المطبخ السياسي الإسرائيلي يجتمع تمهيدا لزيارة ميتشل؛ إسرائيل قد توافق على المشاركة في مؤتمر موسكو للسلام وتضع شروطا تفرغه من مضمونه

اجتمع يوم أمس المطبخ السياسي الإسرائيلي المصغر لتنسيق المواقف السياسية تمهيدا لزيارة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل هذا الأسبوع للمنطقة التي تبدأ يوم غد الأربعاء. ويتكون المطبخ السياسي من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.

وقالت مصادر إسرائيلية أن الاجتماع تركز في بلورة الموقف الإسرائيلي من المفاوضات مع الفلسطينيين وطريقة عرضه على المبعوث الأمريكي. وقبل اجتماع المطبخ السياسي عقد اجتماع ثنائي تمهيدي بين باراك ونتنياهو بحثا فيه طلب الولايات المتحدة تقليص عدد الحواجز في الضفة الغربية.

وتهدف زيارة ميتشيل إلى الوقوف عن كثب على موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة من التسوية. وسيلتقي المبعوث الأمركي الخاص خلال الزيارة مع مسؤولين إسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء، وسيلتقي أيضا مع مسؤولي السلطة الفلسطينية وعددا من قادة الدول العربية بينها مصر وبعض دول الخليج. وسبدأ لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين يوم بعد غد الخميس.

وقالت صحيفة "معريف" إن إسرائيل تولي أهمية خاصة لزيارة متشيل وتعتبرها زيارة هامة وترى أنه ينبغي الإعداد لها مسبقا بشكل جيد. ورغم أنها الزيارة الثالثة لمتشيل إلا أنها الأولى منذ تنصيب حكومة نتنياهو.

وسيلتقي متشيل في تل أبييب مع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف الذي يزور تل أبيب ويسعى للحصول على رد نهائي حول مشاركتها في «مؤتمر السلام» الذي تعقده روسيا خلال الشهور المقبلة، والذي يهدف إلى دعم جهود التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعتبر مؤتمرا مكملا لاجتماع أنابوليس الذي عقد في نهاية عام 2007 في الولايات المتحدة، وأعلن فيه انطلاق المفاوضات الثنائية على أساس حل الدولتين .

وقد طرحت روسيا عقد المؤتمر منذ أكثر من سنة إلا أن إسرائيل تماطل في الرد وتضع شروطا على مشاركتها. وقدرت مصادر إسرائيلية أن توافق إسرائيل على المشاركة في المؤتمر في إطار تعزيز العلاقات مع روسيا، ولكن بعد أن تنتزع تعهدات بعدم إجراء مفاوضات في المؤتمر وعدم فرض أي حل على إسرائيل والتأكيد على مسار المفاوضات الثنائية دون تدخل أجنبي.

وسيلتقي سلطانوف مع وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان يوم الجمعة المقبل. وقال مصدر سياسي إن إسرائيل لا تريد أن تقع في مصيدة وتكون عرضة للإرباك وفرض قرارات عليها في المؤتمر المزمع لذلك لم تعط في السابق موافقتها على المشاركة في المؤتمر. وكانت إسرائيل أكدت خلال لقاءاتها مع المسؤولين الروس على عدة شروط أهمها:
- عدم مشاركة ممثلين عن حركة حماس، ووافق الروس على هذا الشرط.
- أن لا تجري في المؤتمر أي مفاوضات مفصلة، لا على المسار الفلسطيني، ولا على المسار السوري
- التأكيد أن على أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هي ثنائية، وتؤكد إسرائيل عدم استعدادها لأي مفاوضات في إطار مؤتمر دولي.
- مشاركة الدول العربية المعتدلة لمنح الشرعية لعملية السلام.

وقد وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على المشاركة في المؤتمر الذي تعتزم روسيا عقده وتنتظر روسيا رد إسرائيل.