31/10/2010 - 11:02

رايس تزور إسرائيل يوم الخميس لتباحث إمكانية عقد مؤتمر منطقي للسلام في عمان..

الولايات المتحدة "انه من الممكن إحياء عملية السلام العربية الإسرائيلية التي يعتبرها كثير من الحلفاء أساسية من أجل حل الأزمة في العراق.."

 رايس تزور إسرائيل يوم الخميس لتباحث إمكانية عقد مؤتمر منطقي للسلام في عمان..
قالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن وزيرة الخارجية الامريكية، كونداليزا رايس ستزور إسرائيل يوم الخميس القادم وستلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت.

رايس ترافق الرئيس الأمريكي، جورج بوش في زيارته إلى عمان حيث سيعقد عدة لقاءات مع مسؤولين في المنطقة على هامش مشاركته في مؤتمر للاقتصاد والتنمية.

وتغير برنامج زيارة رايس في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وخطاب أولمرت الذي أبدى فيه استعدادا لـ"تنازلات مؤلمة" رغم أنها لا تستجيب للحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية. وسيصل إلى إسرائيل، اليوم، مبعوث الإدارة الأمريكية، إليوت أبرامز، وسيلتقي بعد ظهر اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت بهدف الإعداد لزيارة رايس.

وقد توجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى عمان صباح اليوم، للقاء ملك الأردن، عبد الله الثاني، وغدا سيلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.

و ذكرت صحيفة هآرتس أن رايس وأولمرت سيتباحثان حول احتمال مبادرة بوش إلى عقد مؤتمر منطقي في الأردن يضم أولمرت وأبو مازن والملك عبد الله والرئيس المصري، حسني مبارك. ولكن محافل سياسية إسرائيلية أوضحت أنه لا علم لها بإمكانية عقد مؤتمر من هذا النوع، رغم الحديث الذي يدور في هذا الشأن، وقالوا أنهم لم يبلغوا من واشنطن حول إمكانية عقد مؤتمر منطقي، وأنه لم تجرى الإعدادات لحدث من هذا النوع. وأضافوا: " أولمرت تحدث عن استعداده للقاء محمود عباس في أي وقت، ولكن ليس عن إطلاق سراح أسرى قبل أن يعود غلعاد شاليت. أولمرت نفسه غير متحمس لهذه القمة".

وفي نفس السياق سيصل مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان إلى إسرائيل اليوم، لمواصلة التباحث حول ملف تبادل الأسرى بعد لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس في القاهرة، في نهاية الأسبوع الماضي.

وقد طلب مكتب أبو مازن من إسرائيل، يوم أمس، التمسك بوقف إطلاق النار والحفاظ على ضبط النفس رغم إطلاق عدة صواريخ على البلدات الإسرائيلية. وردت إسرائيل أنه "يتعين على السلطة الفلسطينية العمل بقوة ضد مطلقي الصواريخ في قطاع غزة وعدم الاكتفاء بالكلام".

ورأت الولايات المتحدة "انه من الممكن إحياء عملية السلام العربية الإسرائيلية التي يعتبرها كثير من الحلفاء أساسية من أجل حل الأزمة في العراق".

وقال مسؤول أمريكي انه من المحتمل أن تلتقي رايس واولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حدة أثناء وجودها في المنطقة لكن هذا لم يتأكد بعد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن رايس حادثت اولمرت هاتفيا يوم الاثنين لتشيد بالكلمة التي ألقاها.
وقال المتحدث باسم الوزارة شين ماكورماك عن كلمة اولمرت "أعتقد ان ذلك والإعلان عن وقف إطلاق النار هي بالتأكيد تطورات نرحب بها.. وهي واعدة بالتأكيد."

وقال مكورماك لرويترز "ان دورنا هو محاولة مساعدة الأطراف على معرفة كيف يكون بمقدورها تجاوز هذه العقبات وإشراك الجيران في المنطقة الذين لديهم مصلحة في عودة الطرفين إلى الأفق السياسي." وأضاف ان الولايات المتحدة تعتبر كلمة أولمرت "بناءة".

ومن المقرر أن تجتمع رايس يوم الخميس بوزراء عرب من مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر على هامش مؤتمر للاقتصاد والتنمية.

وسئل مكورماك هل ستلتقي رايس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأردن أو في مكان اخر مثل إسرائيل فترك مكورماك المجال مفتوحا وقال انها قد تتوقف في محطات أخرى أو تجري اجتماعات أخرى.

وأضاف متحدثا للصحفيين "ربما تكون هناك إضافات للجدول.. سنرى. هذا احتمال قائم دوما حينما تسافر الوزيرة ولا سيما حينما تتوجه إلى الشرق الأوسط."

وسُئل هل هناك خطط لاولمرت كي يلتقي بعباس فقال أن ترتيب ذلك شأن يخص الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت واشنطن تأمل أن يكون اجتماع الاردن فرصة لعقد مؤتمر سلام دولي أوسع أو اجتماع يضم أولمرت وعباس. والخيار الثالث كان عقد اجتماع ثلاثي يضم الولايات المتحدة.

وستحضر رايس خلال وجودها في الأردن الاجتماع الذي يعقده بوش مع نوري المالكي.


التعليقات