13/12/2009 - 15:55

في قائمة المستفيدين 60 مستوطنة; الحكومة الاسرائيلية تصادق على "خارطة مناطق التفضيل القومي"..

110 الف مستوطن سيستفيدون من الخطة معظمهم في مستوطنات تقع خارج التكتلات الاستيطانية التي تخطط إسرائيل لضمها في تسوية الحل الدائم مع الفلسطينيين.

في قائمة المستفيدين 60 مستوطنة; الحكومة الاسرائيلية تصادق على

وصوت لصالح اقرار "الخطة" 21 وزيرا هم وزراء "الليكود" و "شاس" و حزب "يسرائيل بيتينو" مقابل خمسة معارضين هم وزراء حزب " العمل" في الائتلاف الحكومي، طالبوا على لسان رئيسه، وزير "الامن" ايهود باراك " بضم مدينة "أشكلون" (المجدل) إلى قائمة البلدات التي ينبغي دعمها اقتصاديا لكونها تقع في مرمى الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة".

وحسب موقع "يديعوت أحرونوت" فإن باراك، الذي يقود حزبا منقسما، يعتقد أنه ينبغي توجيه معظم الموارد الاقتصادية للجليل و«الجولان» المحتل.. ويرى أن تقديم العون لمستوطنات الضفة الغربية يمس في مصداقية إسرائيل في أوساط المجتمع الدولي، ويشكك في نية إسرائيل التوجه نحو المفاوضات مع الفلسطينيين.
يذكر ان «خارطة مناطق التفضيل القومي» كان أُعلن عنها الأسبوع الماضي، وقد أثار وجود عدد كبير من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة في اطار مناطق التفضيل القومي (تقريبا 90 مستوطنة ) ردود فعل فلسطينية وعربية وأوروبية منتقدة، إلا أن شركاء الائتلاف الحكومي ينظرون إلى الموضوع من جانب آخر.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية أن رسائل احتجاج وصلت لإسرائيل من جهات دولية مختلفة تنتقد الازدواجية في سياسة نتنياهو الذي أعلن قبل أسبوعين عن تجميد الاستيطان لفسح المجال للمفاوضات مع الفلسطينيين ومن جانب آخر يسعى لتعزيز المستوطنات. وأشار إلى أن رد مكتب رئيس الوزراء على هذه الانتقادات هو أن "شمل المستوطنات في خارطة التفضيل القومي لا تشمل إقامة مبان جديدة فيها"..!

في غضون ذلك، يطالب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" وزير الخارجية، بإدخال التكتل الاستيطاني "معاليه أدوميم" ومدينة أشكلون (المجدل) إلى خارطة التفضيل القومي.

في حين طالب حزب "شاس" بضم المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات قطاع غزة إلى الخطة، وقد استجابت الجكومة في جلستها اليوم لطلبه بعد ان هدد بالتصويت ضدها ...

وتبلغ القيمة الكلية للخطة 4 مليار شيكل وموزعة على أربع سنوات. وتضم مليون و 900 الف مواطن أي حوالي ربع السكان، إلا أنها تضم عددا كبيرا من مستوطنات الضفة الغربية. ويبلغ عدد سكان المستوطنات الذين سيستفيدون من الخطة 110 ألف مستوطن، معظمهم في مستوطنات تقع خارج التكتلات الاستيطانية التي تخطط إسرائيل لضمها في تسوية الحل الدائم مع الفلسطينيين.

ويعني القرار الحكومي أنه سيكون بوسع الوزارات منح تفضيل وامتيازات وتحفيزات اقتصادية في مجال التربية والتعيلم والسكن والعمل والبنى التحتية والمواصلات للبلدات التي ترد في القائمة.

ومن بين المستوطنات التي ترد في القائمة "ألون موريه" و"تاكوع" و"كوخاف يعكوف" و"أرئيل" و"نوكديم" و"مستوطنات الخليل" وعدد كبير من المستوطنات. وحسب القرار ستحول الوزارات 110 مليون شيكيل إضافية لتلك المستوطنات التي يبلغ عدد سكانها 110 ألف مستوطن.

ومن بين البلدات الواردة في القائمة عدد كبير من القرى العربية التي تم ضمها في أعقاب التماس للمحكمة العليا على اعتبار أنها تستجيب للمعايير المعمول بها، إلا أن تطبيق الخطة ومنح الامتيازات منوط بسياسة الوزارة ومواقف الوزير وكبار موظفي وزارته. ما يعني أن المخصصات للعرب يتوقع أن تكون حبرا على ورق.

ويتم اختيار البلدات التي تضمها قائمة التفضيل وفق عدد من المعايير، أهمها الوضع الأمني، مستوى الخدمات، الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مكان البلدة وبعدها عن المركز، استيعاب المهاجرين الجدد، ومدى الحاجة لسد الفجوات الاجتماعية في أوساط السكان.
صادقت الحكومة الاسرائيلية، اليوم، على «خارطة مناطق التفضيل القومي» في نهاية "نقاش وسجال" بين اقطاب الائتلاف الحكومي على مدى خمس ساعات، بحسب ما تناقلته التقارير الاسرائيلية، وكادت "الخلافات"، يقول المصدر، ان تؤجل عملية التصويت الى موعد اخر..

التعليقات