31/10/2010 - 11:02

إسرائيل لن تتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب في غزة

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرر مطلع الشهر الجاري إرسال بعثة تقصي حقائق إلى قطاع غزة وإسرائيل للتحقيق في شبهات بارتكاب جرائم حرب

 إسرائيل لن تتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب في غزة
أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل لن تتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة التي ستحقق في شبهات بارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة والذي استمر 22 يوما.

وقال المسؤول لوكالة "إي بي" إن «إسرائيل لن تتعاون مع تحقيقات الأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب المزعومة في قطاع غزة خلال الحملة العسكرية "الرصاص المصبوب"».
وأضاف المسؤول: "رغم أن التحقيق يتعامل أيضا مع نشاطات حماس إلا أنه نم غير المعقول أن تمنح الحكومة الإسرائيلية الدعم الرسمي للجنة" .

وقال المسؤول إن الرد الرسمي لإسرائيل أرسل قبل نحو أسبوع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وللمؤسسات ذات الصلة.

وقد دعت منظمات حقوق إنسان يوم مس «الطرفين»(إسرائيل وحماس) إلى التعاون مع اللجنة وتسهيل مهمتها. وأعلنت حكومة غزة أنه ستقدم كافة التسهيلات والدعم للجنة.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرر مطلع الشهر الجاري إرسال بعثة تقصي حقائق إلى قطاع غزة وإسرائيل للتحقيق في شبهات بارتكاب جرائم حرب. ولكن القرار لا يقتصر فقط على الاتهامات الموجهة لإسرائيل، بل ويشمل أيضا المزاعم التي تنسبها إسرائيل للمقاومة الفلسطينية، كإطلاق الصواريخ على أهداف مدنية واستخدام المدنيين دروعا بشرية خلال الحرب.

وعين المجلس المدعي العام السابق ريتشارد غولدسون الذي كان المدعي العام في ملفات جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ورواندا.

وقال جولدستون بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة: "بوصفي يهوديا فقد مثّل تلقي الدعوة لرئاسة المهمة صدمة لي". وأضاف رئيس بعثة التحقيق في مؤتمر صحفي: "إنني أعتقد أني قادر على أداء هذه المهمة الثقيلة بشكل متوازن وغير منحاز"، وأقر بأن اتخاذ القرار "لم يكن سهلا"، وأنني "أمضيت عدة أيام، بل بضع ليال من الأرق" قبل اتخاذ قراري بقبول المهمة.

وذكر جولدستون أن قبول المهمة كان في نهاية المطاف بدافع "قلقي على السلام في الشرق الأوسط، وعلى الضحايا من أية جهة كانوا.. الذين يعانون الإهمال في أغلب الأحيان". وقال جولدستون إنه سيحقق في انتهاكات الجانبين المزعومة خلال هجوم إسرائيلي دام 22 يوما على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف: "أتمنى أن تكون نتائج هذه البعثة إسهاما له معنى في عملية السلام بالشرق الأوسط وأن توفر العدالة للضحايا".

وبالإضافة إلى جولدستون تضم البعثة أيضا الخبيرة البريطانية في القانون الدولي كريستين شينكين، والقاضية في المحكمة العليا في باكستان والخبيرة السابقة في الأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان هينا جيلاني، والكولونيل الإيرلندي المتقاعد ديزموند ترافرز.

وأسفرت الحرب التي أطلقت عليها إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" عن استشهاد 1450 فلسطينيا وإصابة 5450 آخرين، نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال، بحسب جماعات حقوقية فلسطينية، كما قتل في المعارك 13 إسرائيليا.

التعليقات