28/10/2010 - 20:32

نتنياهو يحذر مجدداً السلطة من التوجه الى الهيئات الدولية

وزير اسرائيلي: نتنياهو يريد إستئناف المفاوضات لأنه يدرك أهميتها، لكن في المقابل هو يبحث عن طريق وسط لتفادي المواجهة السياسية الداخلية، ويرى النقطة التي يجب الوصول اليها، لكنه لم يجد الممر إليها حتى الآن.

نتنياهو يحذر مجدداً السلطة من التوجه الى الهيئات الدولية

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم تحذيره للسلطة الفلسطينية من أن تتوجه الى الهيئات الدولية، للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال: "نحن ننتظر من الفلسطينيين ان ينفذوا التزامهم بإدارة المفاوضات المباشرة بجدية، بنوايا صادقة ودون شروط مسبقة". وأضاف: "كل محاولة للإلتفاف على المحادثات المباشرة من خلال التوجه لهيئات دولية لن تدعم عملية السلام الحقيقية. تحقيق السلام المستقر والآمن للشعبين يمكن التوصل اليه فقط عبر المفاوضات المباشرة، وامل ان نعود الى هذه المسار وبكل قوة قريباً".

ونقل موقع "يديعوت احرونوت" مساء اليوم ان نتنياهو يطالب في اللقاءات التي يعقدها مع اطراف دولية الضغط على السلطة الفلسطينية ويحذر من أنه في حال لم يُقنع المجتمع الدولي السلطة الفلسطينية بأن طريق تحقيق السلام هي المفاوضات المباشرة فقط، فإن الفلسطينيين لن يدخلوا المفاوضات بجدية وسيحاولون التهرب.

في السياق ذاته، قال نائب رئيس الوزراء، الوزير موشيه يعالون من حزب الليكود، مساء اليوم إن ليست هناك أية فرصة للسلام في حال تم تقاسم السيادة في مدينة القدس مع أي طرف عربي أو مسلم، زاعماً أن التجارب في الشرق الأوسط تثبت أن المسلمين غير متسامحين مع ابناء الديانات الأخرى لا في بيت لحم ولا في رام الله أو دولة أخرى، لذا يجب الإبقاء على القدس موحدة وعاصمة دولة اسرائيل، حسب تعبيره.

وذكر موقع "يديعوت" أن التقديرات السائدة في الساحة السياسية الاسرائيلية ان نتنياهو سيعلن في نهاية الأمر عن تمديد فترة تجميد الإستيطان لعدة شهور، وأنه الموضوع قد يحسم حتى الثاني من الشهر المقبل. ونقل الموقع عن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، تقديراته في لقاءات مغلقة، أن نتنياهو سيوافق في نهاية الأمر على تمديد فترة تجميد الإستيطان.

وأشار الموقع إلى أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية قالوا في حديث مع الموقع أن جهوداً كبيرة تبذل لإستئناف المفاوضات قبل الثامن من الشهر المقبل، نهاية المهلة التي منحتها الجامعة العربية للإدارة الأميركية.

لكن وزير مطلع على الإتصالات السياسية قال إن وفق تقديراته ليس هناك ضغوطات زمنية حتى الآن كما يبدو، وأن إجراء الإنتخابات النصفية للكونغرس الأميركي الأسبوع المقبل لن تكون بداية مرحلة جديدة من الضغوطات الأميركية على اسرائيل. وأضاف أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لديه جدول أعمال مكثف بعد الإنتخابات، إذ من المقرر أن يجري جولة في اسيا، تليها فترة الأعياد المسيحية، ما يؤجل إمكانية الضغط على اسرائيل الى فترة أبعد، أي حتى مطلع العام المقبل.

وخلص الوزير إلى القول إن نتنياهو يريد إستئناف المفاوضات لأنه يدرك أهميتها، لكن في المقابل هو يبحث عن طريق وسط لتفادي المواجهة السياسية الداخلية، وأنه يرى النقطة التي يجب الوصول اليها، لكنه لم يجد الممر إليها حتى الآن.    

التعليقات