17/12/2009 - 07:54

خارطة أولمرت للحل الدائم قريبة من حدود جدار الفصل وتستثني القدس

نشرت صحيفة" هآرتس، اليوم خارطة الحل الدائم التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وهي قريبة من حدود جدار الفصل

 خارطة أولمرت للحل الدائم قريبة من حدود جدار الفصل وتستثني القدس
نشرت صحيفة" هآرتس، اليوم خارطة الحل الدائم التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وهي قريبة إلى حد ما من حدود جدار الفصل العنصري، وتضم القدس والمستوطنات المحيطة بها والكتل الاستيطانية الرئيسية إلى إسرائيل، وبدلا منها تمنح السلطة الفلسطينية أراض قاحلة في النقب، وفي محيط قطاع غزة.

وحسب خريطة أولمرت تضم حقول مستوطنات باري وكيسوفيم ونير عوز المحيطة بقطاع غزة، إلى الدولة الفلسطينية، وتشمل ممرا آمنا بين غزة والضفة الغربية.

وحسب خارطة أولمرت فإنه وأراد ضم 6.3% من أراضي الضفة الغربية، يسكنها 75% من المستوطنين لإسرائيل، وإخلاء باقي المستوطنات الواقعة في عمق الضفة الغربية. من بين التطتلات التي تضمها الخارطة لإسرائيل معليه أدوميم ، غوش عتسيون، أرئيل، والمستوطنات المحيطة بالقدس. واقترح أولمرت على عباس أراض بديلة بنسبة 5.8% وممرا آمنا بين الضفة الغربية وقطاع غزة، على شارع يكون تحت السيادة الإسرائيلية دون يكون فيه تواجدا إسرائيليا.


وذكرت "هآرتس" أن أولمرت أوكل العقيد(احتياط) داني تيرزا وهو المخطط الرئيسي جدار الفصل العنصري برسم خارطة الحل النهائي مع الفلسطينيين، وأشارت إلى أن أولمرت توصل إلى تفاهم غير مكتوب مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بأن تحصل إسرائيل على معونات لتطوير النقب والجليل من أجل استيعاب المستوطنين الذين يتم إخلاؤهم من المستوطنات، بعد استيعاب قسم كبير منهم في التكتلات الاستيطانية.


وقال مكتب أولمرت ردا على نشر الخريطة: "عرض رئيس الحكومة في 16 سبتمبر أيلول 2008 على رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن خارطة أعدت بناء على عشرات المحادثات التي أجراها الاثنان في إطار المفاوضات المكثفة التي أعقبت مؤتمر أنابوليس. الخارطة لاتي عرضت تهدف إلى حل مشكلة الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكن تسليم الخارطة لأبو مازن كان مشروطا بالتوقيع على الحل الدئم والشامل، وذلك كي لا يستخدمها الفلسطينون كنقطة انطلاق مستقبلية للمفاوضات. وحينما لم يبد ألو مازن موافقة على التوقيع على تسوية نهائية وشاملة، لم تسلم له الخارطة.


وأضاف مكتب أولمرت لمراسل الصحيفة: بطبيعة الحال، ولاعتبارات المسؤولية الوطنية، لا يمكننا التطرق إلى فحوى الخارطة وتفاصيل الاقتراح، ولكننا نؤكد أن ثمة أمور غير دقيقة في لتفاصيل التي ترد في أسئلتك، ولا تتماشى مع ما جاء في الخريطة التي عرضت في نهاية المطاف".

يشار إلى أن أولمرت رفض أيضا التفاوض حول حق عودة الفلسطينيين إلى وطنهم، وكان قد أبدى استعدادا لعودة عدد قليل من اللاجئين كخطوة رمزية تأتي في إطار «البوادر الإسرائيلية الحسنة» كما أسماها.
.

التعليقات