15/03/2009 - 13:49

ليفني: دون شراكة متساوية وخط سياسي مشترك لن ننضم للائتلاف

مصادر في الليكود: ضم حزب كاديما يساهم في استقرار الحكومة وفي قبولها خارجيا. نتنياهو يستعيد في هذه الأيام تجربة عام 1996، وكان قد اعترف فيما بعد أن أكبر خطأ ارتكبه حينذاك..

 ليفني: دون شراكة متساوية وخط سياسي مشترك لن ننضم للائتلاف
مع تقدم المفاوضات الائتلافية مع الأحزاب اليمينية والمتدينة، والتوقعات بأن يعرض بنيامين تننياهو حكومته على الكنيست يوم الأربعاء المقبل لنيل مصادقتها، طفا على السطح مجددا احتمال تجديد المفاوضات بين «كاديما» والـ «الليكود» بعد الكشف عن عودة مسار الاتصالات بين الحزبين وازدياد الاهتمام السياسي والإعلامي بهذه الاتصالات. إلا أن هذا الاحتمال يبدو ضعيفا بعد أن قطعت المفاوضات الائتلافية شوطا وباتت في مراحلها النهائية.

وعلقت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني على الأنباء عن الاتصالات بين حزبها وبين الليكود بالقول «دون رؤية الدولتين، واستمرار عملية أنابوليس، لن يتم إبرام صفقة مع الليكود». وأضافت قبل دخولها لجلسة الحكومة الأسبوعية قائلة: إن ذلك يضع نتنياهو أمام أختيار أساسي، هل سيذهب مع اليمين أم معنا. وتابعت: "الطريق المشتركة يجب أن يعبر عنها بشراكة متساوية، وفي الشأن السياسي. ستنضم كاديما للحكومة إذا تحرر نتنياهو من تعهداته لأحزاب اليمين. إذا لم تكن شراكة جوهرية وفكرية فليس هناك ما نتحدث عنه.

وقالت مصادر مقربة من المفاوضات الائتلافية إن تمسك كاديما بالتناوب يجعل من فرص انضمامها للائتلاف ضئيلة للغاية.

وذكرت صحيفة معاريف، أن نتنياهو ورئيسة «كاديما»، تسيبي ليفني، أجريا عدة اتصالات في الأيام الأخيرة، وأن ليفني أكدت على شرط حزبها الأساسي للانضمام إلى الائتلاف الحكومي وهو التناوب على رئاسة الحكومة، في حين أبدى حاييم رامون الذي يعتبر طرفا في تلك الاتصالات استعداد كاديما لتقديم تنازلات في مدة التناوب بحيث يحصل نتنياهو على ثلاث سنوات وليفني على سنة وثمانية شهور، وهذا الاقتراح دفع عدد من أعضاء كاديما إلى الضغط على نتنياهو لتفضيل مسار حكومة وحدة مع كاديما عن تشكيل حكومة يمينية غير مستقرة وأقل قبولا على الغرب والولايات المتحدة.

ولكن إذا قرر الليكود فتح المفاوضات مجددا مع كاديما سيتعين عليه البدء بالمفاوضات الائتلافية من البداية، والتنازل عما تم الاتفاق عليه مع الأحزاب اليمينية والمتدينة. الأمر الذي سيضعه في موقف صعب إذا ما فشلت المساعي مع كاديما.

ومن المتوقع إذا ما توصل الحزبان إلى تفاهمات أن يبدأ طاقم مشترك في بلورة الخطوط الرئيسية للحكومة، ولكن التوصل إلى اتفاق من هذا النوع سهل إذا ما حلت المعضلة الأساسية وهي الاتفاق على التناوب. ويترتب على هذا التطور أن يقوم نتنياهو بطلب تمديد من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، لمدة 14 يوما آخر.

وأكدت مصادر في الليكود أن نتنياهو يدرك أن حكومة تعتمد على قاعدة يمينية ومتدينة لن تمنحه هامش المناورة الذي يسعى إليه، داخليا وخارجيا. ويؤمن أن ضم حزب كاديما يساهم في استقرار الحكومة وفي قبولها خارجيا. واضافوا: أن نتنياهو يستعيد في هذه الأيام تجربة عام 1996، وكان قد اعترف فيما بعد أن أكبر خطأ ارتكبه حينذاك أنه لم يضم حزب العمل إلى حكومته.

وباستبعاد إمكانية تشكيل حكومة وحدة مع كاديما، تبدو صورة حكومة نتنياهو كالتالي: موشي يعلون (رئيس الاركان السابق)، وزيرا للأمن، أفيغدور ليبرمان، وزيرا للخارجية، إيلي يشاي(رئيس شاس) وزيرا للداخلية، أرئيل آتياس(شاس) وزيرا للإسكان، عوزي لاندواو(يسرائيل بيتينو)، وزيرا للبنى التحتية، ستاتس ميسنيكوف(يسرائيل بيتينو) وزيرا للسياحة، يتسحاك أهرنوفيتش(يسرائيل بيتينو) وزيرا للأمن الداخلي، يتسحاك كوهين(شاس) وزيرا للأديان. ويتوقع أن يعين غدعون ساعار(الليكود)، وزيرا للتربية والتعليم.

ويعتزم نتنياهو الاحفاظ بوزراة المالية لنفسه عدة شهور، وتعيين وزير مساعد له، والأسماء المقترحة: يوفال شطاينتس، غلعاد إردان، موشي كحلون، ويولي أدلشتين. وجميعهم أعضاء كنيست من حزبه، ومن المتوقع أن تتضح الصورة خلال أيام.

التعليقات