08/09/2010 - 16:42

الحرب على غزة: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتوقع "إغراقها" بالدعاوى القضائية خلال الفترة المقبلة

حسب تقديرات منظمات حقوق الإنسان فقد تضرر 4 الاف منزل في الحرب على القطاع اضافة الى الأضرار التي لحقت في المصانع والمباني العامة والمزارع.

الحرب على غزة: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتوقع
ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لتلقي "سيل كبير" من الدعاوى القضائية المدنية من قبل فلسطينيين تضررت أملاكهم في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وحسب تقديرات منظمات حقوق الإنسان فقد تضرر 4 الاف منزل في الحرب على القطاع اضافة الى الأضرار التي لحقت في المصانع والمباني العامة والمزارع.

وتزعم قوات الإحتلال أن هدم المنازل والمباني المذكورة كان لأهداف عملية خلال الحرب، مدعية أن عناصر المقاومة كانت تستغل تلك المنازل لتخزين الأسلحة أو القتال. ويدعي الجيش أنه أجرى تحقيقات داخلية لكنه لم يقدم أي من جنوده أو ضباطه للمحاكمة جراء تدمير المنازل الفلسطينية، ما يبقي المجال مفتوحاً أمام المتضررين الفلسطينيين لتقديم دعاوى قضائية ضد السلطات الإسرائيلية ذات الصلة في محاكم مدنية اسرائيلية.

وتقدّر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة حملة مسنقة من مئات الدعاوى القضائية ضد اسرائيل قد تصل الى الاف الدعاوى التي تطالب بالحصول على تعويضات مالية جراء الأضرار الفادحة والدمار.

ويتيح القانون الإسرائيلي تقديم دعاوى ضد الجيش أو أجهزة الأمن خلال عامين من العملية العسكرية التي تضرر فيها المدعي، وشريطة أن يعلن المدعي أنه يعتزم تقديم الدعوى خلال ستين يوم.

ووفق تقديرات وزارتي القضاء والأمن الإسرائيليتين فإن المحامين قرروا عدم تقديم الدعاوى مباشرة بعد الحرب، لتقديمها دفعة واحدة خلال الأشهر الأخيرة من الفترة القانونية التي يحددها القانون الإسرائيلي، والتي تنتهي بعد اربعة شهور.

وقال مصدر قضائي – أمني لصحيفة "هآرتس" إن منظمات حقوق الإنسان ذات الصلة تعمل بالتنسيق مع منظمات أوروبية لـ"اغراق" اسرائيل بمئات الدعاوى دفعة واحدة بعد فترة الأعياد، بهدف "استنزاف" النيابة العامة الإسرائيلية والحصول على أكبر قدر من التعويضات للمتضررين.


التعليقات