23/04/2009 - 10:15

مؤسسة "ياد فشيم" تقيل مرشدا يهوديا لأنه أتى على ذكر معاناة الشعب الفلسطيني والنكبة

في «ياد فاشيم» يتحدثون عن قدوم لاجئي المحرقة إلى البلاد وإقامة ملجأ ليهود العالم هنا. وأنا ذكرت أنه كان شعب يسكن هذه الأرض، وحاولت أن أشرح أن ثمة معاناة أخرى تدفع شعوبا أخرى

 مؤسسة
قامت إدارة مؤسسة(متحف) "ياد فشيم" لإحياء تراث "المحرقة اليهودية" بإقالة مرشد يهودي لأنه ذكر خلال جولة لطلاب مدرسة دينية يهودية معاناة ونكبة الشعب الفلسطيني وأتى على ذكر مجزرة دير ياسين والنكبة. ودافع المرشد إيتمار شبيرا(29 عاما) من مدينة القدس، والذي يعمل في المؤسسة منذ ثلاث سنوات ونصف، عن مواقفه، وقال إنه لم يعرض مواقف سياسية كما تدعي المؤسسة بل حقائق تاريخية.

ويقول شبيرا في حديث لصحيفة هآرتس إنه تحدث مع الزوار عن مجزرة دير ياسين التي حدثت عام 1948 لأن آثار القرية تعتبر اليوم جزءا من حي "غفعات شاؤول"، ويمكن رؤيتها في طريق الخروج من الموقع. ويتابع "يتحدثون في «ياد فاشيم» عن قدوم لاجئي المحرقة إلى البلاد وإقامة ملجأ ليهود العالم هنا. وأنا ذكرت أنه كان شعب يسكن هذه الأرض، وحاولت أن أشرح أن ثمة معاناة أخرى تدفع شعوبا أخرى. فالمحرقة دفعتنا لإقامة دولة يهودية، وللشعب الفلسطيني يوجد معاناة تدفعه للبحث عن حق تقرير المصير والهوية واللأرض والكرامة، كما فعلت الصهيونية".

وفي أعقاب ذلك توجه المعلم المرافق لطلاب المدرسة الدينية في مستوطنة "إفرات" بشكوى إلى إدارة المتحف، فقامت قبل ثلاثة أسابيع باستدعاء شبيرا لمقابلة مع الإدارة وأبلغته بقرار إقالته. وتقول المؤسسة أنه لا يمكن المقارنة بين المحرقة وبين أي حدث آخر.

وقال شبيرا أن حملة "الرصاص المصبوب" جعلته يعزز قناعاته ومواقفه ويتحدث بشدة أكثر مع الزوار. واعتبر قرار المؤسسة "نفاقا". وأضاف: "حاولت فقط كشف الحقائق على الزوار، وليس التوصل لاستنتاجات سياسية. إذا كانت المؤسسة تفضل عدم التطرق للحقائق، كمجزرة دير ياسين أو النكبة للشعب الفلسطيني فذلك يعني أنها تخشى شيئا وأن ثمة خلل في التعاطي مع التاريخ.


التعليقات