02/06/2009 - 17:10

بعد أن اعتبر سعي سوريا لاستعادة الجولان عن طريق المفاوضات شروطا مسبقة؛ ليبرمان: مستعد أن اتوجه اليوم من موسكو الى دمشق بالطائرة

ليبرمان: «مطالب سوريا حول انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان قبل بدء المفاوضات المباشرة، أمر غير مقبول».

بعد أن اعتبر سعي سوريا لاستعادة الجولان  عن طريق المفاوضات شروطا مسبقة؛ ليبرمان: مستعد أن اتوجه اليوم من موسكو الى دمشق بالطائرة
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سعي سوريا لاستعادة الجولان المحتل عن طريق المفاوضات، شروطا مسبقة. وأعلن صاحب نظرية «السلام مقابل السلام مع سوريا»، والذي أعرب مرارا عن رفضه للانسحاب من الجولان، أن تل أبيب مستعدة لبدء مفاوضات السلام مع سوريا "اليوم" ولكن «بدون شروط مسبقة».

جاءت أقوال ليبرمان في اعقاب مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو يوم 2 يونيو/حزيران. وكان قبل أسابيع قد صرح لصحف ألمانية ونمساوية بأن «سوريا ليست شريكة للسلام».

وأضاف ليبرمان حسبما نقلت عنه محطة "روسيا اليوم" : "أنا مستعد أن اتوجه اليوم من موسكو الى دمشق بالطائرة. إن انعدام الشروط المسبقة هو شرط أساسي لبدء مفاوضات مباشرة وصريحة". معتبرا أن «مطالب سوريا حول انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان قبل بدء المفاوضات المباشرة، أمر غير مقبول».

سلام مع السعودية


كما ذكر ليبرمان أن اسرائيل تأمل في إقامة علاقات مباشرة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. وقال: "نأمل في إقامة اتصالات وثيقة جدا بيننا، وليس في التعايش السلمي بين الصحفيين السعوديين والاسرائيليين فحسب، بل وفي إقامة علاقات مباشرة بين اسرائيل والسعودية ودول الخليج الأخرى".

وجاء تصريح ليبرمان تعليقا على تصرفات صحفييْن اسرائيلي وسعودي خلال المؤتمر الصحفي، حيث كان هذان الصحفيان يجلسان جنبا الى جنب ويتبادلان تعليقاتهما.

واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي أن تحقيق التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يمكن الا في إطار إقليمي أوسع وبحل كافة قضايا الشرق الأوسط. واعرب ليبرمان عن أمله في أن تشارك جميع الدول العربية وبالدرجة الأولى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، في حل المشكلة الفلسطينية.


لافروف: روسيا تؤيد كافة الجهود الرامية الى إعادة الوحدة الفلسطينية وتسوية الوضع في قطاع غزة


من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع ليبرمان يوم 2 يونيو/حزيران، أن "رباعي" الشرق الأوسط قد يجتمع في يونيو/حزيران الجاري.

وقال لافروف: "اسرائيل وروسيا تؤيدان بنشاط الجهود الهادفة الى خلق الظروف اللازمة لاستئناف عملية المفاوضات السلمية ، ومنها نشاط "الرباعي" الذي يخطط لعقد اجتماعه الدوري على مستوى الوزراء في الشهر الجاري، وجهود مصر الهادفة الى تحقيق الوحدة الفلسطينية".

ودعا لافروف حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الى التعاون مع القاهرة في الجهود الرامية الى تسوية الوضع في قطاع غزة.


وقف الاستيطان ليس شرطا أساسيا لبدء مفاوضات السلام


وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أن وقف الاستيطان لا يمكن أن يعتبر من الشروط الأساسية لبدء المفاوضات السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وأوضح ليبرمان، قائلا: "لم نر في السابق أن يؤدي إجلاء المستوطنات الى حل سلمي للمشكلة أو الى تحسن في العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

واعتبر الوزير الاسرائيلي أن ما يخص "النمو الطبيعي" لسكان المستوطنات، لا يمكن أن يصبح موضوع المفاوضات، مضيفا "اننا مستعدون للتفاوض حول باقي المسائل العالقة".

