اسرائيل تتهم الامم المتحدة بمعاداتها

شن وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، اليوم (الاثنين)، هجوما شديد اللهجة على الامم المتحدة، واتهمها بـ"معاداة اسرائيل منذ قيامها" (!)، داعيا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية إلى تغيير الوضع.

وجاءت تصريحات شالوم هذه، خلال التقائه بوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، في بروكسل، حيث يعقد الوزراء اجتماعا خاصا لمناقشة الدور الاوروبي في تطبيق خارطة الطريق في الشرق الاوسط. ووعد شالوم وزراء الخارجية الاوروبية بتعميق تدخلهم في المفاوضات السلمية في الشرق الاوسط، اذا ما عملوا على تغيير التعامل الدولي مع اسرائيل، على حد تعبيره.

وقال شالوم إنه "في الوقت الذي تجري فيه إسرائيل مفاوضات مع القيادة الفلسطينية، لا مكان لاتخاذ القرارات الـ"معادية" لإسرائيل التي تعودنا عليها من قبل الأمم المتحدة".

وطالب شالوم وزراء خارجية الدول الأوروبية تبني مطلب اسرائيل الداعي الى إخراج حركة المقاومة الإسلامية حماس عن القانون، وعدم التمييز بين جناحها العسكري والسياسي، زاعما أن "التوجيهات التي تصدرها القيادة السياسية للحركة تصب جميعها في تعزيز" ما اسماه بـ"الكراهية وحرب الجهاد ضد إسرائيل".

وقالت مصادر مطلعة انه لوحظ خلال لقاء شالوم بوزراء الخارجية الاوروبية، نشوء خلاف شديد حول الموقف من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، حيث رفض الاوروبيون دعوة شالوم الى مقاطعة وعزل عرفات والامتناع عن الاجتماع به.

وقالت المصادر ان وزير الخارجية الفرنسي، دومينيك دي فيلبان قاد الجبهة المعارضة للطلب الاسرائيلي، قائلا انه "لا يمكن تجاهل الدور التاريخي لعرفات، وكونه يحظى بدعم غالبية الفلسطينيين". واضاف فيلبان: "اننا نريد تعزيز مكانة رئيس الوزراء الفلسطيني، ابو مازن، لكنه هو نفسه يطالبنا بالتقاء عرفات".

ولم يتمكن شالوم من اخفاء حنقه ازاء فشله بتغيير الموقف الاوروبي، ووجه اتهامات شديدة اللهجة الى عرفات، زاعما انه "يخرب على العملية السلمية"!

كما استغل شالوم المنصة لتكرار الهجوم على ايران وسوريا، زاعما انهما تتآمران لتدمير "خارطة الطريق". ودعا الى مقاطعتهما دوليا ونزع الشرعية عنهما! وادعى "انهما تشكلان خطرا على المنطقة كلها، بسبب دعمهما للارهاب"!!

كما طالب شالوم، وزراء الخارجية الاوروبية بذل كل ما بوسعهم من اجل اجبار ايران على توقيع البروتوكول الذي يمنع تخصيب اليورانيوم، زاعما ان إيران "تحاول ان تفعل كل شيء كي تحصل على سلاح نووي وهذا لا يهدد الشرق الاوسط فحسب بل يهدد اوروبا والجزء الجنوبي من روسيا".