31/10/2010 - 11:02

الجبهة الداخلية تعتزم البدء قريبا بحملة إعداد لمواجهة احتمال نشوب حرب..

قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعتزم البدء بحملة بين السكان تهدف إلى إعدادهم لمواجهة احتمال نشوب حرب في المنطقة وتعرض الجبهة الداخلية للقصف بالصواريخ.

 الجبهة الداخلية تعتزم البدء قريبا بحملة إعداد لمواجهة احتمال نشوب حرب..
هل الحرب على الأبواب؟ وهل باتت الضربة ضد إيران شبه مؤكدة وموعدها محدد؟ أسئلة كثيرة تطرح غداة الكشف عن اعتزام قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي البدء خلال الأيام القريبة القادمة بحملة بين السكان تهدف إلى إعدادهم لمواجهة احتمال نشوب حرب في المنطقة وتعرض الجبهة الداخلية للقصف بالصواريخ.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء نقلا عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم إن "حالة الاستنفار لم ترتفع ولا يوجد إنذار يحذر من حرب قريبة"، لكن حملة قيادة الجبهة الداخلية تأتي في إطار استمرار التهديدات الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران والجولة المكوكية التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيل ايهود أولمرت لعدة دول أوروبية لإقناع قادتها بتشجيع فرض المزيد من العقوبات على إيران والوقوف عن كثب على موقفها من احتمال توجيه ضربة لإيران لإحباط برنامجها النووي.

وهدف حملة قيادة الجبهة الداخلية، بحسب يديعوت أحرونوت: "إعداد السكان لمواجهة التعرض لإطلاق صواريخ باتجاه دولة إسرائيل، من خلال اختيار المجال الداخلي المحمي وتجهيزه وزيادة الوعي بما يتعلق بالمسؤولية الشخصية والعائلية للمواطن".

هذا وستدير قيادة الجبهة الداخلية خلال الحملة مركز معلومات قطري لتلقي اتصالات المواطنين الهاتفية إضافة إلى موقع الكتروني جديد يشمل الكثير من المعلومات والإجابات على تساؤلات محتملة.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في قيادة الجبهة الداخلية قولهم إن استطلاعات رأي أجريت مؤخرا أظهرت أن الجمهور في إسرائيل ليس مستعدا بشكل كاف لاحتمال نشوب حرب.

يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد قامت بحملة مشابهة عشية حرب الخليج الأولى على العراق في العام 1991 والتي سقط خلالها قرابة 50 صاروخا عراقيا في البلاد. ووزعت السلطات الإسرائيلية في حينه الكمامات الواقية من أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية على المواطنين كما دعت المواطنين إلى جعل إحدى الغرف في البيوت آمنة من خلال إلصاق أغطية من النايلون على زجاج نوافذ الغرفة الآمنة وأبوابها لتكون محكمة الإغلاق.

هذا وأرسلت قيادة الجبهة الداخلية مؤخرا رسائل للسلطات المحلية شملت أجوبة لأسئلة يتوقع أن تطرح على العاملين في مراكز المعلومات البلدية في حال نشوب حرب.
وتوصي الرسالة المواطنين بالتزود بالنايلون والأشرطة اللاصقة والمواد التموينية وخصوصا المعلبة منها وجهاز راديو مع بطاريات ومعدات صغيرة لإطفاء الحرائق وحقيبة إسعاف أولي، كما وتشمل نصائح حول كيفية اختيار الغرفة الآمنة، علما أن القانون الإسرائيلي الذي تم سنه بعد حرب الخليج الأولى يلزم ببناء غرفة آمنة في كل منزل بحيث تكون جدرانه من الاسمنت المسلح والسميك.

ولا تدعو الرسالة لتجهيز الغرف الآمنة في هذه الفترة إلا أنه يتعين عليهم إعداد كل ما يلزم لتجهيز غرفة كهذه وقت الحاجة.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن حملة قيادة الجبهة الداخلية تأتي في إطار خطة العمل التي أعدها الجيش بعد استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية في صيف العام الماضي.

وطالب الجيش السكان في إسرائيل ب"عدم الدخول في ضغط نفسي" وأن "عملية إعداد المواطنين لاحتمال نشوب حرب تتعلق بكافة السيناريوهات المحتملة وتأتي رغم عدم وجود معلومات في هذه الأثناء بخصوص حرب قريبة والنايلون والغرفة الآمنة هما جزء من الاستعدادات لتلك السيناريوهات المتطرفة".

ونوهت يديعوت أحرونوت إلى أنه في أعقاب حرب لبنان الثانية أقامت الحكومة الإسرائيلية "سلطة طوارئ وطنية" تابعة لوزارة الأمن. وإلى أنه تم ترميم الملاجئ إلا أن 40% من السكان يفتقرون لحماية مناسبة من هجمات صاروخية قد تتعرض لها إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تتخذ السلطات الإسرائيلية بعد قرارا بخصوص منطقة خليج حيفا الذي يحتوي على المصانع الكيماوية الكبيرة والخطيرة وبينها مصافي النفط، ولم يتقرر ما إذا كان سيتم تحصين هذه المنطقة أو إخلائها من المواد الخطرة.

وفي نفس السياق المتعلق بالاستعداد لما أطلق عليه "احتمال نشوب حرب" عرض في مؤتمر "المركز الأورشليمي لشؤون الجمهور والدولة" وجمعية "عيط(الجمعية الإسرائيلية للحماية من الصواريخ) شريط لتجارب إطلاق صاروخ "بطريوت باك3"
الذي يتوقع أن تتسلمه إسرائيل ليشكل حماية إضافية مع صواريخ ال"حيتس" الإسرائيلية.


وحسب الخطة الإسرائيلية الشاملة للحماية من الصواريخ، ستكون صواريخ الباطريوت الدائرة الثانية في الحماية وإذا ما فشل صاروخ "حيتس" من إسقاط الهدف يتم تفعيل صواريخ الباطريوت الحديثة.

وتم في المؤتمر استعراض الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية المتعلقة بنشر وتطوير الأنظمة المضادة للصواريخ "حيتس2" التي نجت تجربة إطلاقها مؤخرا حسب المصادر الإسرائيلية.


التعليقات