25/12/2009 - 11:20

مناورة عسكرية إسرائيلية تتضمن سيناريو إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه المركز..

مصادر عسكرية إسرائيلية تقول إن المناورات تتركز أساسا في المركز بسبب التهديدات من قطاع غزة، وإن الحرب مسألة وقت *

مناورة عسكرية إسرائيلية تتضمن سيناريو إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه المركز..
من المقرر أن يجري الجيش الإسرائيلي، في آذار/ مارس القادم، مناورة في منطقة المركز أو ما يسمى "غوش دان"، تتضمن سيناريو سقوط صواريخ في المنطقة، وذلك في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن حيازة حركة حماس لصواريخ يصل مداه إلى 80 كيلومترا.

ومن المتوقع أن يشارك في المناورة ما يسمى بـ"قيادة الجبهة الداخلية" و"سلطة الطوارئ الوطنية" والسلطات المحلية والشرطة.

وفي السياق ذاته فمن المقرر أن يتم إجراء مناورة أخرى ضخمة في أيار/ مايو القادم، تتضمن سقوط صواريخ يتم إطلاقها من سورية ولبنان وقطاع غزة في الوقت نفسه في كافة أنحاء البلاد.

وفيما يشير إلى احتمال شن عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، نقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المناورات ستتركز أساسا في مركز البلاد، وليس في الشمال، وذلك بادعاء ما أسماه "تصاعد التهديدات من قطاع غزة".

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه رغم الهدوء النسبي الذي يسود الجنوب في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع، إلا أن تجدد المواجهات هي مسألة وقت.

وقالت مصادر عسكرية في قيادة الجنوب إن الفصائل الفلسطينية تعمل على تعزيز قوتها العسكرية، وتقوم بتخزين آلاف الصواريخ التي يصل مدى بعضها إلى مركز البلاد.

وكانت قد ادعت تقارير إسرائيلية أن حركة حماس قد تسلحت مؤخرا بصواريخ من طراز "فجر" التي يصل مداها إلى 60 كيلومترا. وادعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حماس أجرت تجربة صاروخية قبالة شاطئ البحر في غزة.

وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أخرى أنه من غير المستبعد أن يكون لدى حماس صواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترا.

وللمقارنة، فإن الصواريخ التي كانت بحوزة حماس خلال الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع كان يصل مداها إلى 45 كيلومترا، بمعنى أنها كانت قادرة على قصف "غديرا" و"كريات غات" و"يفني" و"عسقلان". أما الصواريخ التي يصل مداها إلى 60 كيلومترا فإنها تجعل مدنا أخرى في مرماها مثل "بيت شيمش" و"موديعين" و"رحوفوت" واللد والرملة و"نس تسيونا" و"ريشون لتسيون" و"حولون".

أما الصواريخ التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا، فإنها قادرة على قصف مطار اللد و"رمات غان" و"تل أبيب" و"غفعتايم" و"بيتاح تكفا" و"هرتسليا" و"رمات هشارون" و"راس العين" و"رعنانا".


تجدر الإشارة في هذا السياق إلى ان أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم "كتائب عز الدين القسام" كان قد أكد، الخميس، جاهزية القسام لمواجهة أي حرب وأي جريمة للاحتلال.

وقال: "نحن لا نتمنى الحرب.. نحن نتمنى الهدوء والسلام لهذا الشعب، ولكن إذا فرضت علينا أي معركة، فنحن جاهزون بكل ما نملك من عناصر بشرية وبكل ما نملك من قوة لمواجهة أي حرب وأي جريمة للاحتلال وأي اعتداء مهما كان حجمه".

وقال أبو عبيدة "إن حماس ليس أمامها أي خيار سوى تطوير ترسانتها"، مضيفاً "العدو يطور من أسلحته ويستخدم ضدنا أسلحة محرمة دوليا. ولذلك من حقنا استخدام أي سلاح نراه مناسبا وأن ندخل أي سلاح نراه مناسبا في معركتنا مع الاحتلال وهي معركة متواصلة".

ومن جهته فقد ربط النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، ما بين احتمالات شن حرب جديدة على قطاع غزة، وبين بناء مصر للجدار الفولاذي.

وحذر بحر في مؤتمر صحفي عقده بغزة مما وصفها بالمخاطر الكارثية للجدار المصري، معتبرا أن إقامته مؤشر على احتمال شن إسرائيل عدوانا جديدا على القطاع.

ومن جهتها فقد قالت حركة الجهاد، على لسان القيادي الشيخ عبد الله الشامي، قبل أسبوع، إن "الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت جولة، وما هو قادم سيكون أشد عنفاً، فهي اليوم تمهد لذلك عبر ترويجها أن المقاومة تستعد وتتجهز بأسلحة خطيرة ومتطورة، لذلك يجب على المقاومة أن تكون مستعدة تماما لذلك سواء على صعيد إدخال السلاح أو التدريبات الميدانية وحشد المجاهدين".

التعليقات