هآرتس: حماس تأمل إنجاز الصفقة خلال أقل من أسبوع.. وبيرس يؤكد حصول تقدم حقيقي

نقلت صحيفة "هآرتس" نقلت صباح اليوم عن الناطق بلسان حركة حماس، أيمن طه، تأكيده يوم أمس الأحد بأن وفدا من قبل الحركة سوف يتوجه اليوم، الإثنين، إلى القاهرة للاجتماع مع مسؤولين مصريين، وذلك في أعقاب التقارير التي أشارت بأن هدف اللقاء هو مصادقة حركة حماس بشكل رسمي على قائمة الأسرى المنوي إطلاق سراح في إطار صفقة تبادل الأسرى.

وردا على سؤال الصحيفة إذا ما كان بالإمكان إنجاز الصفقة قبل عيد الأضحى، الجمعة القادم، أجاب طه بأنه يأمل أن يكون ذلك ممكنا.

ومن جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن عددا من الأسرى الفلسطينيين قد أبلغوا عائلاتهم يوم أمس، الأحد، أن صفقة تبادل الأسرى باتت وشيكة، وأنهم ضمن قائمة الأسرى المنوي إطلاق سراحهم.

وفي المقابل أشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة إسرائيليين ممن قتل أبناؤهم في عمليات المقاومة الفلسطينية ينوون التوجه إلى المحكمة العليا لإلزام رئيس الحكومة بنشر قائمة الأسرى المنوي إطلاق سراحهم.

كما نقلت عن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية قولها مساء أمس، الأحد، إن القائمة الجديدة التي قدمتها حركة حماس لإسرائيل، وبضمنها 70 أسيرا تطالب بإطلاق سراحهم، تتفق مع المعايير التي وضعتها إسرائيل، وبذلك فمن الممكن أن تكون قد زالت العقبة أمام إنجاز الصفقة.

وبحسب "فوكس نيوز" فإن تسليم إسرائيل قائمة بأسماء 70 أسيرا لم يتم تناقله بشكل رسمي بين الطرفين. وأضافت أن القائمة الجديدة تستبدل 70 أسيرا كانت إسرائيل قد رفضت إطلاق سراحهم.

وتابعت أن القائمة (70 أسيرا) هي من بين 450 أسيرا تطالب حركة حماس بإطلاق سراحهم، والذين يشكلون جزءا من 1000 أسير من المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم في إطار الصفقة.

وكان الرئيس الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق، بعد عودته من مصر، أنه "لا شك أن هناك تقدما حقيقيا في قضية غلعاد شاليط، إلا أن يجب عدم نشر التفاصيل".

وكانت قضية صفقة الأسرى والمفاوضات الجارية ضمن المواضيع التي ناقشها شمعون بيرس في اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك.

إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء عربية عن مصادر في حركة حماس أنه من المتوقع أن يتم إنجاز صفقة تبادل الأسرى خلال أيام معدودة. وبحسب "العربية" فإن قادة حركة حماس في لبنان وسورية سوف يناقشون قائمة الأسرى الجديدة التي سلمتها إسرائيل إلى مصر، وفي حال تمت المصادقة عليها فإن الصفقة ستخرج إلى حيز التنفيذ.

وكان قد تظاهر مساء أمس، الأحد، العشرات من ضباط وجنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي، أمام منزل وزير الامن، إيهود باراك للتعبير عن " دعمهم " لقرار اعادة الجندي الاسير لدى حماس، جلعاد شاليط الى بيته "فورا ودون تأخير".

ونقلت المصادر الاسرائيلية ان ممثلين عن المتظاهرين، توجهوا الى مكتب براك وقاموا بتسليمه "عريضة موقعة من قبل 3000شخص "تحمله المسؤولية المباشرة عن مصير الجندي شاليط وإعادته سالما الى الديار"، بصفته وزيرا للأمن.

ونقل عنهم ايضا قولهم " إنهم لن يسمحوا بوضع قواعد جديدة وخطوط حمراء جديدة على حساب جندي مخطوف" و"معيار الوقت هو أمر حاسم بالنسبة لـ جلعاد ، وحالته النفسية بالغة الصعوبة، ويجب إعادته فورا ودون تأخير".