04/08/2009 - 17:03

باراك: نتائج مؤتمر فتح مؤشر على استعدادها لاستئناف المفاوضات

يقلل المسؤولون الإسرائيليون من التطرق بشكل مباشر لمؤتمر فتح السادس، إلا أن جميع من أدلوا بتصريحات بهذا الشأن تباهوا بالسماح لأعضاء المؤتمر من الخارج بالدخول إلى الضفة الغربية

باراك: نتائج مؤتمر فتح مؤشر على استعدادها لاستئناف المفاوضات
يقلل المسؤولون الإسرائيليون من التطرق بشكل مباشر لمؤتمر فتح السادس، إلا أن جميع من أدلوا بتصريحات بهذا الشأن تباهوا بالسماح لأعضاء المؤتمر من الخارج بالدخول إلى الضفة الغربية. واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، أن نتائج المؤتمر ستكون مؤشرا على استعداد الفلسطينيين للمفاوضات.

وقال باراك في جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية التي عقدت صباح اليوم، إن إسرائيل لا تتدخل في مؤتمر فتح، وقامت بالسماح لكافة أعضائه بالوصول إلى بيت لحم «كي تحصل قراراته على تفويض كامل». إلا أنه أضاف أن «القرارات التي تتخذ في بيت لحم ستكون مؤشرا على استعداد الفلسطينيين لاستمرار المفاوضات».

ونقلت الإذاعة العامة عن مسؤول سياسي وصفته بأنه رفيع المستوى، أن مؤتمر فتح الذي افتتح صباح اليوم في بيت لحم هو «فرصة للفلسطينيين لاستئناف الحوار مع إسرائيل شريطة عدم طرح شروط مسبقة». وحسب المصدر، إسرائيل عملت كل ما بوسعها من أجل المساعدة في انعقاد مؤتمر "فتح".

ويعقد مؤتمر فتح في ظل مواقف إسرائيلية متعنتة تلقي بظلالها على أجوائه، وقال أحد المشاركين في المؤتمر لموقع عرب48 أن المواقف المتشددة التي أبداها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة خلقت إصرارا لدى قيادات فتح بالتمسك بحق المقاومة وحق عودة اللاجئين.
وأضاف المسؤول الفلسطيني إن التسهيلات التي قدمها الإسرائيليون تهدف إلى الحصول على تنازلات من الفلسطينيين إلا أن الأجواء داخل المؤتمر تشير إلى عكس ذلك وستكون نتائجه مخيبة للآمال بالنسبة لهم وستكون في صالح المشروع الوطني الفلسطيني.

وقال عضو آخر مشارك في المؤتمر في حديث هاتفي أجراه موقع عرب48 إن هناك حراكا لترسيخ الثوابت الوطنية في البرنامج السياسي، ولن يجرؤ أحد في المؤتمر على التنازل عنه، ولكن البرنامج السياسي بحاجة إلى قيادة تصونه، لهذا فالحراك الأساسي هو باتجاه انتخاب قيادة قادرة على صون هذا البرنامج.

من جانبه أثنى رئيس لجنة الخارجية والأمن، تساحي هنغبي على الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد ناشطي حركة "حماس". وقال إن «التصريحات النارية التي يطلقها قادة فتح في مؤتمر بيت لحم مقلقة إلا أنها غير مفاجئة".
وأضاف في حديث إذاعي: "إذا لم ينجح المؤتمر في تعزيز الجانب المعتدل لدى الشعب الفلسطيني وأن يكون شريكا في المفاوضات، سيخسر المواجهة مع حماس".
واضاف أن "السلطة الفلسطينية قامت بعمل يستحق الثناء في مواجهة حماس وناشطيها في الضفة الغربية حينما تولت المسؤولية الأمنية على معظم مدن الضفة".
واختتم بالقول: " إذا اتخذ المؤتمر قرارات صعبة فإن تجديد المفاوضات والتقدم في حل الصراع سيتأخران .

وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي إلى الأوضاع على الحدود مع لبنان، مهددا الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولية تفجر الأوضاع في الشمال. وقال باراك إن «إسرائيل سترى نفيها طليقة اليد للعمل في حال تدهور الأوضاع في الشمال، وأضاف أن حكومة لبنان هي التي ستتحمل المسؤولية».



التعليقات