27/09/2010 - 20:10

اسرائيل تعلن منعها مركب ناشطين اسرائيليين ويهود من وصول غزة

علنت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل مصممة على منع وصول مركب يقل ناشطين اسرائيليين من انصار السلام الى قطاع غزة في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على هذا القطاع.

اسرائيل تعلن منعها  مركب ناشطين اسرائيليين ويهود من وصول غزة

اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم ان اسرائيل مصممة على منع وصول مركب يقل ناشطين اسرائيليين من انصار السلام الى قطاع غزة في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على هذا القطاع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور "اننا ننوي اقامة اتصال لاسلكي معهم ومعرفة الى اين يريدون التوجه. اذا قالوا غزة سنقول لهم ان ذلك ممنوع".

وتابع بالمور "اذا اصروا على الدخول في المنطقة المحظورة وهي 20 ميلا بحريا (قبالة غزة) سيتم ايقافهم واقتيادهم الى مرفأ اشدود".

بالمقابل سيتم السماح للمركب بالتوجه الى مرفأ العريش او اشدود اذا رغبوا بذلك.

وكان سبعة اشخاص من انصار السلام الاسرائيليين من اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل ابحروا الاحد من فماغوستا في القسم الشمالي من قبرص على متن مركب شراعي صغير يحمل اسم "ايرين" ويرفع العلم البريطاني متوجها الى غزة.

ومن المتوقع ان يصلوا الى قبالة شواطىء غزة صباح الثلاثاء.

ولا يبدو ان افراد طاقم المركب ينوون اللجوء الى العنف في حال تدخلت اسرائيل لمنعهم من الوصول الى قطاع غزة.

وقال الضابط الاسرائيلي السابق يوناتان شابيرا في اتصال معه عبر الاقمار الاصطناعية الاحد لوكالة فرانس برس "نعتمد استراتيجية اللاعنف".

ولم يكن بالامكان الاتصال بالمركب الشراعي الاثنين.

وتبلغ كلفة العملية اكثر من 23500 يورو تم تمويلها من هبات قدمت من مختلف فروع منظمة "يهود اوروبيون من اجل سلام عادل".

ويحمل المركب الشراعي العابا وكتبا ومعدات صيد وادوية وهي "مساعدة رمزية" لسكان غزة.

على صلة، دعت اسرائيلاليوم الى انهاء التحقيقات التي يجريها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في حرب غزة عام 2008 - 2009 وأصرت على ان المجلس منحاز ضدها.

لكن في المناقشات التي يجريها مجلس حقوق الانسان المؤلف من 47 دولة لتقرير فريق خبراء من الامم المتحدة بشأن القتال قالت الدول الاسلامية وحلفاؤها انه يجب مواصلة الضغوط على الاسرائيليين لكي يوقفوا " العدوان" في المنطقة.

وقال السفير الاسرائيلي اهارون ليشنو يار ان العمل العسكري الذي وقع في اواخر ديسمبر كانون الاول 2008 واوائل يناير كانون الثاني 2009 ضد قطاع غزة جاء "ردا على سنوات من الهجمات التي يشنها ارهابيو حماس."

وقال ان موقف المجلس "كان باستمرار منحازا ... ولا يهم ان اسرائيل اتخذت اجراءات لحماية مواطنيها مع تقليل الضرر متى أمكن ذلك للمدنيين الفلسطينيين."

وذكر تقرير الامم المتحدة الذي نشر الاسبوع الماضي ان التحقيقات التي اجراها كل من اسرائيل والفلسطينيين في انتهاكات حقوق الانسان في الصراع كانت غير كافية. كما انتقد التقرير اسرائيل لرفضها التعاون مع بعثتها.

وأبلغ ليشنو يار المجلس بأن اسرائيل أجرت تحقيقا مستقلا بشأن المدى الذي ذهبت اليه تحقيقاتها في سلوك قواتها في غزة وهل كان الجهاز القضائي على مستوى المسؤولية في التعامل مع أي شكاوى بشأن العنف المفرط.

وقال السفير الاسرائيلي "في ضوء هذه العمليات والجهود الكبيرة من جانب اسرائيل فقد حان الوقت لانهاء الانشطة التي تجري في هذه القاعة." وأضاف ان هذا سيتيح للمجلس التركيز على المساعي لمعرفة الاخفاقات الاخرى الحقيقية لحقوق الانسان في العالم.

وفي المناقشات التي جرت اليوم الاثنين أصر أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 عضوا على ان يواصل مجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك التركيز على عملية غزة وما تلاها من أحداث.

وقالت تركيا لمجلس حقوق الانسان "يتعين على اسرائيل ان تنهي ثقافة العنف.. وان تظهر وجها جديدا للعالم."

وركز تقرير خبراء الامم المتحدة على كيف استجاب كل من الجانبين في حرب غزة لنداء الامم المتحدة بالتحقيق في مزاعم جرائم الحرب وانتهاكات الحقوق.

التعليقات