31/10/2010 - 11:02

أولمرت يتمسك بمنصبه ويضع حزب العمل أمام خيارات صعبة..

تشير التوقعات إلى أن أولمرت سيحاول بعد جلسة استجواب الشاهد إقناع حزبه وائتلافه بإرجاء أي قرار حول تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لانتخاب رئيس للحزب إلى ما بعد قرار النيابة..

 أولمرت يتمسك بمنصبه ويضع حزب العمل أمام خيارات صعبة..

يشير ما يرشح من حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في جلسات مغلقة مع مقربيه إلى أنه يعتزم الاحتفاظ بمنصبه، ويعقد الآمال على دحض شهادة (موشي) موريس تالانسكي الشاهد الرئيسي في قضية "مظاريف الأموال"، في جلسة الاستجواب التي ستعقد في السابع عشر من شهر يوليو تموز المقبل.

ونقل عن أولمرت تأكيده أن «شهادة تالانسكي ستنهار في جلسة الاستجواب». وأنه بذلك «سيغلق الطريق أمام محاولات إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لرئاسة الحزب». وأعرب عن ثقته بأن «كافة الجهود لتقديم موعد الانتخابات التمهيدية ستتوقف بعد جلسة استجواب الشاهد».

وكان أولمرت قد وافق تحت الضغط على البدء بإجراءات لتحديد موعد للانتخابات التمهيدية، وعقدت اللجنة لشؤون الحزب جلسة يوم أمس للبدء بإجراءات لتقديم موعد الانتخابات التمهيدية. إلا أن أولمرت صرح في الأيام الأخيرة بأن «الإجراءات ستتوقف بعد جلسة استجواب تالانسكي». وأضاف: "سترون أن كل شيء سينهار، لا اختلق القصص، هذه الشهادة ستنهار في الاستجواب».

وتشير التوقعات إلى أن أولمرت سيحاول بعد تلك الجلسة إقناع حزبه وائتلافه بإرجاء أي قرار حول تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لانتخاب رئيس للحزب إلى ما بعد قرار النيابة العامة بتقديم أو عدم تقديم لائحة اتهام ضده في القضية. وبذلك سيحاول شد الحبل إلى أقصى درجة ممكنة، مراهنا على أن حزب العمل يفضل تجنب خيار الانتخابات العامة، وأنه سيضطر للبقاء في الائتلاف لأن البديل هو حكومة برئاسة نتنياهو. وبذلك يضع أولمرت إيهود باراك أمام خيارات صعبة.

وتأتي تلك التسريبات في ظل تصاعد وتيرة الاتهامات المتبادلة بين حزب العمل وكاديما، على خلفية مطالبة باراك باستقالة أولمرت واتهامه بأن قرار التهدئة في قطاع غزة تأخر بسبب الاعتبارات السياسية الداخلية وأجواء الانتخابات الداخلية التي تخيم على حزب كاديما.

إلا أن الأمور تبدو أكثر تعقيدا مما يحاول أولمرت عرضها، إذ أنه سيكون من الصعب على حزب العمل التراجع عن مطلبه باستبدال أولمرت. ومن جانب آخر، من الصعب عليه المجازفة بالتوجه إلى انتخابات عامة تفيد استطلاعات الرأي أنها ستسفر عن فوز حزب الليكود وتشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. لذلك لا يمكن التنبؤ بالتطورات ولكن يمكن الجزم أن إصرار أولمرت على الاحتفاظ بمنصبه، وإصرار حزب العمل على مطلبه سيقود الساحة السياسية الإسرائيلية إلى انتخابات عامة مبكرة.

ويقول مراقبون إن بغض النظر عما سيتمكن أولمرت من تفنيده في جلسة استجواب الشاهد فقد ترسخ في ذهن الجمهور أنه «قائد فاسد». وحسب تقديراتهم فإن الشرخ داخل حزب كاديما من ناحية، وبين حزب العمل وكاديما، من ناحية أخرى، أكبر من أن تتمكن موهبة أولمرت في صراع البقاء من رأبه، وبتقديرهم: إن كانت تلك الموهبة قد أسعفته ونجته من تقرير لجنة فينوغراد، فإنها لن تتمكن من إسعافه من أزمته الحالية التي يلقي تقرير لجنة فينوغراد عليها بظله.

التعليقات