23/08/2009 - 20:20

نتنياهو: تجدد المفاوضات في نهاية سبتمبر؛ ليبرمان: لن يكون تسوية بعد 16 عاما

ليبرمان يؤكد المواقف الإسرائيلية والفلسطينية غير قابلة للجسر. ويرى المستوطنات ليست عقبة أمام التسوية. ويؤيد السلام مع سوريا ولكن وفق مبدأ السلام مقابل السلام - وليس مقابل مرتفعات الجولان!

نتنياهو: تجدد المفاوضات في نهاية سبتمبر؛ ليبرمان: لن يكون تسوية بعد 16 عاما


توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الأحد أن تشهد نهاية شهر سبتمبر أيلول المقبل تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. ويشير هذا التصريح إلى قرب التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية حول تجميد البناء في المستوطنات. ويرى مراقبون فلسطينيون أن المواقف السياسية المتعنتة التي يبديها نتنياهو ووزراؤه بشأن مبادئ الحل الدائم لا تدعو إلى التفاؤل. في حين صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن 16 عاما مضت منذ توقيع اتفاق أوسلو دون التوصل إلى حل، ولن يتم ذلك في ال16 سنة القادمة.

ونقل مسؤول اسرائيلي عن نتانياهو قوله في ختام الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية "يعتقد الكثيرون انه بات بالامكان استئناف المفاوضات بحلول ايلول/سبتمبر المقبل شرط ان نتفق مع الاميركيين والفلسطينيين".

واضاف نتانياهو عشية زيارة الى لندن من المقرر ان يلتقي خلالها الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل "بشكل او بآخر هذا هو الاتجاه والتوقيت الذي نرغب بالوصول اليه".

واوضح نتانياهو ان لقاءه المرتقب مع ميتشل الاربعاء "لن يكون الاخير قبل اطلاق خطة السلام الاميركية لتحريك المفاوضات".

من جهته أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن المواقف الإسرائيلية والفلسطينية غير قابلة للجسر، وتوقع بأن لا يتم تحقيق أي اختراق بعد 16 سنة. وقال إن المستوطنات ليست عقبة أمام التسوية. وجدد موقفه المؤيد للسلام مع سوريا ولكن وفق مبدأ السلام مقابل السلام - وليس مقابل مرتفعات الجولان!

وقال ليبرمان في حديث مع الصحفيين إن اتفاقات أوسلو حددت سقفا زمنيا للتوصل إلى اتفاق، ومنذ ذلك الوقت مر 16 عاما. ولن يكون هناك اتفاق بعد 16 عاما آخر. وأضاف:" لا يوجد أي احتمال لجسر الهوة بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية في المستقبل المنظور"

واتهم الفلسطينيين بالمسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق، وقال إن مواقفهم تشهد تصلبا. وهاجم مؤتمر فتح وقراراته الداعية للتمسك بخيار المقاومة والقدس وبحق العودة، واتهام إسرائيل بقتل عرفات، على أنها عقبات أمام التوصل إلى تسوية.

ويرى ليبرما أن شعار الدولتين لن يحل الصراع، بل سيدخله إلى داخل حدود عام 1967: " حل الدولتين لن يضع حدا للصراع، بل سيحضر الصراع إلى داخل حدود 1967". وأضاف: " واضح أنه غداة قيام الدولة الفلسطينية، إذا قامت، ستطرح مطالب بالحكم الذاتي في الجليل والنقب".


وقال ليبرمان إنه لا يؤمن بإمكانية التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين في السنوات القريبة، غير أنه لا ينوي العمل لإحباط العملية السياسية أو الانسحاب من الحكومة في السنة القريبة. واعتبر أن رؤية الرئيس الأمريكي أوباما بالتوصل إلى حل خلال سنتين غير واقعية. وقال: " دولة فلسطينية خلال سنتين، هذا موعد غير واقعي . هناك من يؤمن بذلك ولا أنوي المضايقة".

ودافع ليبرمان عن المشروع الاستيطاني. ودعا، بشكل غير مباشر، إلى عدم تجميد الاستيطان بالقول: «يجب عدم تجميد الحياة في المستوطنات».

وأعرب عن تأييده لـ «السلام» مع سوريا على قاعدة السلام مقابل السلام، وليس السلام مقابل مرتفعات الجولان. وقال: "يجب أن نجري حسابات معقولة. أنا أؤيد السلام مع سوريا – ولكن مقابل السلام وليس مقابل مرتفعات الجولان".

وأضاف قائلا: كل مساحة هضبة الجولان هي 1200 كم مربع. ويسكن هناك حوالي 20 ألف درزي. هذا ليس شيئا مهما بالنسبة لسوريا".

وتابع: " الأسد يقول بأنه لن يقطع العلاقة مع إيران ولن يغلق مكاتب حماس والجهاد في أعقاب التوقيع على اتفاق سلام. ويريدوننا أن ننسحب من الجولان؟ لنفترض أننا أعطينا السوريين الجولان وواصلوا تزويد السلاح ، هل نحتل هضبة الجولان مجددا".

التعليقات