02/12/2009 - 14:32

أشكنازي يدعو إلى فرض الخدمة المدنية على الجميع ومنح الجيش حق اختيار المناسبين..

النائبة زعبي: الحديث عن مخطط خطير جدا، حيث ستقوم الدولة بفرض التجنيد الإجباري على كافة المواطنين من خلال فرض الخدمة العسكرية تحت غطاء الخدمة المدنية..

أشكنازي يدعو إلى فرض الخدمة المدنية على الجميع ومنح الجيش حق اختيار المناسبين..
أبدى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، دعمه لفرض الخدمة المدنية على كافة الشبان في البلاد، ومنح الجيش الإسرائيلي حق اختيار المناسبين للجيش من بينهم.

وفي حديثه في اجتماع في القدس أمام مديري المدارس الثانوية أشار إلى انخفاض نسبة التجند للجيش بسبب انخفاض نسبة الولادات والهجرة إلى البلاد، مقابل زيادة في "القطاعات" التي لا تخدم في الجيش، وذلك في إشارة إلى العرب والمتدينين اليهود (الحريديين).

وقال أشكنازي إن هذه المعطيات لا يمكن التأثير عليها، وإنه يتوقع بعد عقد أو إثنين أن يتجند عدد قليل جدا للجيش.

وأضاف أنه من أجل مواجهة المشكلة الديمغرافية يجب على القيادة أن تقوم ببناء نماذج جديدة من الخدمة. وفيما يؤكد مرة أخرى على العلاقة ما بين ما يسمى بـ"الخدمة المدنية الإسرائيلية" وبين الخدمة العسكرية، يقترح أشكنازي فرض الخدمة المدنية على جميع الشبان في البلاد من كافة القطاعات، حيث سيضطر الجميع إلى المثول في قواعد "الاستيعاب والتصنيف"، وعندها يقوم الجيش باختيار المطلوبين بموجب معايير شفافة.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي قام بعدة محاولات لرفع نسبة التجند للجيش في السنوات الأخيرة، من بينها خفض شروط التجنيد بحيث يتاح تجنيد شبان لم يجندهم الجيش سابقا في صفوفه، حيث يتجند اليوم شبان من ذوي الماضي الجنائي أو المتسربين من التعليم أو ذوي إعاقات جسدية. كما عمل الجيش على تقليص عدد الجنود الذين يخرجون من الجيش قبل نهاية الخدمة الإلزامية بسبب عدم ملاءمتهم. وتبذل جهود أيضا لتجنيد المتدينين اليهود، حيث تم تجنيد ما يقارب 1000 متدين، إضافة إلى كتيبة "هناحال هحريدي"، في وظائف ذات صلة بالتكنولوجيا والاستخبارات والتصنت والجو.

وقالت مصادر في الجيش إنه لم يجر حتى الآن أية دراسات أو تخطيط في الجيش لمفهوم التجنيد الجديد، إلا أن أشكنازي يسعى أساسا إلى إثارة نقاش عام في هذا الموضوع، والحث على إعادة التفكير في النظر إلى الخدمة العسكرية والخدمة المدنية.

عقبت النائبة حنين زعبي على المخطط بالقول إن الحديث عن مخطط خطير من الدرجة الأولى، حيث ستقوم الدولة بفرض التجنيد الإجباري (الخدمة المدنية/ العسكرية) على كافة المواطنين، حيث أن الحديث هو عن فرض الخدمة العسكرية تحت غطاء "الخدمة المدنية".

وأضافت النائبة زعبي أن هذا المخطط يشير إلى دولة تنشد الحرب، ولا ترى في المواطنين سوى أداة لتنفيذ برامجها التي تعتمد على القوة. وأشارت إلى أن المواطنين العرب في الداخل ينظرون إلى فرض الخدمة المدنية على أنها فرض للخدمة العسكرية، وبالتالي فإن ستلقى المصير ذاته، حيث أن العرب يرفضون ذلك بشدة.

وقالت النائبة زعبي إن رئيس هيئة أركان الجيش بمخططه الجديد يعلن الحرب على المواطنين العرب الذين يعتبرون الجيش الإسرائيلي عدوانيا ومحتلا. وأكدت أن تصريحاته هي اعتراف لا يحتمل التأويل بأن الخدمة المدنية هي قوة مساعدة للخدمة العسكرية، وبذلك ينضاف سبب آخر لرفضها.

واعتبرت أن التجديد في تصريحات أشكنازي لا يغير من نظرة العرب بشأن الرفض المطلق للتجند إلى الخدمة المدنية، معتبرة أن الرفض مطلق ومبدئي وغير قابل للنقاش. كما طالبت اليهود الذين يؤمنون بالقيم الإنسانية برفض الخدمة في جيش الاحتلال.

التعليقات