08/10/2009 - 09:35

ميتشيل يبدأ جولة محادثات اليوم ؛ والخارجية الإسرائيلية ترفض بحث قضايا الحل الدائم

الخارجية الإسرائيلية: لا جدوى من محاولات التوصل إلى حل دائم مع الفلسطينيين، وينبغي التركيز على التوصل لحل مؤقت من أجل تجنب خيبة أمل أوروبا والولايات المتحدة

 ميتشيل يبدأ جولة محادثات اليوم ؛ والخارجية الإسرائيلية ترفض بحث قضايا الحل الدائم
في ظل استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وأزمة فضيحة "غولدستون" يبدأ المبعوث الأمريكي الخاص، جورج ميتشيل، اليوم، جولة محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين تستمر ليومين، والهدف المعلن هو تجديد المفاوضات حول الحل الدائم مع الفلسطينيين.

وفي غضون ذلك نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية وثيقة بلورتها وزارة الخارجية الإسرائيلية تتضمن الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية الإسرائيلية في السنوات القريبة. وأهم ما جاء فيها توصية بعدم جدوى التوصل إلى حل دائم مع الفلسطينيين وتوصية بعدم الاعتماد بشكل كلي على الولايات المتحدة.

وحسب الوثيقة التي رفعت إلى وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، يوم أمس، واعتمت على مواقفه المعلنة: " لا جدوى من محاولات التوصل إلى حل دائم مع الفلسطينيين، وينبغي التركيز على التوصل لحل مؤقت من أجل تجنب خيبة أمل أوروبا والولايات المتحدة ورد فعل عنيف من جانب الفلسطينيين".

وتقول وثيقة الخارجية إن «محاولات فرض حل دائم على الفلسطينيين فشلت في الماضي. ومن شأن محاولات التوصل إلى حل دائم وشامل أن تؤدي إلى خيبة أمل وتثبيط عزيمة في أوروبا والولايات المتحدة، وقد تؤدي إلى رد فعل عنيف من قبل الفلسطينيين». كما توصي الوثيقة بالحفاظ على الولايات المتحدة كأكبر صديق وحليف لإسرائيل، إلا أنها ترى أن الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة وحدها هو وضع غير صحي للجانبين ويتعين على إسرائيل العمل على بناء تحالفات مع دول أخرى على أساس المصالح المشتركة.

وتأتي تلك التوصيات بعد أيام من تقديم السلطة الفلسطينية خدمة لإسرائيل من خلال سحب التصويت على تقرير "غولدستون" الذي يتهمها بارتكاب جرائم حرب، الأمر الذي أثار عاصفة من ردود الفعل في الشارع الفلسطيني والعربي.

وقد وصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل إلى تل أبيب يوم أمس الأربعاء، لإجراء جولة أخرى من المحادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، وتزامن وصول ميتشيل مع تدشين حي استيطاني جديد في القدس، وفي أوج حالة من الاحتقان والتوتر على خلفية اقتحامات المستوطنين ورجال الأمن الفلسطينيين لباحة الحرم القدسي وعلى خلفية مخططات التهويد والتطهير العرقي للفلسطينيين في القدس.

ومن المقرر أن يبدأ السيناتور الأمريكي آخر جولاته - والأولى منذ القمة الثلاثية التي عقدت الشهر الماضي في نيويورك - بلقاء وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك غدا الخميس. ومن المتوقع أن يلتقي ميتشيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس بعد غد الجمعة ، قبل توجهه إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

التعليقات