14/09/2010 - 07:20

المحادثات في شرم الشيخ تبدأ اليوم وسط خلافات حول الاستيطان..

كلينتون تطالب الطرفين بالتوصل إلى حل بشأن هذه القضية، لمواصلة المفاوضات، وتقول: لا مفاوضات.. لا أمن.. لا دولة... ليس هناك أي أمل في النجاح في غياب المفاوضات المباشرة"..

المحادثات في شرم الشيخ تبدأ اليوم وسط خلافات حول الاستيطان..
من المقرر أن تبدأ المفاوضات المباشرة اليوم، الثلاثاء، في شرم الشيخ بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك وسط خلافات حول البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وفي حين يهدد رئيس السلطة الفلسطينية بوقف المحادثات في حال جددت إسرائيل عمليات البناء على أراضي الضفة الغربية، فإن نتانياهو يعلن أنه لن يكون هناك تجميد آخر للبناء في المستوطنات، وأن البناء سيتجدد.

وفي السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، يوم أمس الإثنين، إن على إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن يحلا الخلاف القائم حول البناء الاستيطاني. وأضافت، من الطائرة في طريقها إلى مصر، أ،ه على الجانبين أن يعملا بجد وكررت دعوة الولايات المتحدة إلى تمديد تجميد البناء الاستيطاني.

وفي سياق تأكيدها على ضرورة مواصلة المفاواضات، قالت كلينتون: "بالنسبة لي هذا خيار بسيط.. لا مفاوضات. لا أمن. لا دولة... ليس هناك أي أمل في النجاح في غياب المفاوضات المباشرة".

ومن المقرر أن تلتقي كلينتون بشكل منفصل مع كل من نتنياهو وعباس في شرم الشيخ قبل عقد اجتماع ثلاثي بينهم. كما من المقرر أن تجري اجتماعا ثلاثيا أخر في القدس يوم الأربعاء.

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد دعا نتانياهو، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى مواصلة تجميد البناء الاستيطاني، ولكن بدون ممارسة أية ضغوط على إسرائيل في هذا الاتجاه، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس.

تجدر الإشارة إلى أنه في حين يصر عباس على مناقشة الحدود، فإن نتانياهو يصر أولا على مناقشة الترتيبات الأمنية والاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

وأقر المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، يوم أمس الاثنين، بوجود "عقبات مباشرة" أمام مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، متحدثا عن "فترة حاسمة" في الأسابيع المقبلة.

وقال كراولي -عشية اجتماع شرم الشيخ بين نتنياهو وعباس بحضور كلينتون- "إننا أمام عقبات مباشرة نأمل أن نحلها في الأسبوعين القادمين".

وأوضح كراولي أنه يتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تكييف المواقف التي اتخذاها علنا بشأن المواضيع الأساسية من أجل "تجاوز التحديات المباشرة".

وقال إنه لهذا السبب فإن وزيرة الخارجية في طريقها إلى الشرق الأوسط لدفع الطرفين، مضيفا أن واشنطن "تأمل حصول تقدم أثناء هذا الاجتماع والاجتماعات اللاحقة".

ومن جهته حثّ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إسرائيل على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية والتوقف عن "المناورة ومحاولة كسب الوقت".

وقال أبو الغيط في تصريحات للصحفيين -عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني في شرم الشيخ مساء الاثنين- إن مبدأ الاستيطان مرفوض بالكامل من قبل مصر والجانب الفلسطيني ومن قبل كل الدول العربية.

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر تجري اتصالات مع إسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني، أشار أبو الغيط إلى أن "هناك اتصالات مستمرة بين مصر وإسرائيل، ونحن نضع مواقفنا أمام الجانب الإسرائيلي طوال الوقت، والجانب الإسرائيلي كثيرا ما يحاول التهرب من إعطاء إجابة واضحة".

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لـ"رويترز" أن اختيار المضي قدما في البناء الاستيطاني بأي شكل يعني تدمير المفاوضات.

وأضاف "آمل أن تنحاز الحكومة الإسرائيلية عندما تخير بين المستوطنات والسلام إلى خيار السلام. لا يمكنهم الحصول على الإثنين معا".



التعليقات