10/12/2009 - 10:34

المسؤولون الأمنيون: السلطة الفلسطينية تحاول فرض تسوية على إسرائيل عن طريق المجتمع الدولي

بن إلعيزير: أبو مازن ضعيف، والبرغوثي هو الوحيد الذي يمكنه أن يكون قائدا، ومعه فحسب يمكن صنع السلام * نتنياهو: الفلسطينيون تبنوا استراتيجية رفض المفاوضات

المسؤولون الأمنيون: السلطة الفلسطينية تحاول فرض تسوية على إسرائيل عن طريق المجتمع الدولي
عقد المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر يوم أمس جلسة خصصها لبحث مستقبل مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، وأجمع مسؤولو الأجهزة الأمنية في الاجتماع على أن السلطة الفلسطينية تحاول فرض تسوية على إسرائيل من خلال ضغط المجتمع الدولي، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن «المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل إلى حل».

مسؤولو الأجهزة الأمنية، رئيس الشاباك يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الاستخبارات في هيئة الأركان("أمان")، اللواء عاموس يدلين، ورئيس شعبة البحوث في القيادة العامة العقيد يوسي بايدتس، وممثلون عن مجلس الأمن القوم، قدموا في الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات استعراضا لتقديراتهم الأمنية ووجهة نظرهم بشأن الجمود في عملية التسوية مع الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فقد أجمع المسؤولون الأمنيون على أن «السلطة الفلسطينية تعمل على فرض تسوية سياسية على إسرئيل عن طريق المجتمع الدولي». وحسب تقديراتهم فإن الهدوء الأمني في الضفة الغربية، وعمل السلطة الفلسطينية الناجع ضد المقاومة التي نعتوها بالـ «إرهاب»، حفزت بالمجتمع الدولي على التوجه لإسرائيل للمطالبة بتقدم سياسي. وأضافوا أنه في الوقت ذاته «تعمل السلطة الفلسطينية وفق خطة رئيس الوزراء سلام فياض، وتقوم بإصلاحات شاملة في مؤسسات السلطة، وخصوصا في الأجهزة الأمنيةوالجهاز البنكي». وقال المسؤولون إن «المزاوجة بين تقليص النشاطات الإرهابية في الضفة الغربية وبين تطبيق خطة فياض، تأدت إلى تعرض إسرائيل لضغط دولي من أجل إحراز تقدم سياسي مع الفلسطينيين».

وقال ديسكين ويادلين: "يريد الفلسطينيون مواصلة العمل من أجل إقامة دولة من الأسفل(خطة نتنياهو للسلام الاقتصادي بناء دولة من الأسفل إلى الأعلى)، وبالتوازي الضغط على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل أن يقوم المجتمع الدولي بفرض تسوية على إسرائيل من الأعلى".

وقال أحد الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع إنه «بسبب الجمود في عملية السلام، نتج فراغ دخلت إليه دول مختلفة بمبادرات وجميعها غير جيدة لإسرائيل. وكون الولايات المتحدة وصلت أيضا لطريق مسدود في جهودها، يزيد من تفاقم المشكلة".

وقال نتنياهو في الجلسة إن السلطة الفلسطينية «تبنت استراتيجية رفض المفاوضات مع إسرائيل لتجنب الحلول الوسط التي تطالبها بها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". وقال نتنياهو إن الساطة الفلسطينية «ترتكب خطأ»، واضاف أنه «لم يكون هناك حل حقيقي دون مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، والتي يتم التوصل في إطارها إلى توافقات وتسويات بين الجانبين».

من جابنه، سعى وزير الصناعة والتجارة، بنيامين بن إلعيزير، في كلمة القاها في الجلسة، إقناع الوزراء بالموافقة على إطلاق سراح القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي. وقال بن إليعيزير وهو يضرب على الطاولة(بحسب الصحيفة)، إن «أبو مازن ضعيف، والبرغوثي هو الوحيد الذي يمكنه أن يكون قائدا، ومعه فحسب يمكن صنع السلام».
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الأجهزة الأمنية أبدوا تحفظا على مواقف بن إلعيزير وقالوا إنه « من غير المؤكد أن يكون للبرغوثي تأثير كبير خارج السجن، ولا يمكن معرفة ماذا ستكون مكانته الحقيقية إذا أطلق سراحه".

التعليقات