الزهار ينفي؛ هآرتس: تقدم في المفاوضات لصفقة تبادل الأسرى

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر فلسطينية في القاهرة قولها، يوم أمس الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 450 أسيرا من بين قائمة الأسرى الذين تطالب حركة حماس بإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.

وجاء أن الخلاف الآن يتمحور حول المكان الذي سيعودون إليه هؤلاء الأسرى. ففي حين تطالب حماس بعودتهم إلى بيوتهم في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن إسرائيل تطالب بإبعاد قسم منهم إلى الخارج.

وتابعت الصحيفة أن عوفر ديكل، مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف إيهود أولمرت يواصل محادثاته في هذه القضية لليوم الثالث على التوالي في القاهرة.

وادعت "هآرتس" أن حركة حماس تحاول في الأيام الأخيرة بث رسالة مفادها أنها ليست متعجلة للتوصل إلى الصفقة، حتى لو كان الثمن تفجير المفاوضات، وبالرغم من الخشية من حدوث تصلب في المواقف الإسرائيلي بعد صعود حكومة نتانياهو. وأشارت في هذا السياق إلى أن حركة حماس كانت قد وافقت، مبدئيا، على مناقشة إبعاد أسرى إلى الخارج، إلا أنها أكدت على أن ذلك مرتبط بموافقة الأسرى أنفسهم.

ونقلت أيضا عن القيادي في حركة حماس، د.محمود الزهار، أنه نفى يوم أمس، الخميس، وجود أي اتصالات بشأن إطلاق سراح شاليط. ونقلت عنه قوله إن حركة حماس لا تجري أية اتصالات مع أحد بشأن صفقة تبادل الأسرى. ونفى بالتالي حصول أي تقدم في الاتصالات. كما نفى من جهته الناطق بلسان كتائب القسام، أبو عبيدة، صحة التقارير التي تتحدث عن حصول أي تقدم.

في المقابل، تقول "هآرتس" إن إسرائيل تظهر تفاؤلا حذرا بشأن المحادثات في القاهرة، إلا أنها تطلب خفض سقف التوقعات. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات قوله إن هناك تقدما معينا إلا أن الفجوات لا تزال كبيرة وأن الحل لا يزال بعيدا.

تجدر الإشارة إلى أن أي صفقة تبادل أسرى تتطلب مصادقة المجلس الوزاري أو الحكومة على ذلك. وفي هذه المرحلة لم تتم الدعوة إلى عقد جلسة بهذا الخصوص. وقالت الصحيفة في هذا السياق أنه يمكن توجيه الدعوة بعد ظهر السبت لمناقشة القضية، أو مناقشتها صباح الأحد في جلسة الحكومة، في حال اقتضت الضرورة ذلك.