28/04/2010 - 11:40

بركات: سنستمر في الإستيطان في القدس وبوتيرة عالية...

وبرفض أي "حضور" للسلطة الفلسطينية في القدس المحتلة ولو جزئي وحتى في إطار تسوية سلمية، معتبراً السماح "لحضور فلسطيني" في القدس بمثابة إدخال "حصان طروادة" إلى "قلب السيادة اليهودية"

بركات: سنستمر في الإستيطان في القدس وبوتيرة عالية...
ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم، إنه فيما تحاول الإدارة الأميركية استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ويحاذر نتنياهو في تصريحاته من استفزازها، فإن رئيس بلدية الإحتلال في القدس، نير بركات، الذي يزور واشنطن هذه الأيام يدلي بتصريحات تؤكد استمرار الإستيطان في القدس وتهدد بإفشال الجهود الأميركية لإستئناف المفاوضات.

وقال بركات للصحافيين، ليل الأربعاء، إن "لا تجميد للبناء في القدس... فإذا أوصى الأميركيون على تجميده، فإن الجواب هو لا".

وأكد بركات أن الإستيطان في القدس سيستمر في كافة أنحاء المدينة، بما فيها الجزء الشرقي، وانه سيستأنف الإستيطان بوتيرة عالية بعد "الصفعة في الوجه" التي تلقتها اسرائيل من الإدارة الأميركية في اعقاب الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية في حي رمات شلومو خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن. وأضاف ان لجان التخطيط المحلية، المسؤولة عن المصادقة على المشاريع الإستيطانية، استأنفت عملها في الأيام الأخيرة.

ويقوم بركات بزيارة لواشنطن التقى خلالها بمسؤولين ونواب أميركيين. وذكر الموقع ان مسؤولين في الإدارة الأميركية ابلغوا وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود براك، الذي زار واشنطن أمس إن تصريحات بركات ضد جهود الرئيس الأميركي، باراك أوباما، معاكسة للأجواء التي يحاول أوباما خلقها.

ورفض بركات أي "حضور" للسلطة الفلسطينية في القدس المحتلة ولو جزئي وحتى في إطار تسوية سلمية، معتبراً السماح "لحضور فلسطيني" في القدس بمثابة إدخال "حصان طروادة" إلى "قلب السيادة اليهودية"، وأن أكثر ما يسمح به للفلسطينيين في القدس هو افتتح سفارة لهم.

وقال بركات إن خلال 10 أعوام سيرتفع عدد سكان القدس من 800 الف إلى مليون، مع الحفاط على الميزان الديمغرافي لصالح اليهود في المدينة، إذ ستبقى نسبة اليهود 65 في المئة تقريباً. وأضاف ان "سياسة البناء في شرق المدينة للعرب واليهود لن تتغير".

ونقل موقع "يديعوت" عن مصادر مقربة من براك أن الإنتقادات التي سمعها براك من مسؤولين أميركيين تجاه بركات كانت في مكانها، إذ ليس من واجب رئيس بلدية إطلاق تصريحات سياسية لا تقع ضمن صلاحياته ودعته إلى الإنشغال في الأمور المحلية والبلدية.

التعليقات