12/08/2010 - 20:05

اسرائيل تدعي ان القبور التي ازالتها في مقبرة مأمن الله "مزيفة"

-

اسرائيل تدعي ان القبور التي ازالتها في مقبرة مأمن الله
زعمت بلدية الإحتلال في القدس اليوم ان القبور التي ازالتها جرافات اسرائيلية في مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس الاثنين الماضي، هي قبور" مزيفة" بنيت بهدف الاستحواذ على ارض حكومية.

ونفت مؤسسة الأقصى تماما ادعاءات البلدية الاسرائيلية، مؤكدة ان السلطات ازالت قبورا مسلمة خضعت حديثا للتجديد في مقبرة مأمن الله الموجودة منذ قرون عدة وسط حديقة واسعة يقع القسم الاكبر منها في القدس الغربية.

واقر مجلس بلدية القدس الخميس بازالة نحو 300 قبر من المقبرة، لكنه قال انها ليست قبورا حقيقة ولا تحوي على اي هياكل بشرية. وقال المجلس ان "البلدية وسلطة الاراضي الاسرائيلية هدمت نحو 300 قبر مزيفة اقيمت بصورة غير مشروعة في حديقة الاستقلال على اراض اميرية".

واضاف في بيان ان "المحكمة وافقت على ازالة كل الشواهد المزيفة التي اقيمت خلال الشهور السبعة الماضية"، في ما اعتبرته "عملية غش، هي الاكبر في السنوات الماضية، بهدف وضع اليد بصورة غير قانونية على اراض حكومية". واكد البيان ان الجرافات لم تعثر تحت القبور سوى على "زجاجات بلاستيكية وعلب سجائر ورشاشات مياه".

ولكن مؤسسة الاقصى نفت تماما ما قالته البلدية بان القبور مزيفة، مؤكدة انها كانت جميعها تحتوي على رفات آدمية. وقال محمد ابو عطا، المتحدث باسم مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان "الجرافات الاسرائيلية ازالت خلال الايام الاربعة الاخيرة 300 قبر من مقبرة مأمن الله" التي يعود تاريخ بناؤها الى القرن الثاني عشر.

واضاف "تم ترميم او اعادة بناء بين 500 الى 600 قبر في الاجمال بموافقة البلدية" التي اعترضت في ما بعد على اعمال الترميم، معتبرة انها تشكل تجاوزا لما تم الاتفاق عليه. واوضح ان "كل القبور التي تم ترميمها وبناؤها تحتوي على جثث، نحن متأكدون من ذلك مئة بالمئة".

وتقع المقبرة بالقرب من موقع يجري فيه العمل لاقامة "متحف للتسامح" تقدر تكاليفه بنحو 150 مليون دولار ويموله مركز سيمون فايزنتال الذي بنى متحفا مشابها في لوس انجليس.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية اصدرت في تشرين الاول 2008 قرارا يسمح بمباشرة اعمال بناء "متحف التسامح" في المقبرة. وكانت امرت في 2006 بتجميد اعمال البناء اثر اعتراض هيئات اسلامية.

وحولت السلطات الاسرائيلية مساحات كبيرة من المقبرة الى حديقة عامة تسمى حديقة الاستقلال ثم بنت موقفا للسيارات على جزء اخر وهو الجزء الذي يجري بناء المتحف عليه بالقرب القبور المتبقية.

التعليقات