31/10/2010 - 11:02

"كديما" و"يسرائيل بيتينو" و"المتقاعدون" يتفقون على أسس نظام الحكم الجديد..

تمت بلورة الإقتراح في سلسلة لقاءات سرية * رئيس أكبر كتلة يكون رئيس الحكومة * أولمرت: ستتم المصادقة على النظام الجديد خلال شهور * لم يتم إشراك "العمل" و"شاس"..

عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يوم، أمس الاول، الخميس، اقتراحاً مبلوراً لتغيير طريقة الإنتخابات، وتوقع أن يصبح بالإمكان تمرير القانون في الكنيست عما قريب.

وتتضمن التغييرات أن يكون رئيس أكبر كتلة هو رئيس الحكومة، وهو يعين الوزراء لوحده، كما سيطلب منه تشكيل ائتلاف من 55 عضو كنيست فقط.

وقد تم إعداد اقتراح أولمرت بالتعاون مع الوزراء؛ أفيغدور ليبرمان (يسرائيل بيتينو) ورافي إيتان (المتقاعدين)، أما الشركاء الكبار؛ وزير الأمن عمير بيرتس (العمل) وإيلي يشاي (شاس) فقد سمعا عن المبادرة للمرة الأولى في وسائل الإعلام.

وجاء أنه جرت في الأيام الأخيرة لقاءات سرية شارك فيها مندوبون عن أولمرت من أجل تغيير طريقة الإنتخابات، البروفيسور إيلي رايخمان، رئيس لجنة الدستور في الكنيست عضو الكنيست مناحيم بن ساسون، والوزيران ليبرمان وإيتان.

وقد اتفق الأربعة المذكورون على الأسس المركزية لتغيير نظام الحكم، وسوف يتم تقديمها خلال أسابيع للمصادقة عليها من قبل الحكومة والكنيست. وحتى الآن فإن هناك تأييداً يصل إلى 47 عضو كنيست للاقتراح فقط.

وقال أولمرت في اجتماع لـ"كديما" في "بيتاح تكفا" أنه سيكون بالإمكان عرض الإقتراح على الكنيست خلال أسابيع كاقتراح قانون من قبل "كديما"، وتوقع أن تتم المصادقة عليه.

ويشتمل الإقتراح على ما يلي: رئيس الحكومة هو رئيس أكبر كتلة في الكنيست، ويقوم رئيس الحكومة بتعيين الوزراء بدون الحاجة إلى ثقة الكنيست. أما نزع الثقة من الحكومة فيتطلب 66 عضو كنيست على الأقل. كما سيتم تحديد عدد الوزراء بما لا يزيد عن 18 وزيراً. ولن يكون بإمكان الوزير أن يظل عضواً في الكنيست. أما حل الكنيست فيكون من ضمن صلاحية رئيس الحكومة أو بغالبية 73 عضو كنيست.

كما تضمن الإقتراح أن يكون ربع الوزراء من "الخبراء" ممن لم يكونوا مرشحين لعضوية الكنيست، وذلك بهدف وضع بعض الوزارات بأيد مهنية وليس فقط سياسية.

ومن جهته سارع وزير الأمن، عمير بيرتس، الذي لم يكن يعلم بالمبادرة إلى التحفظ، وقال إن اقتراح تغيير نظام الحكم من الممكن أن يمس بمكانة الكنيست وقدرتها على مراقبة الحكومة. في حين قال مقربون من بيرتس إنه كان يتوجب على أولمرت أن يطلب موافقة حزب العمل بموجب الإتفاقيات الإئتلافية.

وقالت عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش (العمل) إن اقتراح أولمرت مخيف، لكونه يركز صلاحيات واسعة بيد شخص واحد ويمس بأسس النظام الديمقراطي.

أما الوزير إيلي يشاي فقال إن المبادرات التي تتم بلورتها ليس من خلال إجماع غالبية الكتل ستجابه بالمعارضة الشديدة من قبل "شاس".

وقال ليبرمان إن نظام الحكم القائم يشكل تهديداً استراتيجياً على الدولة، وتعهد بأن تكون الإنتخابات القادمة بموجب الإقتراح الجديد.

وقال رئيس كتلة الليكود في الكنيست، غدعون ساعار إن اقتراح "كديما" لتغيير نظام الحكم يضعف الكنيست بشكل كبير ويشكل خطراً على الديمقراطية البرلمانية.

التعليقات