01/06/2010 - 18:30

اسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن وتعتبره "أهون الشرين"... وتخشى على علاقاتها الإستراتيجية مع تركيا...

نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم عن مصادر سياسية رفيعة المستوى خشيتها من ان نخشر اسرائيل تحالفها الاستراتيجي مع تركيا في اعقاب الإعتداء "أسطول الحرية" وأن العلاقات الثنائية على المستوى المدني والعسكري لن تعود كما يبدو الى سابق عهدها...

اسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن وتعتبره
قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الإعتداء على "أسطول الحرية" هو بمثابة "أهون الشرين"، فيما اجرى وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، اتصالاً بالأمين العام للأمم المتحدة وأبدى استيائه من "نفاق" و"تلوّن" المجتمع الدولي، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأجرى نتنياهو فور عودته لإسرائيل زيارة للجنود الذين أصيبوا خلال العلمية الإسرائيلية ضد "اسطول الحرية"، ليعقد بعد عصر اليوم إجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري المصغر لبحث تداعيات العملية الإسرائيلية ضد "اسطول الحرية" والتنديدات الدولية. وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلا أنه قرر قطع زيارته لكندا والولايات المتحدة والعودة فوراً الى اسرائيل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر في حاشية نتنياهو قوله إن قرار مجلس الأمن المندد بالعملية الإسرائيلية هو بمثابة "أهون الشرين"، وأن القرار الذي صدر يختلف عن مسودة القرار التركية التي قدمت لمجلس الأمن، بعد ان اجريت فيها تعديلات لصالح اسرائيل.

على صلة، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن وزير الخارجية، ليبرمان، اجرى اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة في اعقاب قرار مجلس الأمن، عبر فيها عن رفض اسرائيل لقرار مجلس الأمن واسفه لتلون والإزدواجية الأخلاقية في المجتمع الدولي في ما يتعلق باسرائيل، حسب تعبيره. وأدعى ان المجتمع الدولي لم يضع على جدول اعماله الأحداث العنيفة التي شهدتها تايلاند وأفغانستان وباكستان التي راح فيها 500 مواطن في الشهر الأخيرة.

إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم عن مصادر سياسية رفيعة المستوى خشيتها من ان نخشر اسرائيل تحالفها الاستراتيجي مع تركيا في اعقاب الإعتداء "أسطول الحرية".

وقال المصدر ذاته إن العلاقات الثنائية على المستوى المدني والعسكري لن تعود كما يبدو الى سابق عهدها.

كما أعرب عن خشيته من مصير بعض الصفقات الامنية التي عقدتها اسرائيل مع تركيا بما في ذلك تزويد سلاح الجوي التركي بمنظومات استخبارية متقدمة لمقاتلات من طراز اف 16 بمبلغ 140 مليون دولار.

ويذكر ان البلدين استكملا مؤخرا تنفيذ عدة صفقات امنية على نطاق واسع, بما فيها بيع طائرات اسرائيلية بدون طيار لتركيا، وتحسين دبابات تركية من قبل اسرائيل. واشارت المصادر الاسرائيلية الى ان عملية الاستيلاء على السفن, كانت حلقة اخرى في مسيرة تدهور العلاقات بين البلدين.

التعليقات