01/10/2010 - 07:17

النرويج توقف التجارب على الغواصات الإسرائيلية في مياهها

قرار منع التجارب ينضاف إلى قرارها بسحب الاستثمارات النرويجية في شركة "ألبيط" لدور الشركة في تزوي أجهزة رصد لجدار الفصل العنصري..

النرويج توقف التجارب على الغواصات الإسرائيلية في مياهها

ترفض النرويج السماح لإسرائيل بإجراء تجارب على الغواصات الإسرائيلية الجديدة في مجالها، وذلك بسبب قرار وزارة الخارجية النرويجية بمنع التصدير الأمني لإسرائيل.

 

يشار في هذا السياق إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلية من المفترض أن يتسلم في مطلع العام القادم غواصة جديدة من ألمانيا من طراز "دولفين" متطورة، ومن المفترض أن يتم تسلم غواصة أخرى في مطلع العام 2012.

 

وفي أعقاب القرار النرويجي، فإن صناعة السفن الألمانية سوف تضطر إلى إجراء تجاربها على غواصات دولفين في مكان آخر غير النرويج.

 

يذكر أنه يوجد لدى البحرية الإسرائيلية 3 غواصات "دولفين" بدأ استخدامها قبل عشر سنوات تقريبا.

 

ومن المتوقع أن تصل تكلفة الغواصتين الجديدتين إلى 1.3 مليار يورو. ونقل عن وسائل إعلام أجنبية، بينها "ديفنس نيوز"، أن الحكومة الألمانية تساهم في تمويل ثلث تكاليف الغواصات.

 

وقالت مصادر إٍسرائيلية في هذا السياق إنه تجري اتصالات بين الحكومتين الإسرائيلية والألمانية، مؤخرا، بشأن بناء غواصة سادسة. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أنه يوجد في الغواصتين الجديدتين منظومة محركات متطورة تسمح لها بالبقاء مدة طويلة تحت الماء.

 

يذكر أنه إلى جانب شراء الغواصات الجديدة، فإن سلاح البحرية الإسرائيلية يعمل عل مضاعفة  الطواقم التي تقوم بتفعيل الغواصات من أجل تمكين الغواصات من تنفيذ مهمات بعيدة المدى.

 

ونقل عن وسائل إعلام أجنبية قولها إنه إلى جانب الحرب البحرية وجمع المعلومات الاستخبارية التي تقوم بها الغواصات، فإنها مزودة بتكنولوجيا تسمح لها بإطلاق صواريخ موجهة تحمل رؤوسا نووية.

 

وكانت قد عبرت قناة السويس غواصة إسرائيلية، قبل 4 شهور، وهو ما فسّر في حينه على أنه قرار إسرائيلي بوضع غواصة في مياه الخليج العربي.

 

تجدر الإشارة إلى أن الشركة المنتجة للغواصات تستخدم الميناء النرويجي (مرفيكا) الذي يقع على الساحل الجنوبي من أجل إجراء التجارب على الغواصات الجديدة لتحديد نقاط الضعف في جسم الغواصة.

 

وأبلغت الخارجية النرويجية شركة (HDW)، المنتجة للغواصات، قبل عدة أسابيع، بأن النرويج لن تسمح لها باستخدام أراضيها من أجل إجراء تجارب بحرية على غواصات معدة لسلاح البحرية الإسرائيلية، وذلك في أعقاب قرار حكومي بعدم تصدير سلاح أو خدمات أمنية لإسرائيل.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن القرار النرويجي ليس قرار المقاطعة الأول، فقد سبق وأن أعلن صندوق التقاعد الحكومي النرويجي عن سحب كافة الاستثمارات في شركة "ألبيط" نظرا لكون الأخيرة تقوم بتزويد أنظمة رصد ومراقبة لجدار الفصل العنصري.

 

ونقل عن وسائل إعلام نرويجية أن قرار النرويج الأخير له صلة بدور الغواصات الإسرائيلية في فرض الحصار البحري على قطاع غزة.



التعليقات