16/11/2009 - 06:59

نتنياهو: الخطوات الاحادية من الجانب الفلسطيني ستقابل بخطوات مماثلة من اسرائيل

معارضة إسرائيلية لنية السلطة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن بطلب الاعتراف بالدولة؛ وتذكير فلسطيني بالبدائل * سبق وأن نفذت إسرائيل بشكل أحادي فك الارتباط وجدار الفصل والاستيطان المتواصل..

نتنياهو: الخطوات الاحادية من الجانب الفلسطيني ستقابل بخطوات مماثلة من اسرائيل

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن " المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية لا بديل عنها..واي خطوات أحادية الجانب من الطرف الفلسطيني سوف تؤدي فقط الى نسف اطار الاتفاقيات بين الجانبين.." وربما ستقابل بخطوات أحادية الجانب من قبلنا.. والذي نحتاج اليه هو ان نبدأ فورا بالمفاوضات"!

وأضاف في كلمة ألقاها الليلة الماضية في "منتدى سابان "في القدس، أنه اوضح للرئيس الامريكي خلال مباحثاتهما في واشنطن الاسبوع الماضي أنه " معني بالشروع فورا بمفاوضات مع الجيران هدفها هو التوصل الى تسوية دائمة للسلام".

واضاف : " لست مهتما بالتفاوض من اجل التفاوض..."!

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن التلويح بخطوات أحادية الجانب ليست بالأمر الجديد، فخطة فك الارتباط (التي تتضمن تعزيز الاستيطان في الضفة) وبناء جدار الفصل العنصري والاستيطان المتواصل تأتي في هذا الإطار.وكانت أوساط سياسية اسرائيلية واسعة أعربت عن معارضتها لنية السلطة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، وهدد عدد من الوزراء بخطوات إسرائيلية عقابية إذا ما مضى الفلسطينيون في مبادرتهم.

و دعا وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، في جلسة الحكومة الأسبوعية إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وقال باراك إن «إسرائيل هي دولة قوية ورادعة، ومصلحتها الاستراتيجية تقتضي التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات». وأضاف أن البديلين لغياب التسوية، هما: "زيادة الدعم الدولي لإعلان الفلسطينيين عن إقامة دولة، وتنامي مطلب إقامة دولة ثنائية القومية".

وأردف باراك قائلا: إن « الجذور العميقة لتراجع التأييد الدولي لإسرائيل، ولظواهر كتقرير غولدستون، تعود لحقيقة كون إسرائيل تسيطر منذ 42 عاما على شعب آخر». معتبرا أن «إنهاء هذا الأمر هو من مسؤوليتنا».

وهاجم عدد من الوزراء، قبل دخولهم إلى جلسة الحكومة، المبادرة الفلسطينية. وقال وزير البنى اللتحتية عوزي لانداو إن «المبادرة لإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد هي وقاحة». معتبرا أنها «خطوة عدائية تهدف إلى إحباط فرص إجراء مفاوضات ثنائية». ودعا إلى ضم المناطق المحتلة عام 1967 كافة إذا قرر الفلسطينيون اتخاذ خطوة من جانب واحد.

من جانبه قال وزير الداخلية، إيلي يشاي إن هناك خيارات إسرائيلية للرد على خطوة فلسطينية من جانب واحد. ولم يذكر يشاي ما هي تلك الخطوات، إلا أنه دعا إلى عدم الخشية من الخطوة الفلسطينية.

وصرح نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم بتصريحات مشابهة، وقال إن « على الفلسطينيين أن يدركوا أن خطوات من جانب واحد، لن تأتي بالنتائج التي يتوقعونها»، مهددا «بأن كل خطوة فلسطينية سيكون سترد عليها إسرائيل بالمثل».

وقال وزير «الإعلام والشتات»، يولي أدلشتين، إن « الفلسطينيين ما زالوا يتوقعون أنه عن طريق الإرهاب والتصريحات المتطرفة يمكنهم تحقيق إنجازات. آمل ألا يتجاوب المجتمع الدولي معهم».

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي يزور البرازيل أعرب عن معارضته لنية الفلسطينيين التوجه لمجلس الأمن مطالبين بالاعتراف بدولة في حدود عام 1967، قائلا إنه «لا يمكن إقامة دولة فلسطينية دون اتفاق سلام». وتطرق بيرس أيضا إلى خيار الدولة الواحدة قائلا إن «حل الدولة الواحدة للشعبين أيضا غير منطقي، ومن يقترحه يقترح حربا مدى الحياة».
وأضاف بيرس في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إن «مجلس الأمن لا يمكنه أن يغير قراراته كل أسبوع، وإلا فإن قراراته لن تحترم»! وتابع: إن « الأمم المتحدة اتخذت في نوفمبر عام 1947 قرارا بإقامة دولتين، يهودية وعربية، إلا أن العرب هم من لم يقبلوا». وعن سؤال حول إمكانية بدء مفاوضات سياسية مع سوريا،اتهم بيرس السوريين بأنهم «لا يوافقون حتى الآن على إجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة»!

وفي الجانب الفلسطيني دعا مسؤول من حركة فتح الحكومة الاسرائيلية إلى إبرام اتفاق مع السلطة الفلسطينية لأن البديل برأيه هو «الإرهاب».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت" عن مسؤول في حركة فتح قوله إنه إذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار للاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 فإن ذلك من شأنه أن يساهم في دعم «الإرهاب».

وأضاف المسؤول قائلا «إذا جمدت إسرائيل بمبادرتها البناء في المستوطنات ووافقت على جدل زمني للمفاوضات، حينها لن يكون هناك حاجة للتوجه من جانب واحد إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة».

وكان رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، صرح لصحيفة "الأيام" الفلسطينية يوم أمس إن السلطة تعمل على حشد التأييد لفكرة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لنيل اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب عريقات فقد سبق وأن ناقش الفكرة أكثر من مرة مع الأميركيين، فضلاً عن أنه جرى بحثها مع الأوروبيين. وأضاف أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان قد طرحها على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعلى المسؤولين في روسيا وأنه تلقى ردوداً إيجابية.

وتابع: "الفكرة واضحة ومفهومة وهي أنه حتى تقطع الطريق على اسرائيل بمخططاتها أحادية الجانب والاستيطان فيجب أن يقول العالم إنه يعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وبذلك يعتبر الاستيطان والاجراءات أحادية الجانب لاغية وباطلة ولا تخلق حقاً ولا تنشئ التزاماً".

واعتبر عريقات ما حصل في اجتماع لجنة المتابعة العربية هو إنجاز كبير بإجماع عربي. وبحسب فقد قطع شوط في هذا الاتجاه في أوروبا، وأن عباس يتابع ذلك مع المجموعة الأوروبية بالإضافة إلى دول عدم الانحياز وأميركا اللاتينية.

وبحسبه فإن مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا كان طرح فكرة التوجه إلى مجلس الأمن في محاضرة ألقاها قبل أشهر في لندن".

وقال إنه تحدث مع الأمريكيين بهذا الموضوع أكثر من مرة، وأن ذلك سيتواصل، بيد أنه لم يشر إلى الموقف الأمريكي.

التعليقات