وأكد ليبرمان أن اسرائيل تحترم كافة الاتفاقيات التي وقعتها الحكومات الاسرائيلية السابقة.

روسيا لا تبيع أسلحة عبر الوسطاء


وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لا تخالف القانون الدولي في مجال تجارة الأسلحة ولا تبيع الأسلحة عبر الوسطاء.

وذكر لافروف أن روسيا في توريدات اسلحتها الى الشرق الأوسط " تنطلق من مبدأ عدم زعزعة الاستقرار وتوازن القوى الموجود في المنطقة".


موسكو: على إيران أن تقنع المجتمع الدولي بالطابع السلمي لبرنامجها النووي

وأفاد وزير الخارجية الروسي أن "السداسي" المعني بالقضية الإيرانية بعث لطهران مقترحات جديدة للخروج من الأزمة،من شأنها ان تخلق الظروف اللازمة لبدء مفاوضات شاملة.

واعتبر لافروف أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية يتيح فرصة جيدة لحل المشكلة الإيرانية. وفي الوقت نفسه أشار وزير الخارجية الروسي أن على إيران إقناع المجتمع الدولي بالطابع السلمي لبرنامجها النووي.

ليبرمان: العلاقات الروسية الاسرائيلية بلغت أوجها

ورأى وزير الخارجية الاسرائيلي أن العلاقات الروسية الاسرائيلية بلغت أوجها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1991.

وقال: "اليوم، نرى التعاون الواسع بيننا في مجالي الاقتصاد والثقافة.. كما تم تحقيق التقدم الملموس في مجالات الفضاء والتقنيات العالية والسياحة".


الرئيس الروسي يعول على العلاقات مع إسرائيل


وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يعول على توطيد ومواصلة تطوير العلاقات الاسرائيلية – الروسية. وقدم مدفيديف، لدى افتتاح لقائه يوم 2 يونيو/حزيران مع وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، التهاني الى ضيفه بمشاركة حزبه الناجحة في انتخابات الكنيست الاخيرة . وقال الرئيس الروسي " انا آمل في ان تتعزز وتتطور العلاقات الودية تقليديا بين بلدينا في جميع الاتجاهات".

واشار مدفيديف الى انه "لا يمكن لروسيا ان تكون غير مكترثة بما يجري في اسرائيل، الدولة التي يسكن فيها عدد كبير من مواطنينا"، مؤكداً انه "يتعلق الكثير بمثل هذا اللاعب الجذري في الشرق الاوسط كاسرائيل". وذكر مدفيديف انه بوده مناقشة المسائل الثنائية الملحة للحوار الاسرائيلي- الروسي ومسائل الامن الاقليمي، بما في ذلك التسوية في الشرق الاوسط والازمة المالية.

ومن جهته قال ليبرمان " نرى في روسيا واحداً من الشركاء الرئيسيين حول التسوية الاقليمية والقضية الفلسطينية".
واشار وزير الخارجية الاسرائيلي الى وجود العدد الكبير من المواطنين الاسرائيليين المنحدرين من الاتحاد السوفيتي السابق والذين يتكلمون الروسية ، كما نوه الى ان الاتحاد السوفيتي كان اول دولة اعترفت باستقلال اسرائيل عام 1948 ، والى اهمية النضال المشترك للجانبين ضد النازية في الحرب العالمية الثانية.

ومن الجدير بالذكر ان اللقاء بين الرئيس مدفيديف والوزير الاسرائيلي جرى باللغة الروسية ، اذ ان ليبرلمان هو اليهود المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

لافروف: إضفاء طابع جديد على العلاقات

وأعلن وزير الخارجية الروسي في مستهل لقائه مع وزير الخارجية الاسرائيلي أن الجانب الروسي يعتزم تعزيز التعاون مع تل أبيب وإضفاء طابع جديد على العلاقات الروسية الاسرائيلية فيما يخص المسائل الثنائية والقضايا الدولية.

