05/01/2010 - 07:24

رضى إسرائيلي من خطاب عباس؛نتنياهو يرفض تحديد إطار للمفاوضات؛وليبرمان يرفض تحديد سقف زمني لها

المسؤولون الإسرائيليون يخفضون من سقف التوقعات * ليبرمان: لا يمكن التوصل إلى تسوية خلال تسعة شهور، ولاتفاق شامل خلال سنتين ، كما هو مقترح في الخطة الأمريكية

رضى إسرائيلي من خطاب عباس؛نتنياهو يرفض تحديد إطار للمفاوضات؛وليبرمان يرفض تحديد سقف زمني لها

اعرب مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن رضاه من كلمة رئيس السلطة الفلسطينية التي ألقاها في ختام لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك يوم أمس. وقال إن «الكلمة تتضمن عناصر إيجابية» بشان استئناف المفاوضات الثنائية. وفي المقابل سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يوم أمس إلى خفض سقف التوقعات من المفاوضات المرتقبة.

وأضاف مكتب رئاسة الحكومة إن موعد استئناف المفاوضات سيتضح بعد عودة وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ووزير المخابرات عمر سليمان من زيارتهما للولايات المتحدة هذا الأسبوع. وتؤكد صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التقدير السائد في أوساط صناع القرار الإسرائيليين هو ان المفاوضات ستستأنف حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري. وتضيف الصحيفة أن الحكومة لا تعتزم في هذه المرحلة تقديم «بوادر حسنة» للفلسطينيين، ونقلت عن نتنياهو قوله في الغرف المغلقة: " نفذنا ما يتعين علينا القيام به، والآن جاء دورهم».
وفي غضون ذلك تتواصل الاتصالات بين الإسرائيليين وبين الإدارة الأمريكية. ويتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل المنطقة في نهاية جولته الأوروبية منتصف الشهر الجاري. وتقول الصحيفة إنه يتوقع حتى ذلك الموعد أن تتضح وجهة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إزاء تجديد المفاوضات، وزيارة ميتشيل ستتركز في تقريب وجهات النظر.

وعلى خلفية الحديث عن خطة أمريكية للتسوية، بدأ المسؤولون الإسرائيليون يخفضون من سقف التوقعات من المفاوضات المرتقبة، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين خلال سنتين، وطالب بأن لا يحدد موعد لنهاية المفاوضات، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نتائج المفاوضات تحدد في نهايتها، في إشارة إلى رفضه الاستجابة لتحديد مرجعية للمفاوضات حسبما يطالب رئيس السلطة الفلسطينية أي ما يعني رفض التعهد بأن تعتمد المفاوضات على مبدأ إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967، أو الاعتراف باي إطار للمفاوضات.

وقال ليبرمان: لا يمكن التوصل إلى تسوية حول الحدود الدائمة خلال تسعة شهور، ولاتفاق شامل خلال سنتين ، كما هو مقترح في الخطة الأمريكية. لا يمكن تحقيق أهداف غير واقعية، وينبغي البدء بمفاوضات مباشرة دون تحديد سقف زمني ».
واضاف خلال لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير إنه إنه «ينبغي إجراء حوار واضح وصريح مع الفلسطينيين دون زرع الأوهام التي تؤدي لخيبة الأمل والعنف».

من جانبه قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يلمس تحسنا في الأجواء في الأسابيع الأخيرة. واضاف خلال اجتماع لوزراء حزبه: آمل أن تكون الظروف قد نضجت لتجديد المفاوضات. وأكد نتنياهو أن مواقفه بالنسبة للتسوية مع الفلسطينيين لم تتغير. ورفض نتنياهو الاعتراف بأي إطار للمفاوضات، وقال: "نحن جادون في نيتنا التوصل إلى تسوية ولكننا سنصر بأن تحدد نتائج المفاوضات على طاولة المداولات في نهاية العملية السياسية، اي ليس في بدائيتها".
وفي الجانب الفلسطيني استبعد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، ومسؤول ملف المفاوضات، صائب عريقات إمكانية عقد قمة ثلاثية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك، في الظروف الراهنة.

وقال عريقات في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إن «إسرائيل تصر على أمور مستحيلة، وهي الجانب الذي يطرح شروطا». وتابع: "نحن نطالب بتعهد صريح من جانب زعيم إسرائيلي مخول بأن ترتكز المفاوضات الثنائية إلى أساس حدود عام 1967 وفقا لخارطة الطريق".

وأضاف عريقات: أنتم تطالبون بأن تكون القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وتواصلون البناء في القدس الشرقية ، وتريدون السيطرة على 40% من أراضي الضفة الغربية، كل ذلك وتقولون أنه ليس لديكم شروط مسبقة. إذا تحدثنا بصراحة ، في الوضع الحالي لا أرى إمكانية لعقد القمة".

رئيس "الموساد" السابق، أفرايم هليفي عقب على تصريحات عريقات بالقول: لولا إسرئايل ، لكانت السلطة قد انهارت، لن يضر عريقات قليلا من التواضع". وأضاف: وضع الفلسطينيين اليوم هو طلقة بمسدس فارغ ونظرا للمساعدات التي يتلقونها من المجتمع الدولي، فإن أقوال عريقات ليست في مكانها.

وتابع: القادة الفلسطينيون يعملون منذ فترة طويلة لإيقاف السلطة على قدميها، ولكن الأمر حتى الآن ليس على هذا النحو. وقال هليفي إن السلطة الفلسطينية لم تقم بواجبها كاملا في قضية مقتل المستوطن الإسرائيلي، وأردف قائلا: صحيح أن الشاباك الإسرائيلي، اقوى، لكن ليس صائبا القول أن السلطة قامت بواجبها في هذا الشأن. لولا المعلومات الإسرائيلية الجارية، ما كانت السلطة تستطيع الوقوف وحدها في وجه حماس".

التعليقات