19/07/2010 - 08:32

جيش الاحتلال يدرس السماح للإسرائيليين بدخول مدن الضفة الغربية

مصدر أمني إسرائيلي: وضع التنسيق الأمني بين الطرفين هو الأفضل منذ التوقيع على اتفاق أوسلو..

جيش الاحتلال يدرس السماح للإسرائيليين بدخول مدن الضفة الغربية
يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الأمر الذي يمنع دخول اليهود إلى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والتي تقع ضمن المسؤولية الأمنية للسلطة الفلسطينية.

ويأتي ذلك، بسحب المصادر الإسرائيلية، في أعقاب التحسن الكبير في الوضع الأمني في مناطق السلطة، والتنسيق بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

يذكر أن إسرائيل منعت الإسرائيليين من دخول الضفة الغربية في أواخر العام 2000، بعد اندلاع انتفاضة القدس والأقصى، وفي أعقاب عمليات قتل فيها إسرائيليون بعد دخولهم إلى مناطق السلطة أو تم استدراجهم إلى هناك.

وتكرر في السنوات الأخيرة، مع تراجع عدد العمليات التي تنطلق من الضفة الغربية، دخول الإسرائيليين إلى مناطق "أ" بدون أي تصريح، وكانت الشرطة الفلسطينية تقوم بإخراجهم وتسليمهم للجيش الإسرائيلي.

وقال مصدر أمني إسرائيلي، وصف بأنه تطلع على العلاقات مع الفلسطينيين في السنوات الـ15 الأخيرة، إن وضع التنسيق الأمني بين الطرفين هو الأفضل منذ التوقيع على اتفاق أوسلو.

وقال: "للمرة الأولى يعمل الطرفان على قاعدة متساوية، وليس انطلاقا من موقع المشغل (بكسر الغين) والمشغل (بفتح الغين) كما كان في السابق. والسبب في ذلك هو وجود عدو مشترك للطرفين.. فالسلطة الفلسطينية قلقة من حركة حماس بما لا يقل عن إسرائيل، وهي معنية بتعزيز سيطرتها لمنع حركة حماس من تشكيل أي خطر على سلطتها وعلى الهدوء القائم". على حد تعبيره.

ولفتت مصادر إسرائيلية في هذا السياق إلى أن جيش الاحتلال سمح لحافلة سياحية مع مرشدين سياحيين إسرائيليين، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، بالدخول إلى مدينة بيت لحم.

ويدرس الجنرال آفي مزراحي، القائد العسكري لما يسمى بـ"منطقة المركز"، إمكانية السماح للإسرائيليين بالدخول إلى كافة مدن الضفة الغربية.

وكان مزراحي قد زار مدينة أريحا، الخميس الماضي، للمرة الأولى منذ اندلاع الانتفاضة الثانية. وقد رافقه يوآف مردخاي رئس ما يسمى بـ"الإدارة المدنية"، وآخرون. وحل الوفد ضيفا على قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بينهم قائد الأمن الوطني في الضفة الغربية ذياب العلي وقائد الحرس الرئاسي منير زعبي.

وشاهد الضباط الإسرائيليون عروضا تعكس قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخاصة في مجال "الحراسة الشخصية". كما عرضت سيناريوهات مصورة حول "السيطرة على مسلحين"، و"حماية قافلة شخصيات مهمة جدا من عمليات إطلاق نار من مركبة".

ووجه مزراحي الدعوة لكبار المسؤولين الفلسطينيين في الأجهزة الأمنية لحضور مناورة مماثلة تجريها قيادة المركز في الجيش الإسرائيلي.

يذكر أن مزراحي أجرى في مؤخرا جولات مماثلة في قلقيلية وجنين. وكان رئيس الشابك يوفال ديسكين قد زار جنين ورام الله الأسبوع الماضي أيضا.

التعليقات