18/12/2009 - 13:39

مصادر سياسية إسرائيلية: سورية معنية بتجديد المفاوضات بوساطة أمريكية..

سورية تتمسك بمطلب الانسحاب إلى حدود 67 وترفض قطع علاقاتها مع طهران * أردوغان يؤكد أن إسرائيل طلبت إعادة الحوار مع تركيا وطلبت منها الوساطة من جديد لاستئناف المفاوضات مع سورية..

مصادر سياسية إسرائيلية: سورية معنية بتجديد المفاوضات بوساطة أمريكية..
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الجمعة، نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية ادعاءها بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد بعث برسالة، خلال الأسبوع الأخير، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بهدف تجديد المفاوضات بوساطة أمريكية.

وبحسب الصحيفة فإن سورية لا تزال متمسكة بشروطها بشأن الإنسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مقابل التطبيع، كما تتمسك بعلاقاتها مع إيران.

كما ادعت الصحيفة أنه بموجب الرسائل فإن سورية تفضل الولايات المتحدة وسيطا على الإمكانيات الأخرى التي طرحت مؤخرا، وبضمنها القناة التركية أو القناة الفرنسية.

وفي تفاصيل النبأ زعمت مصادر سياسية إسرائيلية أن سورية تسعى إلى تجديد المحادثات مع إسرائيل بشكل سري يؤدي إلى مفاوضات علنية بوساطة أمريكية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الرسالة السورية قد نقلت عن طريق دبلوماسي أوروبي كان قد التقى مع كبار المسؤولين في دمشق. وأضافت أن الرسالة تتضمن الانسحاب الكامل إلى حدود 67، مقابل تطبيع العلاقات، بما في ذلك فتح سفارتين في إسرائيل وسورية.

وفي المقابل، كتبت الصحيفة أن سورية ترفض الاستجابة لمطالب إسرائيل بشأن قطع علاقاتها مع إيران، والتي سبق وأن طرحت خلال المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركية في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت. وتعتبر سورية هذا المطلب تدخلا في إدارة سياستها الخارجية.

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن مبعوثين كبيرين من قبل الإدارة الأمريكية؛ جورج ميتشيل وفريدريك هوف، سوف يصلان دمشق في الأيام القريبة، حيث سيجتمعان مع كبار المسؤولين هناك، في حين سيجتمع الرئيس السوري بشار الأسد مع المستشار السياسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والمستشار السياسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي إسرائيل قوله إنه في ظل الجمود السياسي الحالي على الساحة الفلسطينية فإن الولايات المتحدة لا تنفي إمكانية التوجه نحو تجديد المفاوضات بين إسرائيل وسورية.

وفي السياق ذاته كتبت "السفير" اللبنانية أن مساعد المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، فريدريك هوف، قد حل محل جورج ميتشل في جولته التي كانت مقررة في المنطقة، وأرجئت حتى شهر كانون الثاني المقبل.

وتقول مصادر دبلوماسية غربية لـ«السفير»، إن عودة هوف إلى دمشق والمنطقة، هدفها ملء فراغ تأجيل جولة ميتشل، والتي كانت مقررة في حدود منتصف شهر كانون الأول الحالي، ومحاولة «استشراف آفاق العملية السلمية على المسار السهل»، في إشارة إلى ما أنجز في محادثات السلام المباشرة وغير المباشرة بين سورية وإسرائيل.

والتقى هوف في دمشق أمس، الخميس، وزير الخارجية السورية وليد المعلم، و«استعرضا الخطوط العريضة مجددا للعملية السلمية وشروطها» وجاء في سياق جولات الأفق التي يجريها الخبير الأميركي في هذه العملية، كما أنه يأتي بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

وتقول المصادر ذاتها إن واشنطن ترغب في معاودة التحرك على هذا المسار، بعد انشغال داخلي للإدارة في مواضيع داخلية وخارجية، بدءا من موضوع الضمان الصحي، إلى موضوع الحرب في أفغانستان.

وتميل المصادر إلى عدم توقع الكثير، وإن أبقت على «تفاؤل بصدقية رغبة إدارة باراك أوباما ومن خلفه ميتشل في تحقيق شيء على هذا الصعيد». كما تشير إلى أن هوف هو إشارة جديدة من الجانب الأميركي للتواصل السياسي بين الطرفين.

كما أنه يأتي بعد يومين على إرسال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون برقية تعزية للرئيس بشار الأسد بوفاة شقيقه، مجد.

في هذا الوقت، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، قوله إن إسرائيل عبرت عن رغبتها في إعادة الحوار مع تركيا وطلبت منها الوساطة من جديد لاستئناف المحادثات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة، وان وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أبلغ إسرائيل أن بحث هذا الموضوع سيتم داخل الحكومة التركية ومع سورية.

التعليقات