الإدارة الأمريكية الجديدة تسير على طريق سابقتها في العلاقة مع حركة حماس

تواصل الإدارة الأمريكية الجديدة نفس طريق سابقتها في العلاقات مع حماس؛ وتشترط الاعتراف بشروط الرباعية لرفع المقاطعة حماس. وقال ديبلوماسيون إسرائيليون وغربيون أن وزيرة الخارجية الأمريكية حذرت السلطة الفلسطينية، وعددا من الرؤساء العرب، خلال زيارتها للمنطقة قبل نحو أسبوع، من أن قيام حكومة وحدة فلسطينية لا تستجيب لشروط الرباعية الدولية سيدفع الولايات المتحدة إلى إلغاء قرارها تقديم مساعدات بقيمة 900 مليون دولار لإعمار قطاع غزة حسبما تعهدت فيقمة شرم الشيخ.

وأضافوا لصحيفة "هآرتس" أن كلينتون أكدت أن إدارة أوباما تطالب بأن تعلن أي حكومة وحدة فلسطينية اعترافها بإسرائيل ونبذ الإرهاب والاعتراف بالاتفاقات السابقة التي وقعتها السلطة الفلسطينية. وحذرت كلينتون من أن االولايات المتحدة لن تتعاون مع تلك الحكومة إذا لم تستجب لتلك الشروط.

وقالت كلينتون أن القانون الساري في الكونغرس لا يتيح المجال لتحويل أموال لحكومة فلسطينية تشارك بها حماس طالما لم تعلن الحركة قبولها لشروط الرباعية. مشيرة إلى أن أول خطوة ستتخذ في هذه الحالة وقف تدريب قوات الأمن الفلسطينية.

وأكدت الوزيرة في مؤتمر شرم الشيخ وفي قمة وزراء خارجية الناتو التي عقدت في بريسل الأسبوع الماضي، لقادة أوروبيين وعربا بأن الولايات المتحدة تعترض لأي مبادرة تسعى إلى رفع المقاطعة عن حركة حماس. "هذه ليست خطوة حكيمة ولن تساعد في شيء، وهذا يضر بكل ما نحاول تحقيقه" قالت كلينتون. وكان وزير الخارجية الفرنسي الفرنسي برنار كوشنير اقترح تغيير الشروط الدولية المطروحة أمام حماس بشكل يتيح تخفيف المقاطعة المفروضة عليها.