الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط كتيبة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة..

سمح بعد ظهر أمس، الثلاثاء، بالنشر عن مقتل ضابط كتيبة في الجيش الإسرائيلي، وإصابة آخر في الاشتباكات التي وقعت صباح الثلاثاء على الحدود بين "إسرائيل" ولبنان.

وجاء البريغادير جنرال احتياط (رتبة عسكرية موازية لـ "المقدم") دوف هراري (45 عاما) قد لقي مصرعه في تبادل إطلاق النار مع الجيش اللبناني، كما أصيب الضابط عزرا لكيا، وهو ضابط احتياط، بجروح خطيرة.

وكان القائد العسكري الإسرائيلي لما يسمى بـ"منطقة الشمال"، غادي آيزنكوط، اليوم الثلاثاء، قد صرح بأن إثنين من الضباط الإسرائيليين قد أصيبا بشكل خطير خلال الاشتباكات التي وقعت مع عناصر من الجيش اللبناني.

وادعى العسكري الإسرائيلي أن الحديث عن كمين خطط له مسبقا، وأن الحادث هو الأخطر من بين الحوادث التي وقعت بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006.

وفي حديثه مع وسائل الإعلام، بعد ظهر الثلاثاء، قال إن الجيش الإسرائيلي قام بـ"فعاليات عملانية" بالقرب من "ييشوف مسغاف عام"، كان الهدف منها قطع أشجار من جانبي السياج الحدودي.

وأضاف أنه في هذه الأثناء كان إثنان من الضباط في موقع يبعد 200-300 متر عن السياج الحدودي، يراقبان الجنود الإسرائيليين. وبحسبه فقد أطلقت نيران قناصة باتجاههما، الأمر الذي أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.

وادعى آيزنكوط أن الحديث عن عملية خطط لها، وأنها استفزاز من قبل الجيش اللبناني حيث أطلق النار باتجاه قوة إسرائيلية في داخل الحدود، بحسبه.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رد على إطلاق النار بقصف موقع للجيش اللبناني. وزعم أيضا أن الجيش اللبناني طلب وقف إطلاق النار من أجل إخلاء المصابين، وأنه عندما استجاب الجيش الإسرائيلي تم إطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه دبابة إسرائيلية، وعندها رد الجيش بقصف المجموعة التي أطلقت القذيفة، ما أدى إلى مقتل 3 جنود لبنانيين. بحسب آيزنكوط.

في المقابل، كتبت صحيفة "هآرتس" أن الحادث قد وقع في الساعة 10:30 صباحا. وبحسبها فقد أطلق جنود لبنانيون النار من أسلحة خفيفة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة نقلا عن الناطق بلسان الجيش أن الجيش الإسرائيلي رد بالأسلحة الخفيفة باتجاه الجيش اللبناني، وبعد ذلك استخدم المدفعية في القصف. وقامت مروحيات حربية بمهاجمة موقع للجيش اللبناني في قرية الطيبة، وجرى تدمير مدرعتين. بعد ذلك أطلقت قذيفة "آر بي جي" باتجاه دبابة، إلا أنه لم تصبها. بحسب الناطق بلسان الجيش.

..............