31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تشترط عقد صفقة التبادل بتخفيف مطالب حماس؛ والعليا ترد التماس عائلة شاليت

فتحت اليوم معظم معابر قطاع غزة ورفعت الكميات المسموح بدخولها إلى القطاع إلا أنها ما زالت تشكل 30% من النسبة في الأيام العادية(قبل الحصار)، ويتوقع أن تزيد النسبة في غضون الأيام المقبلة..

 إسرائيل تشترط  عقد صفقة التبادل بتخفيف مطالب حماس؛ والعليا ترد التماس عائلة شاليت
بدأت المواقف الإسرائيلية حول التهدئة تتكشف أكثر فأكثر، وأكد مسؤول أمني أن إسرائيل ستطالب حماس «بتليين» مواقفها، وتغيير قائمة الأسرى التي تطالب بالإفراج عنهم مقابل الأسير الإسرائيلي. وفي غضون ردت المحكمة الإسرائيلية العليا الالتماس الذي قدمته عائلة الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، غلعاد شاليط، وطالبت فيه بعدم فتح معابر قطاع غزة.فيما دعت لجان المقاومة الشعبية والد الأسير إلى الضغط على حكومته من أجل الموافقة على إتمام الصفقة وتلبيه مطالب المقاومة بالإفراج عن الأسرى" .

وأكد المسؤول ألأمني الإسرائيلي، أن مسؤول ملف الأسرى، عوفر ديكيل، الذي سيتوجه إلى مصر هذا الأسبوع سيقول للمصريين إن «تخفيف حماس لمطالبها هو شرط للصفقة من ناحية إسرائيل»، وتشير التقديرات أن إسرائيل ستستخدم فتح المعابر وخاصة معبر رفح كوسيلة ضغط على فصائل المقاومة لخفض ثمن صفقة التبادل.

إلى ذلك ردت المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الالتماس الذي تقدمت به عائلة الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، غلعاد شاليط، رافضا التدخل في قضايا سياسية أمنية. وقد طالبت العائلة في الالتماس بعدم فتح المعابر. وادعى محامو العائلة أن اتفاق التهدئة لا يشمل «إطلاق سراح غلعاد شاليت»( صفقة تبادل أسرى بين المقاومة وإسرائيل)، وذلك خلافا للتعهدات التي حصلت عليها العائلة من الحكومة. وادعوا أيضا أن فتح المعابر قد يعرض حياة شاليت للخطر. وكتب المحامون في طلب الالتماس: الامتناع عن إدراج «إطلاق سرا شاليط»(الاسم الإسرائيلي لصفقة تبادل الأسرى) في اتفاق التهدئة، يعتبر خرقا سافرا لتعهدات كبار مسؤولي الدولة وكل التعهدات التي منحت للعائلة، بما في ذلك خلال اللقاء الأخير مع رئيس الحكومة". وأضافوا: "موقف إسرائيل يعرض حياة غلعاد للخطر، وثمة احتمال كبير أن تحبط تحبط إمكانية إطلاق سراح شاليط بعد فتح معبر رفح دون رقابة من الطرف الإسرائيلي".

وكان وزير الأمن إيهود باراك قد اجتمع مع عائلة شاليط يوم أمس ، وقال شاليط الوالد للصحفيين بعد اللقاء أنه المحادثة مع باراك لم ترضه.
وقد بدأت السلطات الإسرئايلية صباح الأحد, اليوم الرابع على اتفاق التهدئة بين الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية "اسرائيل بفتح معابر القطاع لإدخال البضائع والسلع الاساسية التي شهد بعضها تقليصاً كبيرا منذ عام وبعضها الآخر حرم منه القطاع بشكل كامل".

وقالت مصادر امنية في قطاع غزة ان دولة الإحتلال الاسرائيلي بدات بإدخال البضائع فيما قال شهود عيان بالقرب من معبر صوفا الواقع إلى جنوب شرق القطاع ان البضائع يتم صفها على بعد 500 متر من بوابة المعبر في الجانب الفلسطيني إلى حين تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر, حيث ينتهي إدخال البضائع ويبدأ التجار بتسلم بضائعهم التي يخصص جزء كبير منها كمواد غذائية وطبية إغاثية لوكالة الغوث وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمات الصحية فيما يعود الجزء المتبقي الى التجار أنفسهم.

وأفاد شهود عيان ان عشرات الشاحنات المخصصة لنقل البضائع تنتظر منذ ساعات الصباح علي معابر قطاع غزة الرئيسية وتحديدا معابر ناحل عوز والمنطار"كارني" شرق غزة ومعبر صوفا جنوبا.

ومن جانبه قال منسق معابر قطاع غزة في الجانب الإسرائيلي أنه سيتم اليوم إدخال 90 شاحنة أغذية من مختلف الأصناف من خلال معبر صوفا بالإضافة إلي كميات الوقود المعتادة"المقلصة".

وحسب المصادر الأمنية الفلسطينية فإن كميات من السولار سيتم إدخالها عبر معبر ناحل عوز فيما قال صحفيون ان عددا كبيرا من شاحنات البضائع تنتظر على جانب المعبر بانتظار فتحه.

وتجدر الإشارة إلي أن الزيادة الإسرائيلية المرتقبة لكميات البضائع المنقولة لقطاع غزة اليوم والتي تصل ل 30% حسب الاتفاق المبرم الذي توصلت اليه الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية الخميس, فيما ينتظر الغزيون بضائع لم يتم إدخالها منذ عام كامل من بينها الأحذية والملابس والأثاث المنزلي.

وقال أبو مجاهد الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين "أن على والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية " جلعاد شاليط " أن يضغط على حكومته من أجل الموافقة على إتمام الصفقة وتلبيه مطالب المقاومة بالإفراج عن الأسرى" .
وأكد بأن ذهاب والد شاليط للمحكمة الإسرائيلية العليا لمعارضة التهدئة السارية في غزة هي طريق لا تؤدي للإفراج عن الجندي شاليط , مضيفا أن التهدئة قد تكون عامل جيد لتفعيل هذا الملف بما يحقق الإفراج عن الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسعي والد شاليط بهذا الاتجاه دليل على عدم اهتمامه بمصير ابنه الأسير لدى المقاومة الفلسطينية .
وطالب عائلة الجندي الأسير إلى وقف تعنت الحكومة الإسرائلية في معالجة هذا الملف والذي تتهرب منه وفقاً لاعتبارات انتخابية بما يشكل دليل واضح على عدم اهتمام الكيان الإسرائيلي بجنوده الذين يزج بهم في معركته الخاسرة والفاشلة مع المقاومة الفلسطينية بغزة .
ونفى ما تداولته بعض الصحف ووسائل الإعلام عن العقبة تكمن في مئة أسير مختلف عليهم بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي في صفقة التبادل, مشيراً إلى أنه لم يحدث أي تقدم بشأن ملف الجندي الأسير لدى المقاومة " جلعاد شاليط " .

وكانت عائلة شاليط قد نشرت الرسالة التي كانت قد تسلمتها مؤخرا بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. والتي يطالب شاليط فيها الحكومة بأن لا تهمل المفاوضات لإطلاق سراحه وإطلاق سراح الأسرى في لبنان.


التعليقات