01/03/2009 - 10:34

قذيفة «غراد مطورة» اخترقت «المجال الآمن» للمدرسة في عسقلان

لم تصب القذيفة الصاروخية المدرسة بشكل مباشر بل انفجرت في ساحتها ولكنها أحدثت دمارا هائلا والأهم أنها اخترقت الملجأ المحصن في المدرسة

قذيفة «غراد مطورة» اخترقت «المجال الآمن» للمدرسة في عسقلان
استطاعت قذيفة الـ«غراد» التي سقطت في ساحة مدرسة في عسقلان يوم أمس اختراق ملجأ المدرسة (يدعى المجال الآمن وهو بديل عن الملجأ حسب القانو الإسرائيلي) وانتشرت الشظايات في داخله. وتقول صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن أفراد الشرطة وخبراء المتفجرات الذين وصلوا إلى مكان الانفجار «لم يصدقوا، فقد اخترقت القذيفة الصاروخية المجال المحصن في المدرسة وانتشرت شظاياها داخله» وقالوا« لو كان طلاب في المدرسة لما ساعدهم المجال الآمن».

وبعد فحص القذيفة تبين أن قطرها 170 مم وتحتوي على كمية متفجرات وكريات حديدية أكثر بكثير من قذيفة غراد عادية ذات قطر 122مم.

وأفادت تقديرات خبراء المتفجرات بأن القذيفة تم تصنيعها في غزة، وحسب تقديرهم فإن «الأمر يثبت أن صناعة الصواريخ في قطاع غزة تطورت وعادت إلى ما قبل عملية الرصاص المصبوب». وأضافوا أن ذلك يعني أن «المجالات المحصنة» العادية لم تعد ذات فائدة. وقال أحد أفراد الشرطة أن «الشظايا اخترقت الباب كالزبدة». وأضاف كان «الدمار هائلا رغم أن الحديث لا يدور عن إصابة مباشرة للمبنى، ولكن الدمار كان كما لو أن الإصابة مباشرة، وهذا يدل كم كان شدة الانفجار هائلة».

وقال خبيرا متفجرات «إنه صاروخ نادر، فانفجاره أقوى من الغراد الذي نعرفه. لا أعرف إن كان يمكن اعتبار ذلك مؤشرا على الارتقاء درجة، ولكننا لا نعرف أي اسم سنطلق على الصاروخ. فالقذيفة لا تبدو مثل غراد عادي، وحجمها أكبر من القسام، حتى أننا لم نجد محركها».

وتقول صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن هذا النوع من الصاروخ يغير الوضع في الجنوب، ففي مدارس عسقلان يوجد فقط «مجالات آمنة» التي لم تعد آمنة أمام هذا النوع من الصواريخ. ولكن في مستوطنات محيط غزة فالغرف الآمنة محصنة ضد هذا النوع من الصواريخ.

التعليقات