06/12/2009 - 11:25

إسرائيل ترفض مجددا السماح لروسيا بإدخال مصفحات للسلطة الفلسطينية

باراك: "إسرائيل«لا تعترض على إدخال المصفحات، وتنظر بإيجابية إلى تعزيز قوات الأمن الفلسطينية إلا أن التوقيت غير مناسب".

إسرائيل ترفض مجددا السماح لروسيا بإدخال مصفحات للسلطة الفلسطينية
رفضت الحكومة الإسرائيلية مجددا طلبا روسيا بالسماح لها بإدخال 25 مصفحة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وكانت إسرائيل تبرر رفضها في السابق بخشيتها من وقوع تلك المصفحات بأيدي جهات فلسطينية معادية في حال حصلت تغييرات في الواقع السياسي في السلطة الفلسطينية. وتحاول روسيا منذ عام 2005 الحصول على موافقة إسرائيل على تزويد السلطة الفلسطينية بـخمسين مصفحة إلا أن طلبها يقابل بتسويف إسرائيلي.

ورفض وزير الأمن إيهود باراك طلب مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بتروشيف، إدخال شحنة تشمل 25 مصفحة روسية للضفة الغربية، وقال إن إسرائيل «لا تعترض على إدخال المصفحات، وتنظر بإيجابية إلى تعزيز قوات الأمن الفلسطينية إلا أن التوقيت غير مناسب».

ويجري بتروشيف زيارة لإسرائيل التقى خلالها بنظيره الإسرائيلي عوزي اراد. والتقى يوم الخميس الماضي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك كل على حدة. وطرح المستشار الروسي مسألة المصفحات مع المسؤولين الإسرائيليين إلا جهوده في إقناعهم لم تنجح.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أن الروس أعربوا عن خيبة أملهم من كون إسرائيل تعرقل تسليم المصفحات للسلطة الفلسطينية رغم تعهدات سابقة من رئيسي الوزراء السابق أرئيل شارون، وإيهود أولمرت بالموافقة. وتنقل عن بتروشيف قوله لباراك وأراد: "لا أفهم لماذا لا توافقون على إدخال المصفحات، فهي ليست مركبات ذات تسليح، فما المشكلة"؟

وكان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وافق عام 2007 على إدخال المصفحات كـ«بادرة حسن نية» لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أن المنظومة الأمنية اعترضت، وبررت معارضتها بـ «الخشية من وقوع المصفحات بيد حماس في حال سيطرتها على الضفة الغربية». وفي عام 2008 وافق أولمرت، خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على إدخال المصفحات بعد أن تعهد الروس بأن لا تركب عليها رشاشات ثقيلة أو أي سلاح هجومي، إلا أن معارضة الأجهزة الأممنية أحبطت الخطوة.

وطرح خلال مباحثات بتروشيف مع المسؤولين الإسرائيليين اقتراح بنقل المصفحات إلى الأردن بعد موافقتها، وقال المسؤولون الإسرائيليون إن وجود المصفحات في الأردن يتيح نقلها سريعا للضفة الغربية حينما تتوفر الظروف السياسية المناسبة. وأشاروا إلى إمكانية استخدامها في قواعد تدريب قوت الأمن الفلسطينية في الأردن في إطار خطة الجنرال الأمريكي كيت دايتون لإعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية.

ومسألة المصفحات عالقة منذ عام 2005 حيث أعلن الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين خلال زيارته لإسرائيل والسلطة الفلسطينية عن نيته تزويد السلطة الفلسطينية بـ 50 مصفحة من أجل «محاربة الإرهاب»، إلا أن إسرائيل راوغت طوال الوقت في منح الموافقة على إثر معارضة الأجهزة الأمنية.

التعليقات