من جانب قال ليبرمان، الذي وصل الى موسكو يوم الاثنين 1 يونيو/حزيران بزيارة تستغرق 3 أيام، إن "اسرائيل تثمن مقاربة روسيا البناءة لقضايا الشرق الأوسط"، مشيرا الى أن التعاون بين البلدين بلغ مستوى عاليا جدا.

ليبرمان: سنشارك بمؤتمر موسكو ...ولكن

أما بالنسبة لمؤتمر موسكو للسلام في الشرق الاوسط فقد قال ليبرمان قبيل توجهه إلى روسيا أنه سيجري في "نهاية الصيف أو في الخريف". وجدد ليبرمان العبرية رفض إسرائيل لمشاركة ممثلي حركة "حماس" الفلسطينية، و "حزب الله" اللبناني في هذا المؤتمر.

وقال ليبرمان: " نرى في اسرائيل أنه تتوفر كل المسوغات لعقد مثل هذا المؤتمر في موسكو. وإذا عقد هذا المؤتمر في العاصمة الروسية، فإننا سنشارك فيه حتما، ولكن بدون "حماس" و"حزب الله". وإن أي مشاركة من هاتين الحركتين تستبعد كليا مشاركة إسرائيل في هذا المؤتمر".

واعتبر ليبرمان انه " من غير الصحيح" ان تواصل بعض دول العالم الاتصالات مع حركة "حماس" التي أدرجتها إسرائيل وبلدان الغرب في قائمة المنظمات الإرهابية وعلى هذا الأساس تقاطعها.

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي "إن حماس منظمة إرهابية بكل جلاء، وتستهدف بصورة رئيسية القضاء على دولة إسرائيل" . وأضاف "إننا نرى أنه يتعين على العالم المتحضر تطبيق مواصفات ومعايير واحدة بشأن الإرهاب".

وقد صرح المستشار القضائي للحكومة، يوم أمس الإثنين، بن تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية لا يمكن أن يمر في دولة سوية.

ووجه ميني مزوز انتقادات حادة على تعيين الفاشي ليبرمان وزيرا للخارجية. وقال إنه "في دولة سوية ما كان يجب أن تصل إلى هذا الوضع".

وأضاف أن الأدوات القضائية لا تستطيع أن تكون الوحيدة في صياغة السلوك في الساحة العامة (السياسية)، وأن مجتمعا سويا يجب أن يضع الأساس لجهاز رقابة آخر.

وفيما يتصل بتعيين ليبرمان، قال مزوز إنه لو اعتقد أن الجهاز القضائي كان يجب أن يمنع هذا التعيين لكان قد قال ذلك. ولكن، برأيه، فإن الحديث ليس عن مسألة تتعلق بالجهاز القضائي، وإنما بالجهاز العام (السياسي).

كما انتقد مزوز عودة الوزير يتسحاك رامون إلى الحكومة بعد إدانته بالقيام بـ"عمل مشين". واعتبر قضية رامون وتعيين ليبرمان أمثلة على قصور الجهاز السياسي. كما قال الجهاز السلطوي لا يدين ولا يتنصل ممن فسد، وأحيانا يدافع الجهاز عن منتخبي جمهور فاسدين.

تجدر الإشارة إلى أنه تم التحقيق مع ليبرمان، الأربعاء الماضي، تحت التحير في مكاتب الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال، وذلك للمرة الخامسة منذ تسلمه لمهام منصبه وزيرا للخارجية. وبحسب مصادر في الشرطة فإن مواد التحقيق التي تم جمعها حتى الآن تتضمن أدلة تتصل بـ"الرشوة والخداع وخرق الأمانة وتبييض الأموال والحصول على شيء عن طريق الخداع، وتسجيل كاذب في وثائق جمعية، وتشويش الإجراءات القضائية".

التعليقات