31/03/2009 - 17:49

بعد تجاوز العقبات حكومة نتنياهو تعرض اليوم على الكنيست: شالوم وزيرا للتطوير الإقليمي وتطوير النقب والجليل؛ وشطاينتس وزيرا للمالية

"يسرائيل بيتينو" تهدد بالخروج من الائتلاف في حال سحب وزارة الخارجية منها *إلى جانب عدد من مناصب "وزير بلا وزارة"، قام نتانياهو بفصل عدد من الوزارات وابتداع وزارات أخرى..

بعد تجاوز العقبات حكومة نتنياهو  تعرض اليوم على الكنيست: شالوم وزيرا  للتطوير الإقليمي وتطوير النقب والجليل؛ وشطاينتس وزيرا للمالية
تجاوز حزب الـ «ليكود» الخلافات الداخلية، التي عصفت به على خلفية توزيع الحقائب الوزارية، وقرر عضو الكنيست، سيلفان شالوم، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، قبول عرضه والانضمام لحكومته. وسيشغل شالوم منصب وزير التطوير الإقليمي وتطوير النقب والجليل، وسيكون عضوا في «المطبخ السياسي»، ونائبا لرئيس الحكومة.

وجاء ذلك بعد تصاعد التوتر بين الاثنين خلال الأيام الماضية على خلفية مطالبة شالوم بمنصب رفيع في الحكومة وفقا لتعهد سابق من نتتياهو. وكان اللقاء بين الاثنين مقررا ظهر اليوم إلا أنه أرجئ بسبب شدة الخلاف. وشهدت الأيام الماضية حركة نشطة من قبل مسؤولين في الليكود لرأب الصدع والتوسط بين شالوم ونتنياهو. وبقبول شالوم المنصب المعروض عليه تنتهي الأزمة الداخلية في الليكود التي عصفت به خلال الأيام الماضية.

وأعلن مكتب نتنياهو بعد الإعلان عن نيته تعيين يوفال شطاينتس، وزيرا للمالية، أن نتياهو سيكون مسؤولا عن الاستراتيجية الاقتصادية، ورئيسا للمجلس الوزاري الاقتصادي.

وزارة التطوير الإقليمي، مرتبطة إلى حد ما بفكرة نتنياهو حول «السلام الاقتصادي» مع الفلسطينيين. ويطلق الفلسطينيون على وزارة تطوير النقب والجليل والسلطات المنلثقة عنها وزارة أو سلطة «تهويد النقب والجليل».

وستعرض حكومة نتنياهو المكونة من 32 وزيرا مساء اليوم على الكنيست لنيل الثقة.

وفي وقت سابق، قرر نتنياهو في ختام لقاء عقد بينه وبين عضو الكنيست يوفال شطاينتس، تعيين الأخير وزيرا للمالية في الحكومة الجديدة. وفي هذا السياق أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن هذا التعيين يعتبر تنازلا من نتانياهو عن نيته السابقة في الاحتفاظ لنفسه بحقيبة المالية الوزارية، إلا أنه سيكون على رأس المجلس الوزارية الاقتصادي الذي يضع الاستراتيجية بهذا الشأن.

ويأتي هذا القرار بتعيين شطاينتس وزيرا للمالية في أعقاب المعارضة الشديدة التي أبداها في الأيام الأخيرة لتعيينه وزيرا في وزارة المالية فقط. يذكر أن شطاينتس، الذي يعتبر مقربا من نتانياهو، على رأس طاقم "مائة يوم" الذي قدم في نهاية الأسبوع التوصيات بشأن السياسة الاقتصادية المطلوبة في الشهور الأولى من حكومة نتانياهو.

تجدر الإشارة إلى أن الـ"ليكود" و"يسرائيل بيتينو" و"شاس" و"البيت اليهودي" يشكلون الآن ائتلافا يصل إلى 69 عضو كنيست، إلا أنه مع اقتراب نهاية الأزمة بين الـ"ليكود" و"يهدوت هتوراه"، فإن توقيع اتفاق الائتلاف سوف يرفع عدد أعضاء الائتلاف إلى 74 عضو كنيست.

ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الـ"32" الليلة يمين الولاء في الكنيست، بحيث تضم 30 وزيرا و7 نواب وزراء، وهي تعتبر الحكومة الأكبر في تاريخ الحكومات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يتم التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة بعد الحادية عشرة من مساء اليوم.

إلى ذلك، فقد اضطر نتانياهو إلى ابتداع وزارات جديدة من أجل إرضاء حزبه الـ"ليكود" وشركائه في الائتلاف. فإلى جانب عدد من التعيينات في مناصب "وزير بلا وزارة"، فقد قام بفصل وزارة "العلوم والثقافة والرياضة" إلى وزارتين، الأولى وزارة العلوم، وقد منحها إلى "البيت اليهودي"، والثانية وزارة "الثقافة والرياضة" حيث منحها لليمور ليفنات (الليكود).

كما قام بتعيين عضو الكنيست ميخائيل إيتان في منصب الوزير المسؤول على "تطوير الخدمات الحكومية للمواطن في مجال التكنولوجيا والحوسبة"، وهو ما اعتبر اسما طويلا لوزارة لم تحدد أهدافها بشكل واضح.

وعين عضو الكنيست يولي ادلشطاين في منصب وزير "الإعلام والشتات"، كما قام بتعيين عضو الكنيست أفيشاي برفرمان في منصب "وزير بلا وزارة لشؤون الأقليات".

وفي ظل الأنباء التي ترددت حول تعهد المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بمنح وزارة الخارجية لحزبه الـ"ليكود" في حال اضطر رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إلى الاستقالة من منصبه في أعقاب التحقيقات الجنائية الجارية ضده.

ونقل عن مصادر في "يسرائيل بيتينو" قولها إن من يبنى على الإطاحة بليبرمان في أعقاب التحقيق عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن التحقيق سيستغرق 13 عاما على الأقل، مثلما حصل في العام 1996. وأنه في حال جرى منح وزارة الخارجية لليكود فإن "يسرائيل بيتينو" ستكون خارج الائتلاف.

إلى ذلك، من المتوقع أن يجتمع نتانياهو، ظهر اليوم الثلاثاء، مع عضو الكنيست سيلفان شالوم، وذلك بعد أن غادر الأخير مكتب نتانياهو في ساعة متأخرة من مساء أمس في أعقاب محادثات مطولة. وقام نتانياهو بإرسال وسطاء إليه، إلا أنه رفض اقتراحا يقضي بتعيينه وزيرا لـ"التطوير المناطقي"، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس الحكومة.

وكانت إذاعة الجيش قد أفادت صباح اليوم أن نتايناهو قد تعهد لشالوم بحقيبة الخارجية الوزارية في حال اضطر ليبرمان إلى الاستقالة.

التعليقات