27/09/2010 - 05:59

الاتصالات تتواصل والمستوطنون يحتفلون بانتهاء التجميد

الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة تتواصل من أجل التوصل إلى اتفاق يتيح مواصلة المحادثات، والمستوطنون يشاركهم كبار المسؤولين في الليكود يحتفلون بانتهاء مدة التجميد المؤقتة * وزير المواصلات يدعو كل من لديه ترخيص بناء للبدء بالعمل * عضوة كنيست من الليكود تقول إن الليكود لم ينتخب لكي يقيم دولة فلسطينية..

الاتصالات تتواصل والمستوطنون يحتفلون بانتهاء التجميد

يحتفلون في مستوطنة "رفافاه"

مع انتهاء موعد ما يسمى بـ"التجميد الجزئي المؤقت للاستيطان" في الضفة الغربية تواصلت الاتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية الليلة الماضية، وذلك بهدف تجاوز "أزمة تجميد البناء الاستيطاني"، ومن المتوقع أن تتواصل الاتصالات في الأيام القريبة.

 

وعلم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية قد تحدث هاتفيا مرتين مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ومع الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

 

ونقل عن نتانياهو قوله إن "إسرائيل على استعداد لمواصلة الاتصالات المتتابعة في الأيام القريبة من أجل التوصل إلى طريقة لمواصلة محادثات السلام"، على حد تعبيره.

 

كما جاء أنه أطلع الرئيس المصري والملك الأردني على جهوده لضمان استمرار المفاوضات وإنجاحها.

 

وطالب نتانياهو رئيس السلطة الفلسطينية بـ"الاستمرار في المحادثات التي تم البدء بها بهدف التوصل إتفاق سلام تاريخي بين الشعبين" بحسب بيان نشر يوم أمس الأحد.

 

وجاء في البيان أنه يأمل أن "يستمر عباس معه في طريق السلام التي بدأت قبل 3 أسابيع، بعد أن تيقن كثيرون في العالم من أن نوايا نتانياهو جدية وصادقة، وأنه يحترم التزاماته".

 

ودعا نتانياهو عباس إلى مواصلة المحادثات والتركيز على "ما هو مهم" من أجل التوصل إلى اتفاق إطار تاريخي للسلام خلال عام.

 

ومن جهته اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عقب لقائه ممثلين عن الجالية اليهودية في فرنسا أن عملية السلام ستكون "مضيعة للوقت" إذا لم تمدد إسرائيل قرار تجميد الاستيطان انتهى مساء الأحد.

 

وفي ختام اجتماعه مساء الأحد مع عشرين شخصية يهودية فرنسية في باريس، قال عباس "كلنا لنا هدف واحد هو السلام وسأستمر في لقاءاتي مع ممثلي الجاليات اليهودية في العالم لأن الشعوب هي التي تصنع السلام وليس القيادات".

 

وأقر الرئيس الفلسطيني بصعوبة المفاوضات، موضحا أنها لم تبدأ من الصفر "والآن وقت القرارات وليس وقت المفاوضات". وشدد على أن الفلسطينيين يريدون دولة على حدود 1967 "مع تعديلات متبادلة على الحدود وأن نشعر بالأمن".

 

وكان عباس قال في وقت سابق الأحد أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بناء على طلبه للبحث في مسألة استمرار المفاوضات مع إسرائيل في ضوء قرارها بشأن الاستيطان.

 

وأوضح أيضا أنه بالإضافة للتشاور مع وزراء الخارجية العرب، سيعقد اجتماعات مع الهيئات الإدارية لحركة "فتح" لاتخاذ قرار بشأن مستقبل التفاوض.

 

وقالت الولايات المتحدة، يوم أمس، الأحد، إنها تحاول ضمان استمرار المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة، والتي بدأت الشهر الماضي على الرغم من قرار إسرائيل بالسماح بانتهاء تجميد مؤقت لعمليات البناء الجديدة في المستوطنات.

وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نواصل الحث على استمرار المحادثات". وأضاف أن كلينتون تحدثت مع نتنياهو مرتين يوم الأحد.

 

وعلى صلة، أعلن وزير المواصلات يسرائيل كاتس، يوم أمس الأحد، أمام 3 آلاف من ناشطي الليكود أن البناء الاستيطاني سوف يتواصل فور انتهاء مدة التجميد، كما دعا كل من لديه تراخيص بناء للبدء بالعمل.

 

وطالب المستوطنون المحتفلون بانتهاء مدة تجميد البناء في مستوطنة "رفافاه" رئيس الحكومة بعدم الرضوخ للضغوطات التي تمارس عليه لتجميد البناء. كما طالب رئيس المجلس الاستيطاني، داني ديان، بعدم العودة إلى "تجميد الاستيطان"، ودعا الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بأنها أخطأت بقرار التجميد.

 

ونقل عن عضوة الكنيست تسيبي حوطوفلي (الليكود) قولها إن "الليكود لم ينتخب لإقامة دولة فلسطينية".

 

التعليقات