31/10/2010 - 11:02

أولمرت في هرتسليا: نشاطات إيران بلورت جبهة دول عربية معتدلة كالسعودية والأردن..

أولمرت: مهما زادت خطورة التهديد الإيراني، فإن إسرائيل لا تتعرض لتهديد بهجوم نووي. إيران غير حصينة وحساسة للضغوط الدولية، ورغم موقفها المتزمت فهي تدفع أثمانا باهظة

 أولمرت في هرتسليا: نشاطات إيران بلورت جبهة دول عربية معتدلة كالسعودية والأردن..
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت كلمة مساء اليوم في مؤتمر "معهد السياسة والإستراتيجية" في هرتسليا، وخصصها للخطة النووية الإيرانية التي يعتبرها تهديدا مباشرا لإسرائيل، وتطرق في بداية حديثه إلى قضية الرئيس الإسرائيلي، موشي كتساف ودعاه إلى مغادرة ديوان الرئاسة.

وقال أولمرت أن الإيرانيين يعملون بمسارين أحدهما سري والثاني علني. مضيفا أنهم يقدون الدعم لحزب الله وحماس. وبرأيه هذه النشاطات بلورت جبهة مكونة من دول عربية معتدلة كالسعودية والأردن ودول أوروبية كألمانيا واليابان.

الملفت أن أولمرت لم يذكر مصر ضمن الدول المعتدلة كما تعود دائما. وقد يلقي ذلك مزيدا من الضوء على أجواء لقائه الأخير مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وأوضح أولمرت أن إسرائيل لا تتعرض لتهديد بهجوم نووي حاليا قائلا: " مهما زادت خطورة التهديد الإيراني، فإن إسرائيل لا تتعرض لتهديد بهجوم نووي". واعتبر أولمرت أن "إيران غير حصينة وحساسة للضغوط الدولية، ورغم موقفها المتزمت والمتغطرس والاستفزازي، فهي تدفع أثمانا باهظة بسبب تصرفاتها تلك، أثمانا ستزيد إذا استمرت في سياساتها".

وتحدث أولمرت عن الجولات التي أجراها: "عدت مؤخرا من جولة إلى الصين، والتقيت كل رؤساء الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وكان الموضوع الإيراني على سلم الأولويات وفي مركز المباحثات التي أجريتها. وفي كل اللقاءات التي أجريتها كان هناك إجماع أنه لا يجب تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي. نعرف أن لجهودنا كانت مساهمات جادة في النتيجة، وواضح للجميع أن الحل الدبلوماسي للقضية الإيرانية هو الحل المفضل. وكلما كانت الخطوات التي تتخذ الآن، أكثر حدة، وأكثر وضوحا وتصميما، كلما قلت الحاجة في المستقبل لتبني حلولا أكثر صرامة".

وأوضح أن إسرائيل لا يمكنها أن تكون رأس الحربة في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، في موقف قد يفسر أنه نفي لإمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران: "لسنا مطمئنين ولا يمكننا الركون، ونتعامل مع التهديد الإيراني بخطورة بالغة. إسرائيل لا يمكنها أن تكون رأس الحربة في العمل ضد التهديد الإيراني، الذي من المفضل أن يعالج على يد الدول العظمى والدول المركزية. من واجبنا الإشارة إلى المخاطر وتقديم المساعدة في إيجاد الحلول، الشعب اليهودي لا يمكنه أن يسمح لنفسه أن يكون تحت تهديد آخر على مصيره. في الماضي سكت العالم والنتائج معروفة، مهمتنا منع عودة الخطأ مرة أخرى".

وقال أولمرت أن إسرائيل وإيران جمعتهما بالماضي علاقة جيدة، ويعني بذلك، العلاقة الوثيقة في الماضي مع نظام شاه إيران الذي أسقطته الثورة الإيرانية، كما ويشير إلى القلق الإسرائيلي من إمكانية سقوط الحكومة اللبنانية التي يجمع السياسيون الإسرائيليون على ضرورة دعمها " كانت بيننا علاقات صداقة، إيران اليوم، التي تدار على يد تطرف أيدلوجي، هي التي اختارت مواجهتنا. النظام الإيراني بسعيه لسيطرة إقليمية يتحمل مسؤولية الفوضى التي يحدثها حزب الله اليوم في محاولته إسقاط الحكومة(في لبنان).

وقال أولمرت بنبرة الغطرسته المعهودة " لا يوجد قوة في العالم يمكنها تدميرنا- ولن يكون، نرفض الانجرار لأجواء من الخوف ولن نسمح للشعب الغرق في القنوط وقلة الأمان، ليس هناك ما نخاف منه ولن نخاف".

وحول خطاب الرئيس الإسرائيلي، موشي كتساف، قال أولمرت في بداية كلمته " لا يمكنني بدء كلمتي دون التطرق إلى أحداث اليوم الأخير وقرار المستشار القضائي بإجراء جلسة استماع للرئيس موشي كتساف، واحتمال تقديم لائحة اتهام خطيرة ضده، في هذه الظروف لا شك لدي أن الرئيس لا يمكنه الاستمرار في إشغال منصبه، وينبغي أن يغادر ديوان الرئاسة.".




التعليقات