06/06/2010 - 13:30

تقارير تركية تتهم اسرائيل بالتورط بتفجير القاعدة البحرية في الأسكندرون...

أمام الإدعاء التركي بأن للمقاتلين الأكراد علاقات وطيدة مع الإستخبارات الإسرائيلية، هناك من يشكك بذلك ويدعي أن الهدف منه نزع الشرعية عن المطالب الكردية على اعتبار ان المقاتلين الأكراد يخدمون أهداف ومصالح خارجية.

تقارير تركية تتهم اسرائيل بالتورط بتفجير القاعدة البحرية في الأسكندرون...
اتهمت مصادر تركية اسرائيل بالوقوف خلف تفجير قاعدة سلاح البحرية التركي في مدينة الأسكندرون يوم الأثنين الماضي الذي راح ضحيته سبعة جنود اتراك، بعد ساعات معدودة من سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلي على "أسطول الحرية".

وذكرت صحيفة "زمان" التركية، اليوم، أن أجهزة الأمن التركية تحقق في إمكانية وجود علاقة بين السيطرة على "أسطول الحرية" وبين التفجير في القاعدة البحرية التركية بعد تزايد الشكوك بوجود علاقة بين "الموساد" الاسرائيلي وحزب العمال الكردستاني. ونقلت الصحيفة عن محللين أن هناك إمكانية أن أجهزة سرية اسرائيلية اسـتخدمت حزب العمال الكردستاني لتنفيذ الإعتداء الأخير لنقل رسالة تحذيرية الى الحكومة التركية.

ولم ينحصر توجيه التهم الى اسرائيل بالصحف والمحللين، بل سادت في أوساط السياسيين، إذ قال الرجل الثاني في الحزب الحاكم، حسين تشيليك، الأسبوع المنصرم: "نحن لا نعتقد أن ما حدث صدفة..."، مضيفاً أن هناك احتمال وارد بأن العمليات خططت من قبل قوى كبرى أو اذرع لها في تركيا.

وقال رئيس المنظمة للأبحاث الإستراتيجية الدولية في أنقرة، سادات لانتشير، للصحيفة، إن هناك مجموعات اسرائيلية تعمل مع حزب العمال الكردستاني عبر ما وصفها بالذراع الإيرانية للحزب (PJAK) التي تنفذ عمليات ضد القوات الإيرانية في شمال الجمهورية الإسلامية. وأضاف أن العلاقات بين الطرفين ليست نظريات مؤامرة، بل تستند إلى حقائق لها أساس، إذ شوهد رجال من الموساد وضباط اسرائيليين متقاعدين يجرون تدريبات للمقاتلين الأكراد في شمال العراق. وأشار الى ان العمليات الكردية تحمل البصمة الإسرائيلية إذ جرى تدريب المقاتلين الأكراد من قبل رجال استخبارات اسرائيليين على كيفية اختراق الإجراءات الأمنية في المدن التركية.

وقال محاضر جامعي تركي، نور الله الدين، للصحيفة إن اسرائيل لا تكتفي بتدريب المقاتلين الأكراد بل تزودهم بالمعدات، وأوضح أن شهادات المقاتلين ومن المعدات التي عثر عليها بحوزتهم تأكد أن ضباط في الجيش الإسرائيلي قاموا بتزويد المقاتلين من حزب العمال الكردستاني بالأسلحة.

وأمام الإدعاء التركي بأن للمقاتلين الأكراد علاقات وطيدة مع الإستخبارات الإسرائيلية، هناك من يشكك بذلك ويدعي أن الهدف منه نزع الشرعية عن المطالب الكردية على اعتبار ان المقاتلين الأتراك يخدمون أهداف ومصالح خارجية.

لكن صحافياً غير تركي، هو الصحافي الأميركي سيمون هيرش، نشر في العام 2006 تقريراً في مجلة "نيو يوركر" فصل فيه التعاون الأميركي والإسرائيلي مع التنظيم الكردي المعروف بإسم "الحزب لحياة حرة في كردستان" بهدف مواجهة ايران والضغط عليها.

التعليقات