نتنياهو يطلب المساعدة في تحسين العلاقات مع تركيا من برلسكوني والاخير يقترح نفسه بديلا على المسار السوري..!

وكان برلسكوني، قال في وقت سابق إنه لا «يمكن التغاضي عن المخاطر المحدقة بإسرائيل»، معربا عن استعداده «للاستجابة لأي طلب لمساعدتها في أوساط المجتمع الدولي».

وفي الشأن الايراني، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن مشروع الاخيرة النووي «يهدد الإنسانية بأسرها».

وقال خلال وليمة عشاء على شرف ضيفه إن «الإنسانية تقف أمام إحدى لحظات الامتحان الأهم منذ الحرب العالمية الثانية، وهي جهود نظام إسلامي متطرف دكتاتوري ومتعطش للدماء للتسلح بسلاح نووي يشكل خطورة على الإنسانية بأسرها».

وقد استقبل نتنياهو يوم أمس الاثنين، في مكتبه، رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني، الذي يصفه بأنه «أكبر أصدقاء إسرائيل في أوروبا». وقال نتنياهو في استقبال ضيفه إنه «قائد شجاع ومحارب من أجل السلام»!. ويرافق رئيس الوزراء الإيطالي في زيارته ثمانية وزراء مركزيين في حكومته.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه في «روما و"أورشليم"، بنيت أساسات الثقافة الغربية»!، وتابع: «لهذا من الضروري أن تقف إسرائيل وإيطاليا جنبا إلى جنب، ونحن نصر على الحفاظ على مستقبلنا وحضارتنا».

من جانبه أعرب برلسكوني عن أمله بأن« تتمخض زيارته عن تعزيز التعاون بين الحكومتين، والتزام مستقبلي بالعمل سوية». وجدد التأكيد على رغبته بانضمام إسرائيل للاتحاد الأوربي.

وعن تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، قال رئيس الوزراء الإيطالي: حينما أتابع التقارير لا يمكنني ألا المس وجود عدم إحساس في العالم»

وأضاف برلسكوني: " أتمنى الرفاهية والازدهار للشعب اليهودي، الذي ما زال وجوده محفوفا بالخطر". وتابع: " نحن هنا لنعبر عن صداقتنا ومحبتنا ورغبتنا بالتعاون، وعن اعترافنا بالحضارة اليهودية وبعلاقتها مع المسيحية".

وقد وصل برلسكوني صباح الاثنين إلى تل أبيب في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، سيلقي خلالها خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مباحثات المسؤولين الإيطاليين مع نظرائهم الإسرائيليين ستتركز خلال أيام الزيارة حول المشروع النووي الإيراني والصراع العربي الإسرائيلي.
طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو من سلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، المساعدة في تحسين علاقات تل ابيب مع انقرا..

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع برلسكوني مساء اليوم في القدس المحتلة "إن العلاقات بين اسرائيل وتركيا مهمة.. وهي تشهد مؤخرا تراجعا لم نختاره نحن".

واضاف نتنياهو: " أعتقد ان استعادة هذه العلاقات هو مصلحة مشتركة للبلدين..وستُبارك اي دولة بمقدورها المساعدة، مثل ايطاليا،..فهل يستطيع سلفيو برلسكوني المساعدة؟ أفترض انه يستطيع" ..!

ورد برلسكوني، الذي لم يتوقف منذ وصوله الى اسرائيل (صباح الاثنين) عن الإدلاء بتصريحات مؤيدة لها، ردا قائلا إنه "سيحاول عمل كل ما هو ممكن من اجل صداقة عميقة بين اسرائيل وتركيا"..لكنه في الوقت نفسه عرض الاستعاضة عن الدور التركي على المسار التفاوضي غير المباشر بين اسرائيل وسوريا، واقترح ان يقوم هو نقل "رسائل" بين دمشق والقدس" خلال "لقاءات" قال انه سيعقدها في الاشهر القادمة مع مسؤولين في "نظام الاسد" على حد تعبيره..