19/01/2010 - 20:25

يدلين: تركيا لم تعد معنية بالتقرب من اسرائيل..وحزب الله يبحث عن انتقام نوعي مماثل..

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "ايران مستمرة في تطوير برنامجها النووي..ولن تتخلى عنه طالما لا تواجه بضغط حقيقي.."

يدلين: تركيا لم تعد معنية بالتقرب من اسرائيل..وحزب الله يبحث عن انتقام نوعي مماثل..

إعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين أن توقف ما اسماه بـ " معاناة" اسرائيل من "العمليات إلارهابية" ادى الى نقاش على الساحة الدولية حول شرعية اسرائيل ومصداقية ما تقوم به من عمليات ونشاطات أمنية..
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يدلين قوله خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية اليوم إن "المفارقة في اللحظة الراهنة هي ان بين العوامل الرئيسية التي سمحت للنقاش دوليا حول مصداقية إسرائيل هو نجاحها في وقف العمليات الإرهابية وعدم وجود تهديد عسكري فوري. واضاف: " هناك ميلا طبيعيا لدى العالم للوقوف لجانب الضعيف..وواقع أن إسرائيل لا تعاني في الآونة الأخيرة من ارهاب أو من تهديدات عسكرية فورية، يدفع بالمجتمع الدولي لان يتقبل بصورة أكثر سهولة الدعاوى ضد إسرائيل وضد الاعمال الأمنية التي تقوم بها".
وفي تطرقه الى العلاقات الاسرائيلية التركية، قال ان البلدين تربطها علاقات استراتيجية.. ولكنها لم تعد كما كانت عليه في سنوات ماضية..

و اشار الى "الاسباب" التي وقفت وراء تلك العلاقة الاستراتيجية بين اسرائيل وتركيا، وقال: "الاتراك في سنوات التسعينات، على سبيل المثال، كانوا يعتبرون سوريا عدوا.. أعني كانت عدوا مشتركا.. كانت مصلحة مشتركة.. ولكن على مدار السنوات، تم حل هذه القضايا الخلافية بين سوريا وتركيا .. وتركيا لم تعد بحاجة للتقرب من اسرائيل".

واضاف: "بالماضي كانت لتركيا مصلحة في تأمين حدودها مع سوريا، ولهذا كانت علاقاتها مع اسرائيل قوية... بالماضي تركيا كانت أقرب إلى الغرب... فبالاضافة الى الانضمام لحلف شمال الاطلسي كانوا يريدون أن يصبحوا جزءا من السوق الأوروبية... وكانوا يعتقدون ان العلاقات مع اسرائيل، سوف تعزز مواقعهم ايضا في السوق الامريكية... لقد استقبلوا بفتور من الاوروبيين.. ولم يحصلوا على ما رغبوا به... وفي ضوء ذلك، بدلوا في سياساتهم.. وهم الان في وسط مسار للابتعاد عن العلمانية".
ورأى يدلين ان " السلطة الفلسطينية تحارب حماس في الضفة الغربية ليس حبا بإسرائيل.. ولكن لاحتياجاتها الداخلية.. لا يريدون أن يجدوا أنفسهم في وضع مشابهة للوضع الذي وجدت فيه حركة فتح نفسها في قطاع غزة."

وقال ان السلطة الفلسطينية "تفضل السير بالعملية السياسية قدما ولكنها مُسكت بمطالبها بخصوص شروط بدء المفاوضات مع إسرائيل، وهي تجميد البناء في القدس أيضا، واستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها خلال فترة اولمرت. ووفق رؤية فياض وعباس على المجتمع الدولي ان يفرض على إسرائيل مضمون الحل قبل بدء المفاوضات. "
كذلك تطرق يدلين إلى البرنامج النووي الإيراني وقال إن" ايران احبطت الجهود الدولية للحوار... والمجتمع الدولي يستعد الآن للانتقال الى مسار العقوبات، ولكن طالما ان ايران ليست تحت ضغط حقيقي، فهي لن ترى ضرورة للتخلي عن جوهر المسألة..هي مستمرة في تطوير برنامجها النووي".

واضاف: كما هو معلوم لم يتحقق اي تقدم في الاسابيع الاخيرة في الموضوع الايراني. المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت أمس إذا لم يتغير رد ايران، ستعمل القوى الكبرى على "حزمة شاملة من العقوبات"، ولكن - اضاف يدلين -القرارات العملية لم تتخذ حتى الآن. وقد قدر المسؤولون الدبلوماسيون عدة مرات في الآونة الأخيرة أن حزمة جديدة من العقوبات سيتم تقديمها إلى مجلس الأمن للموافقة عليها في شباط / فبراير القادم.."

وبخصوص تقدم البرنامج النووي الايراني، قال: " الساعة التكنولوجية الايرانية لتطوير البرنامج النووي، لا تزال تدق بمعدل عدة كيلوغرامات في اليوم الواحد... ويواصلون تعزيز برنامجهم النووي على مسارات واسعة...ويتقدمون على الصعيد العسكري، وهو مسار سري. وكان الرئيس الايراني قد صرح مؤخرا في واحدة من المناسبات العامة ان ايران تعتزم بناء 10 منشآت تخصيب أخرى، ولكن ليس هناك أي دليل على هذا الصعيد. ومع ذلك ، يجب علينا أن نأخذ على محمل الجد كلام الرئيس"، قال يدلين..
وفي سياق حديثه حول ما اسماه "التهديدات الاقرب إلى إسرائيل" قال ان ضبط النفس الذي يبديه "حزب الله" ناتج عن قوة الردع الاسرائيلية، وعن مشاركته في السياسة اللبنانية، وهو يعرف ان الحرب مع اسرائيل لا تحظى بشعبية كبيرة في الوقت الراهن".

واضاف ان "حزب الله " هو بمثابة رأس الحربة لايران في جنوب لبنان، وهو رهن اشارتها، ولكنه لم يضع جانبا مسالة الانتقام لمقتل مغنية، وفقا لتصوره، هو ملزم بالانتقام ..لكنه فشل عدة مرات في محاولته للانتقام، على سبيل المثال في مصر وأذربيجان"..

وقال يدلين إن " الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم يبقون هدفا لهذه المنظمة الإرهابية اللبنانية" على حد تعبيره.

وبحسب تقديرات الاستخبارات - اضاف يدلين - سوف يسعى "حزب الله" للانتقام لمغنية بعيدا عن الحدود الشمالية، وهو يبحث عن انتقام نوعي..استهداف شخصية اسرائيلية رفيعة المستوى، على سبيل المثال، مقارنة مع "القاعدة" و "الجهاد العالمي" حيث يتم التطلع الى "الكم" من اجل خلق الانطباع الكبير". ..

التعليقات