25/12/2009 - 06:34

نتانياهو مصمم على ضم "كاديما" أو بعضه إلى حكومته ومقربون منه يعتبرونها خطوة مكملة لتفكيك "كاديما"..

ويعتبر انضمام كاديما أمر مهم على أساس "مبادئ السلام والأمن" التي عرضها في "بار إيلان" * تفاوت في ردود الفعل في "كاديما" ومن المرجح أن يتم التعامل مع الاقتراح بشكل جدي..

نتانياهو مصمم على ضم
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو إنه مصمم على توسيع حكومته منذ تشكيلها. وفي حديثه مع صحيفة "هآرتس"، بعد أن عرض على رئيسة "كاديما"، تسيبي ليفني، الانضمام إلى حكومته، قال إنه سيواصل المحاولة، وإذا فشلت فسوف يسعى إلى ضم جزء من "كاديما".

وبحسبه فإن توسيع الائتلاف مهم جدا في ظل ما أسماه "التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية". وأضاف أن ضم "كاديما" أو جزء من الحزب سوف يؤدي إلى تشكل كتلة كبيرة مركزة من أجل العمل على مستويات مختلفة.

ونفي نتانياهو أنه يسعى لضم "كاديما" لضمان ائتلافه الحكومي في حال جرى تقديم لائحة اتهام ضد رئيس "يسرائيل بيتنيو، أفيغدور ليبرمان. وقال إنه في كل الحالات فإن "يسرائيل بيتينو ستظل في الحكومة.


وكان قد جتمع نتانياهو، بعد ظهر أمس الخميس، مع ليفني، وعرض عليها انضمام حزبها إلى حكومة وحدة على غرار انضمام مناحيم بيغين إلى الحكومة عام 1967.

وعلم أن ليفني لم ترفض الاقتراح بشكل مطلق، وقالت إنه إذا كان الحديث عن اقتراح جدي فمن الممكن التباحث في هذه المسألة.

كما علم أن ليفني تحفظت في الوقت نفسه، وذلك خشية أن يكون اقتراح نتانياهو يأتي استكمالا لما يصفه "كاديما" بأنه محاولة لتفكيك الحزب. وقالت إن القرار بشأن الانضمام إلى الحكومة سوف يتخذ بعد إجراء مشاورات في داخل الحزب.

وجاء أن نتانياهو قال لليفني إن "انضمام كاديما إلى الحكومة هو أمر مهم في ظل التحديات القومية والدولية التي تواجهها إسرائيل حاليا".

وفي اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف، أطلع نتانياهو ليفني على آخر المستجدات في القضايا السياسية والأمنية. وقال إن الأساس للانضمام إلى حكومة الوحدة هو ما أسماه "مبادئ السلام والأمن" التي تضمنها خطابه في جامعة "بار إيلان"، والتي توصف بأنها محط إجماع إسرائيلي واسع.

كما علم أن نتانياهو قد اقترح على ليفني ضم 4 من كبار المسؤولين في "كاديما" إلى المباحثات السياسية والأمنية. ومع ذلك فهو لم يقترح تقلد أي منصب وزاري.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن مقربين من نتانياهو قولهم إنه من الممكن أن يكون الأخير يرغب بضم ليفني إلى الحكومة، إلا أنه في الوقت نفسه يواصل العمل على تفكيك "كاديما".

وبحسبهم فإن اقتراح نتانياهو هو جزء من مخطط يهدف إلى تفكيك "كاديما"، وأن الاقتراح هو خطوة مكملة تهدف إلى توفير الذريعة لكبار المسؤولين في "كاديما" الذين لم يبدوا جاهزية للانفصال من الحزب.

إلى ذلك، قال رئيس المجلس المركزي لحزب "كاديما" حاييم رامون، في جلسة عقدت بعد ظهر الخميس، إن محاولة نتانياهو تفكيك "كاديما" قد فشلت، وأنه أمر مشروع أن تجري مفاوضات مع رئيسة الحزب، وتقدم اقتراحات لتناقش في داخل الحزب.

في المقابل، قالت رئيسة كتلة "كاديما" في الكنيست، داليا إيتسيك، إن اقتراح نتانياهو غير جدي، واعتبرت أن ذلك شرك يجب عدم الوقوع فيه. وخلافا لإيتسيك، فقد اعتبرت عضوة الكنيست روحاما أفراهام الاقتراح بأنه جدي، ويجب مناقشته في داخل الكتلة ومؤسسات الحزب.

وقالت عضوة الكنيست رونيت تيروش (كاديما) إنها معنية بأن يكون حزبها في السلطة. وفي حديثها مع القناة الإسرائيلية الثانية قالت إنها طالبت ليفني قبل شهور بالانضمام إلى نتانياهو.

وقالت تيروش: "لا يوجد أحزاب في إسرائيل.. الجميع يتحدثون بالأمر نفسه.. كلهم يتحدثون عن دولتين لشعبين، وإذا كان الطريق واحدة يجب أن تكون الأحزاب متحدة". وأضافت أنه لا يوجد أي سبب لدى ليفني لكي ترفض، حتى لو لم تحصل على أي حقيبة وزارية. وبحسبها فمن المهم أن يكون "كاديما" في موقع التأثير، وأن هذا هو الوقت لتحمل المسؤولية وتعزيز قوة نتانياهو ضد الجهات المتطرفة في الليكود، على حد تعبيرها.

وفي سياق ذي صلة، توجه عضو الكنيست شاؤول موفاز (كاديما)، صباح أمس، إلى ليفني بطلب عقد جلسة عاجلة، وذلك على خلفية ما أسماه "تفكك حزب كاديما".

وعلم أن موفاز ناقش مع ليفني منع تفكك الحزب، وبحسبه فإن أفضل الطرق هي إجراء تعديل على دستور الحزب، وتحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات التمهيدية في العام 2010. ومن جهتها فقد قالت ليفني إن نتانياهو يحاول تفكيك الحزب، وإن وحدة الحزب هي المهمة الملقاة على عاتق أعضاء الحزب الآن.

التعليقات