25/08/2010 - 12:02

مبعوثان أمريكيان للإعداد للقمة في واشنطن.. وليبرمان يؤكد على استمرار الاستيطان..

مسؤولون أمريكيون يتجنبون الحديث عن استمرار تجميد الاستيطان ويتركون ذلك للمفاوضين * المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة تدعم المفاوضات المباشرة * المستوطنون يطالبون باستمرار البناء..

مبعوثان أمريكيان للإعداد للقمة في واشنطن.. وليبرمان يؤكد على استمرار الاستيطان..
قال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، فيليب كرولي، إن قضية تمديد "تجميد البناء الاستيطان الجزئي" سوف تطرح للبحث مع بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. في المقابل، رفض كبار المسؤولين في واشنطن تأكيد صحة تقارير مفادها أن إسرائيل والولايات المتحدة قد توصلا إلى اتفاق غير معلن بشأن الطريقة التي سيتم فيها تجديد البناء الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية في بعد السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر القادم، موعد انتهاء فترة "التجميد الجزئي"، بيد أن المسؤولين الأمريكيين ألمحوا إلى إمكانية التوصل إلى تسوية بهذا الشأن في القمة التي ستعقد الأسبوع القادم في واشنطن.

إلى ذلك، من المتوقع أن يصل إلى المنطقة، اليوم الأربعاء، مبعوثان أمريكيان من أجل الإعداد للقمة التي ستعقد في واشنطن الأسبوع القدم.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الهدف من هذه الزيارة هي الاتفاق على جدول عمل للقمة، واستمرار المفاوضات بعدها. ومن المتوقع أن يعقد المبعوثان الأمريكيان قمة ثلاثية، هي الأولى من نوعها، يشارك فيها ممثلون عن إسرائيل وعن السلطة الفلسطينية.

وعلم أن المبعوث الأول هو رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شبيرو، والثاني هو ديفيد هيل نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن يجتمع المبعوثان على انفراد مع مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي المحامي يتسحاك مولخو، ومع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات.

ونقل عن مصدر مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إن السلطة الفلسطينية تضغط على الولايات المتحدة باتجاه عقد لقاء ثلاثي بمشاركة عريقات ومولخو في القدس يوم غد أو بعد الغد، وذلك تمهيدا للقاء بنيامين نتانياهو مع محمود عباس. ولم يستبعد مسؤول أمريكي، في حديثه مع "هآرتس"، إمكانية عقد مثل هذا اللقاء.

يذكر أن ميتشيل كان قد أوضح في السابق لنتانياهو بأن الإدارة الأمريكية تتوقع ألا يتم، بعد بدء المفاوضات المباشرة، تنفيذ إجراءات من شأنها أن تمس بالمفاوضات أو تؤدي إلى وقفها. في المقابل فقد سبق وأن صرح رئيس السلطة الفلسطينية بأنه في حال جددت إسرائيل البناء في المستوطنات فإن السلطة ستوقف المفاوضات.

ورفض مسؤول أمريكي مطلع على الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة التأكيد على أن الرسالة الأمريكية قد أتت على ذكر مستقبل البناء الاستيطاني بشكل واضح.

يذكر في هذا السياق أن الموقف الرسمي الأمريكي يعتبر البناء الاستيطاني في الضفة الغربية غير شرعي، بيد أنه في ظل هذا الموقف بدأ البناء الاستيطاني ولا يزال مستمرا.

تجدر الإشارة على أنه حتى اليوم لم يتم الاتفاق على التفاصيل بشأن القمة في الأسبوع القادم، كما لم يتم الاتفاق على جدول زمني أو جدول أعمال القمة وكيفية استمرار المفاوضات بعد القمة.

ونقل عن مسؤول أمريكي في هذا السياق قوله إنه سيتوجب على الطرفين أن يقررا كيفية إدارة المفاوضات وترتيب القضايا التي ستتم مناقشتها.

إلى ذلك، قرر وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا تأجيل زيارتهم إلى "إسرائيل" والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي كانت مرتقبة في الثاني من أيلول/ سبتمبر، وذلك على خلفية عقد القمة في واشنطن.

وعلى صلة، نشرت المنظمات اليهودية الأمريكية في الأيام الأخيرة بيانات تأييد للمفاوضات المباشرة.

وفي بيان صادر عن قيادة المستوطنين في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، طالب المستوطنون رئيس الحكومة الإسرائيلية باستئناف البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي الشهر المقبل.

وأكد البيان أن قادة المستوطنين وجهوا أمس رسالة الى نتانياهو تطلب منه "الالتزام علنا قبل زيارته المقبلة الى واشنطن بإنهاء هذا التجميد كما وعد، في 26 أيلول/سبتمبر".

كما دعا المستوطنون نتانياهو الى التدخل لدى وزير الأمن ايهود باراك المسؤول عن الاراضي المحتلة لتوقيع مناقصات لورش بناء استيطاني بذريعة "إعادة الحياة الى طبيعتها".

أكد وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم الأربعاء، على موقفه الداعم للبناء في المستوطنات، معتبرا أن تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية هو عقاب جماعي.

وقال ليبرمان إنه "يرفض القبول بوضع يعاقب فيه عشرات الآلاف من المواطنين الذين يخدمون في الجيش ويسكنون في مستوطنات قانونية. وإن المعادلة التي كانت مقبولة دائما، حتى على الإدارة اليوم، هي الزيادة الطبيعية".

وأضاف ليبرمان أنه يجب عدم خلق مواجهات لا داعي لها مع السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يجب عدم معاقبة المستوطنين أو التراجع.

وبحسبه فإنه على استعداد لإخلاء بيته في مستوطنة "نوكديم"، ولكن بشرط "التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي يشمل إنهاء الصراع".

وأضاف ليبرمان أن السلطة الفلسطينية تتوجه نحو المفاوضات لأنه تم فرض ذلك عليها. وفي الوقت نفسه قلل من أهمية المفاوضات، وقال إن الفجوة بين الطرفين كبيرة لدرجة أنه من الصعب توقع إنتهاء العملية خلال سنة.

التعليقات