08/03/2010 - 07:29

إسرائيل تبعث برسائل تحذير إلى السلطة الفلسطينية

إسرائيل تطالب السلطة الفلسطينية بلجم المظاهرات التي جرت في الأسابيع الأخيرة ووقف "التحريض" ومنع مشاركة مسؤولي "فتح" والسلطة في المظاهرة وفرض قيود على حملة مقاطعة منتجات المستوطنات..

إسرائيل تبعث برسائل تحذير إلى السلطة الفلسطينية
نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر فلسطينية قولها إن إسرائيل بعثت في الأيام الأخيرة برسائل تحذير إلى السلطة الفلسطينية في رام لله، تطالب فيها السلطة بلجم المظاهرات الشعبية التي اندلعت في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، ومنع توسع المظاهرات إلى مواجهات عنيفة، ووقف ما أسمته بـ"التحريض" التي تزامن مع المواجهات العنيفة التي وقعت في القدس في الأسبوع الأخير.

وجاء في رسائل التحذير أنه في حال لم تفعل السلطة على لجم المظاهرات فإن ذلك سيؤدي إلى المس بتعاون إسرائيل مع السلطة، وزيادة الحملات الاعتقالية في داخل المدن الفلسطينية، وخاصة في مناطق "أ".

وتابعت الصحيفة أن قوات الاحتلال خفضت من حملاتها الاعتقالية التي تقوم بها في مناطق السلطة في الشهور الأخيرة. إلا أن رسائل التحذير قد تم نقلها من خلال محادثات كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع نظرائهم الفلسطينيين، وعن طريق المستوى السياسي.

وبحسب المصادر الفلسطينية فإن رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، تحدث بهذا الشأن مع المسؤول عن الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ.

وتضمنت رسائل التحذير الإسرائيلية مطالب من السلطة بمنع التحريض ضد إسرائيل خلال أعمال الاحتجاج، ووقف مشاركة كبار المسؤولين في حركة فتح وفي السلطة في المظاهرات، وفرض قيود على حملة مقاطعة منتجات المستوطنات.

وعلم أنه تم نقل رسائل مماثلة من قبل القائد العسكري لمنطقة المركز، آفي مزراحي، وإلى رئيس حكومة السلطة، سلام فياض، عن طريق مكتب التنسيق.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى مشاركة عدد من كبار المسؤولين في حركة فتح في المظاهرات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، وخاصة في بلعين ونعلين غرب رام الله، والنبي صالح شمال رام الله، وأم سلمونة في منطقة بيت لحم. كما كان هناك دور لحركة فتح في المواجهات التي وقعت في منطقة القدس.

وبحسب "هآرتس" فإنه حتى يوم أمس الأحد، ورغم التحذيرات الإسرائيلية، فإن السلطة لم تتخذ أية خطوة لخفض عمليات الاحتجاج والمظاهرات، ولم تقم بنقل أية رسالة إلى الناشطين الميدانيين.

وبينما أشارت الصحيفة إلى رفض الشاباك التعقيب، أشارت إلى أن رئيس الشاباك على علاقة وثيقة مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وأنه يجري لقاءات متقاربة جدا مع قادة الأجهزة الأمنية. وإلى جانب ذلك فإن ديسكين هو حلقة الوصل بين المستوى السياسي الإسرائيلي وبين قيادة السلطة الفلسطينية.

ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "الانتفاضة الثالثة ليس على الأبواب، ورغم أن السلطة الفلسطينية تسيطر على الوضع في الضفة الغربية، إلا أن تركها حيزا كبيرا للمتظاهرين سيؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان السيطرة واندلاع المواجهات".

التعليقات