01/09/2010 - 20:55

بالتزامن مع اطلاق المفاوضات: بلدية الإحتلال تقر اقامة مبنى "لضحايا الإرهاب" في الشيخ جراح

أقرّت اللجنة القطريّة للتنظيم والبناء في شهر مايو من عام 2007 أنّ الأرض التي سيقام عليها المقرّ والمتحف هي أرض مخصّصة للاستخدامات الجماهيريّة. واليوم، تأتي مصادقة ما يسمّى بـ "لجنة تخليد ضحايا الأعمال العدوانيّة" لتشكّل توصيةً أُولى ورسميّة للبناء.

بالتزامن مع اطلاق المفاوضات: بلدية الإحتلال تقر اقامة مبنى
بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بالرئيس الأميركي في البيت الابيض صادَقَت ما تسمّى بـ "لجنة تخليد ضحايا الأعمال العدوانيّة" في بلديّة الإحتلال في القدس على إنشاء مقرّ قطريّ جديد لمنظّمة زاكا (التي تُعْنَى بانتشال ضحايا الكوارث الطّبيعيّة والسّياسيّة، والعاملة بموازاة شرطة إسرائيل ونجمة داود الحمراء) في حيّ الشّيخ جرّاح، بحيث سيشتمل المقرّ على قاعة ضخمة لتبريد وحفظ جثث الضّحايا، إضافة إلى إنشاء متحف يخلّد "ضحايا عمليّات الإرهاب"، على حدّ تعبير اللجنة.

يأتي هذا القرار ليوسّع من النّفوذ الاستيطانيّ المتفشّي في الأحياء العربيّة في القدس، ضمن مخطّط بلدية الاحتلال الواسع لتهويد القدس، ومحو معالمها العربيّة.

ويقع المقرّ المزمع بناؤه على بعد 300 متر فقط عن فندق "شيبرد".

وقد أقرّت اللجنة القطريّة للتنظيم والبناء في شهر مايو من عام 2007 أنّ الأرض التي سيقام عليها المقرّ والمتحف هي أرض مخصّصة للاستخدامات الجماهيريّة. واليوم، تأتي مصادقة ما يسمّى بـ "لجنة تخليد ضحايا الأعمال العدوانيّة" لتشكّل توصيةً أُولى ورسميّة للبناء. وإخراج المشروع إلى حيّز التّنفيذ ما يزال في انتظار مصادقة بلديّة الإحتلال، التي من المتوقّع أن تصادق عليها بعد أُسبوعين (موعد انعقاد الجلسة التي ستعالج القضيّة)، إضافة إلى وجوب مصادقة لجنة تخصيص أراضي البلديّات.

وسيكون المقرّ الخاصّ بمنظّمة انتشال الضّحايا ممتدًّا على مساحة 6500 مترًا مربّعًا، بينما مساحة المتحف ستكون 1200 متر مربع، إضافة إلى قاعة مساحتها 1500 مترًا مربّعًا معدّة لتخزين وحفظ جثث الضّحايا.

وقد اتّخذ كلّ من صادق على هذا القرار من اللجان المختلفة ذرائع مختلفة لإنشاء مثل هذا المقرّ على أراضي الشّيخ جرّاح بالذّات، أكثرها رواجًا، أنّ إسرائيل بحاجة لمثل هذا المقرّ لعدم توفّر نظير له في حالات كوارث طبيعيّة مختلفة، ناهيك عن تشديدهم على تخليد ما يسمّى بـ "ضحايا الإرهاب".

وقد علّق يئير جباي، عضو بلديّة الإحتلال على الموضوع قائلاً: "موقف حكومة إسرائيل هو أن لا تجميد بناء في القدس، ومن هنا وجدنا هذا المكان الأكثر ملاءَمَة لهذه الاحتياجات المدنيّة المهمّة. يدور الحديث عن مساحة ملاصقة لمقرّ الحكومة، ولا يوجد أيّ سبب يعوّق من استخدامها لاحتياجات الأهداف الجماهيريّة المهمّة كالدّفن، وعلاج موضوع ذي قيمة وطنيّة ويهوديّة".

وبذلك تكون الحكومة الإسرائيليّة اليمينيّة تسير خطوة أُخرى نحو ابتلاع آلاف الأمتار من الأراضي الفلسطينيّة في القدس المحتلة، وقضم ما تبقّى فتات الأراضي. وتيرة استصدار باقي التّراخيص ستثبت إصرار الحكومة على تهويد القدس العربيّة.

بدورها سارعت بلدية الإحتلال للإعلان إن ليس من صلاحيات اللجنة التي اصدرت القرار اليوم أن المصادقة على اقامة المبنى، وأنها صلاحيات اللجنة هي التوصية والإستشارة فقط.

التعليقات