25/03/2010 - 14:56

دعوات لضم "كاديما" وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الضغوطات الأميركية...

دعت أحزاب يمينية في الإئتلاف الحكومي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتأكيد الإجماع على شرعية البناء في القدس المحتلة ولمواجهة الضغوطات الأميركية.

دعوات لضم
ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، إن الخلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة قد يضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإجراء تغييرات في ائتلافه الحكومي واستبدال حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بحزب "كاديما" بزعامة تسيبي ليفني، في ظل المطالب الأميركية بوقف الإستيطان في القدس، وهو ما ترفضه أحزاب اليمين مثل "اسرائيل بيتنا" و"شاس"، فيما دعت أحزاب يمينية في الإئتلاف الحكومي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتأكيد الإجماع على شرعية البناء في القدس المحتلة ولمواجهة الضغوطات الأميركية.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن وزراء وأعضاء في الإئتلاف الحكومي قولهم إن مصير حكومة نتنياهو إلى الآن يبقى غير واضحاً، فيما قال وزير من حزب "العمل" إنه "من الممكن أن تكون الحكومة في تركيبتها الحالية في خطر، والسؤال هو ليس من سيخرج منها بل من في طريقه اليها". وقال وزير رفيع المستوى من حزب "ليكود" إن "الصورة لا تزال غير واضحة كفاية، ومن المبكر تقدير إذا ما كانت ستشهد الحكومة تغييرات في تركيبتها".

ونقل موقع "معاريف" عن مصادر في الائتلاف الحكومي دعواتها لنتنياهو بضم "كاديما" إلى الحكومة بدلاً من حزب اسرائيل بيتنا"، لإيصال إشارات للإدارة الأميركية حول استعداده التراجع عن سياسته اليمينية المتشددة.

ويرى وزراء وأعضاء في الكنيست أن ضم "كاديما" للحكومة سيسهل عليها ترويج سياستها في العالم وتحسين صورتها، إذ دعا وزير العلوم والتكنولوجيا من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، دانيئيل هرسكوفيتش، إلى ضم "كاديما" الى الحكومة لأن ذلك من شأنه أن يؤكد أن الإستيطان في القدس يحظى بإجماع صهيوني في مواجهة الضغوطات الأميركية. وهو ما أكده رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ذاته، زفولون اورليف، الذي دعا الى اقامة حكومة ليكود – كاديما وقال إنه سيعرض الإقتراح على كتلته في جلستها يوم الأحد المقبل.

وفي "ليكود"، دعا عضو الكنيست كرمل شاما إلى ضم كاديما إلى الحكومة وإقامة حكومة وحدة وطنية في مواجهة الضغوطات الأميركية، داعياً نتنياهو عدم الرضوخ للضغوطات الأميركية وإستغلال الخلاف لتعزيز الإستيطان في الضفة الغربية.

وفي حزب العمل الشريك في الحكومة، دعا عضو الكنيست دانيئيل بن سيمون إلى ضم "كاديما" للحكومة وإخراج "المتطرفين الذين يمنعون التوصل لتسوية".

من جانبها أبدت مصادر داخل "كاديما" استعدادها الإنضمام إلى الحكومة شريطة خروج "الجناح اليميني" منها وإذا ابدى نتنياهو جدية تجاه العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية.

بدوره قالت مصادر في الحكومة إن الإنشغال بإجراء تغييرات في الإئتلاف الحكومة هو فقاعة اعلامية لا أكثر، وقال وزير رفيع المستوى في الحكومة إن ليس لدى نتنياهو أي سبب لإجراء تعديلات على تركيبة الحكومة، إذ لا يعارض حزب "اسرائيل بيتنا" أو حركة "شاس" تجميد الإستيطان، حسب تعبيره.

التعليقات