24/11/2009 - 10:28

وفد من الخارجية الإسرائيلية في العاصمة العمانية مسقط

كشفت مصادر إسرائيلية أن مدير عام وزارة الخارجية، يوسي غال، أجرى جولة سرية في منطقة الخليج، وأجرى في في إطارها لقاءات سياسية في العاصمة العمانية مسقط

وفد من الخارجية الإسرائيلية في العاصمة العمانية مسقط
كشفت مصادر إسرائيلية أن مدير عام وزارة الخارجية، يوسي غال، أجرى جولة سرية في منطقة الخليج، وأجرى في في إطارها لقاءات سياسية في العاصمة العمانية مسقط. وكشفت الصحيفة أيضا أن سلطنة عمان كانت قد أبدت موافقة على طلب الولايات المتحدة التطبيع مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن موظف حكومي رفيع المستوى أن غال ترأس وفدا زار مسقط، ويضم نائب المدير العام لقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، يعكوف هداس، وعدد من كبار الموظفين. وأشار المصدر إلى أن الوفد الإسرائيلي وصل مسقط يوم الأحد ويتوقع أن يعود إلى البلاد اليوم.

وأضاف المصدر أن السبب الرسمي للزيارة هو المشاركة في المداولات السنوية للمعهد الدولي لتحلية المياه في عمان، إلا أن الوفد أجرى محادثات سياسية مع مسؤولين عمانيين، والتقى كما يبدو مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي.

وحسب المصدر فقط تحدث غال عن «جهود إسرائيل لتجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية»، وعن «استعداد إسرائيل للقيام ببوادر حسنة بشأن البناء في المستوطنات وتحسين ظروف حياة الفلسطينيين».

وقد أقيم معهد تحلية المياه العماني عام 1996 في أوج الانفتاح العربي على إسرائيل بعد توقيع اتفاقات أوسلو، وتشارك فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة واليابان، والأردن وهولندا وكوريا الجنوبية، وقطر.

وتكشف الصحيفة أيضا أن أن إسرائيل كان لديها علاقات سرية مع عمان قبل إعلانها رسميا عام 1995 حيث تم فتح مكاتب تجارية متبادلة، والتي تطورت فيما بعد إلى علاقات ديلوماسية كاملة، وفتح سفارة إسرائيلية في مسقط. وكان مسؤولون إسرائيليون كثيرون زاروا مسقط، أبرزهم شعون بيرس حينما كان رئيسا للوزراء حيث زار السلطان قابوس في قصره في مدينة سلالة.

وكانت الولايات المتحدة قد توجهت إلى العديد من الدول العربية طالبة «إبداء نوايا حسنة» تجاه إسرائيل والشروع في علاقات تطبيع معها. وقال مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة إن الأمريكيين أبلغوا إسرائيل بأن عمان على استعداد لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل وفتح السفارة الإسرائلية في مسقط، إلا أنهم اشترطوا ذلك بتجميد الاستيطان.

يذكر أنه بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 قطعت كل من عمان وتونس والمغرب علاقاتها مع إسرائيل، وأغلقت السفارة الإسرائيلية في مسقط إلا أن الكشف عن هذه الزيارة يشير إلى أن العلاقات استمرت رغم الإعلان عن قطعها، كما هو حال المغرب. وبعد العدوان على قطاع غزة مطلع العام الجاري قطعت موريتانيا وقطر علاقتهما مع إسرائيل وأغلقت الممثليات التجارية المتبادلة.

يشار إلى أن تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية في حكومة أولمرت التقت عدة مرات مع وزير الخارجية العماني بن علوي. مرة في مؤتمر الدوحة، ومرة على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتؤكد الصحيفة أن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية يحافظون على علاقات مع نظرائهم العمانيين.


التعليقات