22/11/2009 - 09:18

مسؤول إسرائيلي: رغم المقاطعة يوجد تصدير نشط للسعودية والعراق وبضائعنا في كل مكان

"لا أعتقد انه يوجد على أرض الواقع شيئ اسمه مقاطعة لإسرائيل. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على أرض الواقع. يوجد تصدير إسرائيلي إلى كل مكان "

مسؤول إسرائيلي: رغم المقاطعة يوجد تصدير نشط للسعودية والعراق وبضائعنا في كل مكان
اكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى انه على رغم الإعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية إلا أن هذه البضائع تصل إلى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية في ماعدا إيران وسوريا ولبنان.

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير حول تأثير المقاطعة لإسرائيل على نشاطاتها التجارية، إنه على الرغم من حملات المقاطعة ضدها فإن الاقتصاد الإسرائيلي اندمج مع الاقتصاد العالمي، ويعتمد بالأساس على الاستيراد والتصدير. وأن الشركات الإسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع جميع دول العالم تقريبا. كما أن معظم الشركات الإسرائيلية الكبيرة لديها فروع في الخارج، وبالمقابل فإن الشركات العالمية الكبرى لديها فروع في إسرائيل. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل لديها اتفاقات تجارية وتعاون اقتصادي مع كثير من دول العالم، وأنها من بين دول قليلة لديها هذا الحجم من الاتفاقات.

ويقول دافيد آرتسي، الذي شغل حتى قبل نحو شهرين منصب رئيس معهد التصدير الإسرائيلي، وهو اليوم نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية، في مقابلة مطولة مع موقع الصحيفة: "لا أعتقد انه يوجد على أرض الواقع شيئ اسمه مقاطعة لإسرائيل. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على أرض الواقع. يوجد تصدير إسرائيلي إلى كل مكان ماعدا، ربما، دول عدوة يحظر على الإسرائيليين أيضا المتاجرة معها هي إيران وسوريا ولبنان، لكن هناك تجارة إسرائيلية مع السعودية وتصدير نشط للغاية إلى العراق وثمة تجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية".

ويقول بن آرتسي أن رجال الأعمال لديهم تفكير مختلف عن السياسيين، بل معاكس. وكلما كانت المؤسسة السياسية معادية لإسرائيل أكثر، تتحول إسرائيل إلى أكثر جاذبية بالنسبة لرجل الأعمال. وعن التجارة مع دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل، يقول: "إنني لا أعرف ما هو سلوك الإنسان البسيط الذي يذهب إلى المسجد ويستمع لأقوال التحريض، لكن الواضح هو أن من ينبغي عليه معرفة ذلك يعرف، وأقصد المستورد والموظف الذي يراقبه، وهناك الكثير من غض النظر ويفضل أن يتم كل شيء بهدوء".

و قال إن التجارة مع العراق والسعودية تتم عن طريق طرف ثالث. وفي المغرب وإندونيسيا، يشترون البضائع الإسرائيلية بشكل مباشر، ولكنهم يزيلون أي أثر يشير إلى أن البضائع صنعت في إسرائيل. وفي مصر يشترون من الإسرائيليين مباشرة. وفي أوروبا وفي الأردن توجد مصانع كثيرة بملكية إسرائيلية ويكتبون على هذه بضائع المنتجة في الأردن Made In Jordan لكن الجميع يعلم من هو مالك المصنع".

واكد أن الأتراك يواصلون تعاملهم التجاري مع إسرائيل ولكن «بهدوء ودون إخفاء ذلك». ويضيف قائلا: "لا علم لي عن أية صفقة ألغيت. فالرجل التركي العلماني العادي يحب إسرائيل ولا يكترث بالأقوال السياسية".

وعن السلطة الفلسطينية يقول بن آرتسي إنها «لا تستطيع مواصلة الوجود ليوم واحد من دون بضائع إسرائيلية. وعمليا كل الحديث عن الازدهار الاقتصادي الحاصل الآن في الضفة الغربية يعتمد على التجارة مع إسرائيل".

ويضيف أن "المصدرين الإسرائيليين يصلون إلى كل مكان"، ويقول: "أنا شخصيا زرت دولا إسلامية كثيرة مثل المغرب واندونيسيا وماليزيا. وهذا الأسبوع تلقيت دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في الخليج الفارسي، وأسافر فقط بجواز سفر إسرائيلي. فإنا إسرائيلي. ولكن هناك أماكن ينبغي إخفاء الهوية فيها لأسباب أمنية، لكني لن أدخل أي دولة لا تقبل بجواز سفري".

ويرى بن آرتسي أن المقاطعة العرببية منيت بفشل تام. ويشير إلى أن المقاطعة ألحقت أضرار بإسرائيل في الماضي إلا أنها غير فعالة اليوم. ويؤكد بن آرتسي أن المصانع المتواجدة في الضفة الغربية، وكي تلتف على قوانين الاتحاد الأوروبي التي تمنح إعفاء ضربيا على الصناعات الإسرائيلية المصنوعة داخل الخط الأخضر، تكتب على منتجاتها أنها مصنوعة في "بيتاح تكفا" أو "أورشليم". ويقول إن موظفي الجمارك الأوروبيين لا يفحصون بجدية. ويضيف: من حين لآخر نصطدم موظف متطرف، يكون أحيان مسلم، الذي يصر على الفحص، فنعالجه بشكل انفرادي". ولا يشير بن آرتسي إلى طريقة العلاج.

التعليقات